تدشين "قرية الراحة" بالرسيل وافتتاح مبنى الخدمات في واحة المعرفة مسقط

الحسني: قرية الراحة باكورة المشاريع السكنية والخدمية بـ"المناطق الصناعية"

الهديفي: 54 مليون ريال التكلفة الإجماليّة للاستثمار في قرية الراحة

الرؤية - أحمد الجهوري

افتتحت شركة شموخ للاستثمار والخدمات، الذراع الاستثماري للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، صباح أمس الإثنين، مبنى الخدمات في واحة المعرفة مسقط، والمرحلة الأولى من (قرية الراحة) في منطقة الرسيل السكنية، وذلك تحت رعاية معالي الدكتور علي بن مسعود السنيدي وزير التجارة والصناعة، وبحضور عدد من أصحاب السعادة والصناعيين في المناطق الصناعية.

وقال هلال بن حمد الحسني الرئيس التنفيذي للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية: يوجد في أي مدينة صناعية الكثير من الموظفين والعمال والتي تحتاج هذه الشريحة إلى توفير الخدمات لهم والمرافق العامة، ورؤية المؤسسة العامة للمناطق الصناعية من خلال الإستراتيجية التي تمّ اعتمادها خلال الخطة الخمسية السابعة والتي يتم تنفيذها حاليا تعمل على توفير كافة الخدمات السكنية والترفيهية في المناطق الصناعية، والتي أهمها المأوى والتي يحتاج إليها المستثمر أو المقيم بها، وقد بدأنا باكورة ذلك في الرسيل الصناعية، ويبدأ العمل كذلك ببناء مبنى سكني في منطقة صحار الصناعية، وأضاف: هذه المناطق تنمو بشكل سريع خلال الفترة الأخيرة، وخلال الخطة الخمسية التاسعة هناك العديد من المشاريع التي سيتم بإذن الله تنفيذها لتواكب التنمية الاقتصادية، ودعما للقطاع الصناعي الحيوي الذي نتطلع أن يكون الرافد الأول لدعم التنمية لتنويع مصادر الدخل خارج نطاق النفط والغاز.

وتابع: يخدم هذا القطاع الجانب الاجتماعي من خلال توفير فرص عمل للعمانيين بالإضافة إلى وظائف غير مباشرة، كما لدينا في منطقة الرسيل الصناعية نسبة الاشغال وصلت إلى أكثر من 95% والحال ينطبق على نزوى وريسوت كذلك، وتعتبر سمائل من المناطق التي تنفذ فيها مشاريع جيدة حيث هناك بنى أساسية حيث قامت الحكومة بدعم تلك المنطقة بالدعم المادي بقيمة 39 مليون ريال عماني يتم الآن تنفيذها كحزمة للبنى الأساسية بسمائل و19 مليون ريال في المرحلة السابعة في منطقة صحار الصناعية.

واستطرد الحسني: أنّ الخطة الخمسية بها معدلات نمو عالية ووصل إجمالي المشاريع اليوم إلى 1500 مشروع ومعظمها تمّ توطينها في الخطة الخمسية الثامنة بحجم استثمار يقارب مليار و800 مليون ريال عماني، مشيرا إلى أن عدد هذه المشاريع أكثر من 250 مشروعا يتم تنفيذها في الوقت الحالي وسوف تعمل على تشغيل أكثر من 5 آلاف عماني خلال الفترة من عام 2016 و2018م.

وقال الحسني: لقد تمّ افتتاح المرحلة الأولى من قرية الراحة، وسوف يتم الانتهاء من المرحلة الثانية في الربع الثاني من هذا العام، وسيبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة في عام 2019 وهناك خطة عمل مستمرة للنهوض بهذا القطاع وتقديم كافة الخدمات اللازمة له.

