المستشفى السلطاني يسلط الضوء على "زيكا" ويستعرض طرق الوقاية من الفيروس في محاضرة توعوية

مسقط- الرؤية

عقدت بالمستشفى السلطاني صباح أمس الثلاثاء محاضرة توعوية حول عدوى فيروس "زيكا" وقدمها الدكتور هلال الهشامي أخصائي أول أمراض معدية، بحضور الدكتور إدريس العبيداني مدير دائرة الأمراض المعدية بوزارة الصحة، والكوادر الطبية الإدارية العاملة بالمستشفى، وذلك في قاعة المؤتمرات الرئيسية بالمستشفى السلطاني.

وتهدف المحاضرة إلى رفع مستوى وعي العاملين الصحيين بعدوى فيروس زيكا، وتسليط الضوء على أعراض ومسببات ومضاعفات فيروس زيكا، إلى جانب إستعراض آخر المستجدات والأبحاث الطبية حول هذا الفيروس. وحول العدوى بالفيروس، أكد الدكتور هلال الهشامي أخصائي أول عدوى أمراض بالمستشفى السلطاني أن فيروس زيكا ينتقل إلى جسم الإنسان عن طريق لدغة بعوضة تدعى "الزاعجة" والتي تنشط في فترة النهار، كما يستطيع الفيروس الانتقال بين البشر بواسطة الاتصال الجنسي أو الدم الملوث بالفيروس، بحيث يسبب هذا الفيروس عدة أعراض لدى الشخص المصاب أهمها إرتفاع درجة حرارة الجسم، وظهور طفح جلدي، وإحمرار في العينين، إضافة إلى الشعور بآلام في المفاصل وعضلات الجسم. وأضاف الهشامي أن هناك مؤشرات تفيد بوجود مضاعفات تحدث للأطفال حديثي الولادة التي سبق أن أصيبت أمهاتهم بعدوى فيروس زيكا خلال فترة الحمل؛ حيث غالباً ما يولد هؤلاء الأطفال برأس أصغر حجماً مقارنةً بالطفل السليم.

وحول الأساليب التشخيصة، أوضح أن هناك طريقتين لتشخيص فيروس هما فحص لسلسلة البولازمير بالدم؛ حيث يعمل على تحليل المكون الجيني للفيروس، أما الطريقة الأخرى فتتمثل عبر الفحص المصلي والذي يعتمد على التعرف إلى الأجسام المضادة للفيروس.

وبالنسبة للطرق العلاجية، أكد الهشامي أنه في الوقت الحالي لا يوجد علاج ناجع لفيروس زيكا، وإنما يتم التعامل مع الآثار الجانبية والآلام المصاحبة لهذا الفيروس عبر منح المريض مضادات حيوية.

وأشار الدكتور هلال الهشامي إلى أنّ هناك مجموعة تدابير وقائية يجب أن يتلزم بها الأفراد من أجل الحد من أنتشار فيروس زيكا بين البشر والوقاية منه، ومن أبرزها تجنب الحوامل أو المقبلات على الحمل السفر إلى أماكن انتشار فيروس زيكا، لا سيما قارة أمريكيا الجنوبية التي ينتشر فيها الفيروس، وارتداء ملابس تغطي معظم أجزاء الجسم، واستخدام الكريمات الطبية الطاردة للبعوض، إضافة البقاء في المنزل قدر الأمكان خصوصاً في الأماكن التي تنشر بها عدوى فيروس زيكا.

يشار إلى أن فيروس زيكا اكتشف لأول مرة في عام 1947، ويرجع سبب إطلاق تسمية هذا فيروس باسم "زيكا" إلى موطن اكتشافه في غابة بأوغندا تدعى "زيكا".

تعليق عبر الفيس بوك