"فرسان التحدي" يستعرض مهارات وإنجازات الرياضيين ذوي الإعاقة في "البوتشي" وكرة الهدف

الرؤية - عادل البلوشي

يستعرض برنامج "فرسان التحدي" الذي يبث على شاشة القناة الرياضية العمانية قدرات الرياضيين من فئة ذوي الإعاقة، وتميزهم في العديد من الألعاب الرياضية، ويفرد المساحة لهم، لتسليط الضوء عليهم إعلاميًا، ومنحهم فرصة للتعبير عن آرائهم والتحديات التي يواجهونها خلال ممارستهم لمختلف الأنشطة الرياضية.

وشهدت الحلقة الأخيرة من البرنامج الذي يشرف على إعداده سامح الدهشان ويخرجه بدر المعشري، عرضا مفصلا عن رياضة البوتشي، وقال سعود بن أيوب الحراصي المشرف على لعبة البوتشي إنّ هذه الرياضة تقام لفريقين، إمّا بشكل فردي بين لاعب ضد لاعب آخر أو على شكل فرق تضم أكثر من لاعب ضد مجموعة أخرى من اللاعبين، في ملعب على شكل مستطيل به خط بالمنتصف، إضافة إلى كرات البوتشي وهي أربع كرات، بلونين مختلفين، ولكل فريق لون مختلف من الكرات.

وأضاف الحراصي خلال شرحه عن اللعبة إنّ الحكم يجري القرعة للفريقين، ويرمي كرة "الفانيلة"، ويمتلك الفريق الأول ثلاث محاولات لرمي كرة الفانيلة إلى خط المنتصف، عقبها يقوم الفريق الأول برمي كرة البوتشي الأولى ومن ثم الفريق الثاني يرمي كرة البوتشي، على أن يتم احتساب كرات البوتشي الأقرب لكرة الفانيلة. وذكر الحراضي على أن تحديد الفائز في هذه اللعبة يعتمد على نتيجة الأشواط الأربع من خلال إحراز عدد أكبر من النقاط في كل شوط.

وأشار المشرف على لعبة البوتشي إلى أنّ من مميزات لعبة البوتشي تعليم المعاقين والأصحاء دقة التصويب، ودقة تحضير المسافات ودقة التواصل العصبي العضلي ما بين اللاعبين، مضيفا أنّ اللعبة من ألعاب التأهيل، حيث إنّ اللاعب عندما يحدد المسافة بين نقطة رمي الكرة ونقطة الفانيلة يحدد قوة دفع الكرة ويحدد المسافة والاتجاهات، وذكر الحراصي أن البوتشي تمارس أيضا للاشخاص الأصحاء وهي فرصة مثالية لهم من خلال ممارسة التمارين الذهنية العصبية، وبالنسبة للمعاقين هي نوع من التأهيل والعلاج.

وأوضحت منى عوض أخصائية رياضية خلال تعليقها على إحدى المداخلات بالبرنامج أن رياضة البوتشي رائعة، وتعد من الألعاب الرياضية الهادئة، ويتعلمها الأطفال ذوي الإعاقة ويلعبونها بكل حماس، وحققوا فيها العديد من النتائج المشرفة، ونسعى بدورنا كأخصائيين رياضيين إلى تدريسها وتدريب الأطفال عليها، ونساعدهم في هذه اللعبة.

وقالت رشا قطب أخصائية رياضية إنّ لعبة البوتشي تمارس بشكل مميز من قبل الأشخاص ذوي الإعاقة، وبالرغم من إعاقتهم إلا أنّهم يجيدون ممارستها بصور ممتازة، وذكرت أنّها عرفت هذه اللعبة مؤخرا، ولابد من الاهتمام بها بشكل أكبر، وتعليم المحبين لها مهارات أكثر، وتنمية قدراتهم العقلية والذهنية. وقالت اللاعبة إيمان بنت سالم: أحب رياضة البوتشي وأمارسها بشكل مستمر، وأسعى لأقدم مستويات جيدة فيها وأطور من مهاراتي فيها.

وشهد البرنامج في حلقة أخرى، استعرضت رياضة كرة الهدف للمكفوفين، وقال محمد الدروشي مدرب المنتخب إنّ رياضة كرة الهدف يمارسها المكفوفون، ويتم تقسيمهم لثلاث فئات وهي: بي1 وبي2 وبي3، وللرياضة قوانينها الخاصة وهي معروفة على مستوى العالم، وفي السلطنة تمارس هذه الرياضة منذ 1982، ومن الإنجازات التي تحققت لمنتخب السلطنة حصوله خليجا على المركز الثاني في عام 2014. وأضاف أنّ اللعبة تعتمد على السرعة ولمس الكرة التي تزن كيلو و 250 غراما، والملعب به عارضات طولها 9 أمتار، ويتم ممارستها بين ستة لاعبين، ثلاث لاعبين في الجهة اليمنى وثلاثة لاعبين في الجهة اليسرى.

وذكر الدروشي أنّ في السلطنة نخبة من اللاعبين، ويتم انتقاء اللاعبين على عدة مراحل، وبلغ عدد اللاعبين في المرحلة الأولى في حدود 32 لاعبا، ومن ثم 12 لاعبا وتم الاستقرار على ستة لاعبين أساسيين، وهناك بعض اللاعبين في صحار ونزوى وغيرها من المحافظات الأخرى، وأشار الدروشي إلى أنّ طريقة التفاهم بين اللاعبين، تجري من خلال الدورات التي تنظم لتيسير اللعبة وضمان التفاهم أثناء اللعبة.

وقال مكتوم الحوسني لاعب المنتخب: أتشرف بأن أكون في المنتخب الوطني لكرة الهدف، وكانت لنا مشاركات، ومثلنا السلطنة على مستوى الخليج، ونلعب حاليًا في مجمع بوشر، لكن ليس لدينا مكان خاص لكي نمارس فيه الرياضة، حيث نطالب من الحكومة بأن تدعمنا وتوفر لنا ملعبًا خاصًا للمكفوفين لكرة الهدف أسوة ببقية اللاعبين في الرياضات الأخرى، ونتمنى من الجمهور يشاهدنا ويتابعنا في كافة الاستحقاقات"، وأشار الحوسني إلى أنّه إذا تم توفير ملعب خاص لنا، فسنقدم جهودًا أكبر ونتدرب بشكل متواصل ومستمر.

تعليق عبر الفيس بوك