من جانبه قال المهندس مسلم الهديفي المدير العام لشركة شموخ للاستثمار والخدمات إنّ افتتاح المرحلة الأولى من قرية الراحة بمنطقة الرسيل السكنية ومبنى الخدمات في واحة المعرفة مسقط، يأتي بالتزامن مع احتفالات السلطنة بيوم الصناعة العمانية، والذي يصادف التاسع من فبراير من كل عام تخليدا لزيارة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- لمنطقة الرسيل الصناعية يوم 9 فبراير 1991 م، حيث تمثل قرية الراحة مدينة عمال نموذجية تمّ تصميمها وفقا للمعايير الدولية في مجال الصحة والسلامة العامة، وذلك لتلبية احتياجات الشركات العاملة بمنطقة الرسيل الصناعية من خدمات السكن الملائم لعامليها، ويأتي هذا المشروع كباكورة استثمارات شركة شموخ للاستثمار والخدمات (ش.م.ع.م) في مجال توفير الخدمات والبنية الأساسية المتطورة في المناطق الصناعية والتي قامت بتنفذه شركة مساكن الراحة، وتقع القرية على مساحة 56 ألف متر مربع، وتتكون من 25 مبنى، بمساحة بناء تتجاوز 108 آلاف متر مربع، وتوفر السكن لحوالي 12 ألف عامل، والمرحلة الأولى التي تمّ استكمالها تتكون من 10 مبان، ويقطن بها حاليا 4 آلاف عامل، وتقدر الكلفة الإجماليّة للاستثمار بهذا المشروع 54 مليون ريال عماني، وتبلغ كلفة المرحلة الأولى 11.5 مليون ريال عماني كما تباشر الشركة حاليا تنفيذ المرحلة الثانية والثالثة. وأشار إلى أنّه تمّ تطوير مبنى الخدمات في واحة المعرفة مسقط بتكلفة 5.5 مليون ريال عماني من قبل شركة الواحة للتطوير وهي شركة زميلة لشركة شموخ للاستثمار والخدمات وتبلغ نسبة مساهمة شركة شموخ للاستثمار والخدمات في رأس مال الشركة 40%، حيث تبلغ المساحة الإجمالية للمشروع 16 ألف متر مربع بمساحة 10 آلاف متر مربع مساحة إيجارية تم توفيرها لتقديم مختلف المرافق للعاملين في حرم واحة المعرفة مسقط. ويشمل المبنى مرافق وخدمات مختلفة مثل الخدمات البنكيّة ووكالة سفريات ومقاهٍ ومتجرا للمواد الاستهلاكية، بالإضافة إلى المطاعم العالمية. كما يضم المبنى الكثير من المساحات المخصصة للمكاتب كالهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة وشركات الاتصالات، وتسعى الشركة حاليا إلى تطوير مبنى مشابه في منطقة صحار الصناعية والذي هو قيد التصميم.

وأفاد الهديفي أنّ شركة شموخ للاستثمار والخدمات تعد الذراع الاستثماري للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية وهي شركة مساهمة عمانية مقفلة تم تأسيسها في السلطنة بمبادرة من المؤسسة العامة للمناطق الصناعية وعدد من صناديق التقاعد الحكومية، لتقف جنباً إلى جنب لإيصال رسالة المؤسسة من أجل تعزيز موقع عمان كمركز إقليمي رائدٍ في مجالات التصنيع وتقنية المعلومات والاتصالات، والابتكار والتميز، ومن أجل جذب استثمارات جيدة فإننا بحاجة إلى التركيز على الجوانب الاجتماعية وبناء مجتمع متكامل يتضمن على سبيل المثال السكن ومرافق التسويق والرعاية الصحية والتعليم ومرافق كثيرة أخرى، لتسير جنباً إلى جنب لدعم الصناعة وتوسعها في السلطنة، ومع إدراكنا بأهميّة وإمكانيّات القطاع الخاص سواء كان على الصعيد المالي أو المعرفي في دفع عجلة التنمية في السلطنة، فقد سعت شركة شموخ للاستثمار والخدمات لخلق فرص استثمارية وشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص، لتعمل كوسيلة ربط بين المؤسسة العامة للمناطق الصناعية والقطاع الخاص والاستفادة من الإمكانيات في تحقيق احتياجات المناطق الصناعية بالسلطنة من البنية الأساسية الصناعية بأكثر شمولية وكفاءة وفي فترة زمنية وجيزة، ومثالاً على هذه الشراكة: تطوير مدينة التقنية (واحة المعرفة مسقط) والتي طورت على أساس "العيش والعمل والترفيه"، حيث قامت المؤسسة العامة للمناطق الصناعية وشركة شموخ للاستثمار والخدمات في تحديد الاحتياجات وامكانيّة بناء مدينة اقتصادية متكاملة في محافظة مسقط، قمنا بالدراسات اللازمة وطورنا المخطط العام لهذه المدينة المتكاملة لتعطي هذه الصورة الأكثر شمولية الكثير من الفرص الاستثمارية المشتركة بين القطاع العام والخاص والمجدية اقتصادياً، كما نقوم حاليا بتطوير عدد من المشاريع والتي تزيد قيمتها عن 100 مليون ريال عماني منها المناطق السكنية كإحدى المشاريع بمنطقة الرسيل الصناعية وواحة المعرفة مسقط ومنطقة نزوى الصناعية ومنطقة صحار الصناعية ومنطقة البريمي الصناعية ومنطقة سمائل الصناعية.

وختم الهديفي حديثه قائلاً: تهدف شركة شموخ للاستثمار والخدمات إلى تحديد احتياجات البنية الأساسية المختلفة ومتطلبات الصناعات المتميزة في سلطنة عمان، وتحويلها إلى فرص اسثتمارية مجدية، وجذب شركاء استراتيجيين من مجموعة من الكيانات الاقتصادية المحلية والعالمية للاستثمار في تطوير وتنفيذ مختلف مشاريع البنية الأساسيّة في المناطق الصناعية التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية، كما تسعى الشركة في تحديد القطاعات الصناعية العالمية والإقليمية الصاعدة للاستثمار المفيد ودعم عملية تطوير كفاءات ومهارات القوى العاملة المحلية في تلك المجالات.

تعليق عبر الفيس بوك