أعضاء "بلدي مسقط" يقفون على سير العمل في فعاليات المهرجان بالعامرات.. وإشادات بمضامين المحفل السنوي

أكدوا أنّ الحدث شهد تنوعا في المناشط بما يُلبي ذائقة الجمهور من مختلف شرائح وفئات المجتمع

مسقط - عبد الله الجرداني

تصوير/ علاء الوهيبي

زار أعضاء المجلس البلدي بمحافظة مسقط حديقة العامرات، بهدف متابعة الفعاليات والاطلاع عن قرب على ما تحتويه من مضامين، والالتقاء بالمشاركين والزوار والتعرف على احتياجاتهم، وليكونوا على دراية بكافة الأنشطة والفعاليات المنفذة بالحديقة في إطار المهرجان.

واستمع الأعضاء إلى شرح وافٍ من المسؤولين باللجنة الرئيسية للمهرجان من بلدية مسقط لمختلف الفعاليات؛ حيث تعرفوا على عروض المسرح الرئيسي التي تقدمها عدد من فرق الفلكلور الشعبي من الدول العربية والعالمية وشاهدوا مدينة الألعاب الإلكترونية للأطفال وزاروا قرية الديناصورات التي تعد إضافة جديدة للمهرجان بحديقة العامرات، ومن ثم انتقلوا الى ركن العلوم والتكنولوجيا وشاهدوا تجارب تطبيقية تهتم بالخيال العلمي والفلكي والجيولوجيا والبيئة والتكنولوجيا في الخيمة العلمية التي تستهدف الفئة العمرية من 8-20 سنة.

وقام الأعضاء بزيارة ركن "ريادة" للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والتقوا بأصحابها واستمعوا إلى احتياجاتهم، وتعرفوا على المنتجات العمانية المختلفة المعروضة بالركن؛ كالتمور والبهارات والعطور والبخور والملابس الجاهزة والإكسسوارات وديكورات المنازل.

ومن ضمن الفعاليات الأساسية للمهرجان اطّلع أعضاء المجلس البلدي على المعرض العالمي (ألف اختراع واختراع) الذي يسلط الضوء على حقبة زمنية تعرف بالعصر الذهبي للحضارة الإسلامية ويركز على إظهار الدور الفاعل والحضاري لذلك العصر وللمفكرين والعلماء فيه مثل الرازي وابن سينا وابن الهيثم وعرض إسهاماتهم وآثارها الثقافية والعلمية في حياتنا اليوم، وشاهدوا الرحلة العلمية (من الظلام إلى النور) في خيمة ابن الهيثم وتعرفوا على دور العالم بن الهيثم في العلم وتطوير البصريات.

وتجوّل الأعضاء في القرية التراثية التي تجسّد واقع القرى العمانية وتقدم مشاهد حيّة تختزل الزمان والمكان لاكتشاف روعة التراث وثرائه وتنوعه وشاهدوا القرى البحرية والزراعية والبدوية ومسرح التراث والمقهى الشعبي والحارة والسوق الشعبي وركن بيع المأكولات الشعبية، وفي ختام الزيارة عبّر الأعضاء عن سعادتهم لما رأوه من فعاليات متنوعة تعرّف الزوار بتراث السلطنة وحضارتها وتنمي إدراك الأجيال في مختلف المعارف.

وقال مالك بن هلال اليحمدي ممثل ولاية بوشر رئيس لجنة الشؤون العامة بالمجلس البلدي في مسقط: "قمنا بالزيارة بهدف الاطلاع والتعرف على فعاليات المهرجان عن قرب، حتى نخرج بصورة واضحة مما يساعدنا على إثراء الجهة القائمة على المهرجان ورفدها بالملاحظات التي تؤدي في المستقبل إلى تطوير المهرجان وتحسينه عاما بعد عام". وأضاف: "تجولنا في أرجاء المهرجان بحديقة العامرات ولنا زيارة مشابهة أيضا لحديقة النسيم، وقد وجدنا المهرجان على أفضل ما كنا نتوقع حيث به تنوع كبير في الفعاليات ترضي جميع شرائح وفئات المجتمع فبه الألعاب الترفيهية للأطفال وبه الفعاليات الثقافية والعلمية التي تهم الطلاب وبه كذلك من الفعاليات ما يتناسب مع العائلات ومنها ما يعرف الزوار بالجوانب الثقافية للمجتمع العماني التي تثير جذب وانتباه الأجانب بالذات". وأشار اليحمدي إلى أن المهرجان بما يحتويه من فعاليات يحقق النجاح المأمول، وحسب الإحصاءات فإنّ هناك آلاف الزوار في اليوم الواحد، خاصة في أيام نهاية الأسبوع. وأكد اليحمدي أن فكرة سوق المنتجات العمانية من الأفكار الرائدة، وهي نوع من الدعم لأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقد التقينا بهم واستمعنا إلى ملاحظاتهم وهم راضون كل الرضى عن مشاركتهم. وتابع إنه مقارنة مع مشاركاتهم السابقة تعد هذه المشاركة الأفضل حسب كلامهم، مما يعني أن هناك تطويرا وتحسينا في خدمات المهرجان من قبل المسؤولين في بلدية مسقط للفئات التي تشارك بالمهرجان. وزاد أن القرية التراثية التي تجسّد الحضارة العمانية تعد فرصة لأصحاب الحرف والمهن اليدوية لعرض منتجاتهم وتسويقها، فمنهم من يحقق دخلا جيدا خلال أيام المهرجان، وهذا نوع من الدعم والتبني لهؤلاء الفئات وبشكل عام فإنّ المهرجان جميل يلبي مختلف الأذواق لكافة شرائح المجتمع.

تعليق عبر الفيس بوك