فنانون: الدراما العمانية بأمس الحاجة إلى التطوير والتسويق.. وإنتاج "الرعيل الأول" نموذج في الإبداع

خلال لقاء لرواد المهنة في ركن النادي الثقافي بحديقة العامرات

مسقط - خليفة الرواحي

تصوير/ سامي الوهيبي

أجمع فنانون على أنّ الدراما العمانية في أمس الحاجة إلى التطوير والتسويق الجيد لمنتجاتها، مشيرين إلى أن إنتاج الرعيل الأول يمثل نموذجاً فريدًا في الإبداع.

جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه ركن النادي الثقافي بمهرجان مسقط 2016 في حديقة العامرات، والذي أكد أهمية مواصلة الدعم للحفاظ على الدراما العمانية، وأن تأخذ الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون زمام المبادرة لدعم إنتاج عدد من الأعمال الدرامية العمانية الهادفة وتشجيع شركات الإنتاج على خوض هذه التجربة وتسويق الأعمال الدرامية. وشارك في اللقاء الفني نخبة من رواد الدراما العمانية؛ وهم الفنانة فخرية خميس العجمي والفنان القدير سعود الدرمكي والفنانة القديرة أمينة عبد الرسول والفنان القدير طالب محمد البلوشي والفنانة القديرة شمعة محمد الهوتي، فيما أعتذر الفنان القدير صالح زعل الفارسي عن الحضور بسبب وعكة صحية طارئة، وأدار اللقاء الدكتور سعيد السيابي نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي.

وتحدث الفنانون عن ملف الذكريات واللقاءات الأولى التي جمعتهم ببعض كفنانين على خشبات المسارح وخصوصا مسرح الشباب الذي كان له بصمة كبيرة في تجربتهم الدرامية ومن ثم انتقالهم للدراما الإذاعية والدراما التلفزيونية التي أوصلتهم للشهرة في عمان وخارجها، كما أتيح لكل فنان التعبير عن شعوره بهذه اللفتة، وبهذا اللقاء المباشر مع الجماهير التي حضرت لركن النادي. ومن ثمّ تمّ فتح المجال لتلقي الأسئلة والنقاشات البناءة حول الدراما والدعم الذي يجب أن تحظى به الدراما، وأهمية الاستمرار في تطوير الدراما العمانية، وتسويقها خارجيا، وتفعيل إظهار الصورة والوجه المشرق للتنوع الثقافي والمعرفي والفني الذي يتميز به الفنان العماني، فكانت الإجابات ثرية من الفنانين وتفاعلوا مع الأسئلة. واختتم اللقاء، بتقديم شهادات التكريم للفنانين سعود الدرمكي وطالب محمد البلوشي وأمينة عبد الرسول وفخرية خميس وشمعة محمد، مع حضور عدد من المعجبين والمعجبات للتصوير في ركن النادي الثقافي مع الفنانين.

وبعد اللقاء قام الدكتور سعيد السيابي نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي بتكريم الفنانين المشاركين على جهودهم الكبيرة في تطوير الدراما العمانية وعلى جهودهم التي قدموها في السنوات الماضية والتي حفلت بالعطاء الدرامي.

من جهته، أكد الدكتور سعيد السيابي نائب رئيس مجلس إدارة النادي الثقافي أهمية تكريم جيل الرواد في مجال الدراما، وقال: "بعد تكريم جيل الرواد في المجال الدرامي فإن النادي يتوجه كذلك لتكريم الجيل المعطاء من المثقفين العمانيين ودراسة إنتاجهم؛ حيث تأتي هذه المبادرة كعربون وفاء ومحبة وتقدير للجهود التي بُذلت لتوثيق هذه النهضة الحضارية والثقافية التي تشهدها السلطنة والتي قادها مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- وبدعم ورعاية من صاحب السُّمو السيّد هيثم بن طارق وزير التراث والثقافة والمشرف على النادي الثقافي حاليًا، مشيرًا إلى أهمية التكريم والتوثيق لهذا المنجز الثقافي وتكريم الإنسان وتقدير الجهود هو أساس العطاء والاستمرار فيه.

تعليق عبر الفيس بوك