الإصدار السادس لـ"نديم السويق" يضم 62 نصًا متنوعًا
مسقط - الرؤية
أصدر صاحب السمو السيد فاتك بن فهر آل سعيد "نديم السويق" ديوانه الشعري الجديد بعنوان مملكة نمل، مستعرضا تجربة ثرية وممتدة لسنوات في مجال الكتابة الشعرية. وجاء الديوان في 208 صفحات من القطع المتوسط، تضم 62 نصا كتبها سموّه في مراحل مختلفة من تجربته الشعرية، وتنوّعت بين الوطني، والذاتي، والغزلي، والاجتماعي، وتميزت بحس شعري، والتقاطات ذكية تحاول أن تقتنص اللحظة، بأسلوب بسيط ومباشر في كثير من الأحيان.
وأهدى سمو السيد فاتك ديوانه إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة حفظه الله، ولروح والدته رحمها الله، وكتب مقدمة الديوان الشاعر مسعود الحمداني، والكاتب سالم الجهوري، والفنان الإماراتي خليفة عبدالله، والذين تناولوا بعض الإضاءات السريعة في تجربة سموّه في الحياة والشعر.
واشتمل الإصدار على أسطوانة مدمجة توزّع مع الديوان المقروء، تتضمن أكثر من خمسة عشر قصيدة تغنّى بها الفنان الإماراتي خليفة عبدالله، وهو أحد رفقاء درب (نديم السويق)، الذين تغنّوا بكلمات سموّه على امتداد سنوات.
وقال السيد فاتك عن الديوان إنّ هذا الإصدار يشتمل على مراحل كتابية مختلفة، فيها استحضار للطفولة، والأصدقاء، والبحر، والحياة ببراءتها، وصخبها، قمتُ بتوثيقها من خلال قصائد كتبتها على فترات مختلفة، متأثرا أحيانا بلحظات عفوية رسخت في الذاكرة. وإهداء الديوان جاء ليعبّر عن امتناني لشخصيتين أثّرتا في تكوين جزء كبير من شخصيتي، وحياتي، الأولى شخصية مولاي حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم أطال الله عمره، الذي أدين له بالوفاء والولاء والامتنان، والثانية شخصية والدتي ـ رحمها الله ـ التي كانت بمثابة المعلّمة لي، والقلب الكبير الذي لا يمكن نسيان فضلها عليّ، كما أنّ هناك أكثر من قصيدة إهداء لروح والدي رحمه الله. وتضمّن الديوان قصيدتين وطنيتين هما (عُمان) و(قابوس)، وقصيدة مهداة إلى والدته هي (مملكة نمل)، إضافة إلى نصوص وجدانية وذاتية وعاطفية أخرى.
ويأتي الإصدار بعد خمسة إصدارات للسيد فاتك خلال مسيرته الشعرية هي (طير البوادي)عام 1988م، و(رحماك يا رب) عام 1990م، و(سهير الطرف) في نفس العام، و(هودج الليل الستير) عام 1999م، وديوان (النديم) عام 2006م. والأغاني التي يضمها السي دي الذي يوزع مع الديوان عبارة عن أغانٍ سبق غناؤها في فترات مختلفة من تجربة السيد فاتك بن فهر (نديم السويق)، وكثير منها غير موجودة في النصوص التي يحويها الديوان المقروء.
