تراجع معظم البورصات الخليجية .. و"السعودية" تنزل مع تهاوي أسعار النفط مجددا

عواصم - الوكالات

تباين أمس أداء البورصات الخليجية، فيما نزلت الأسهم السعودية بعد أن هوت أسعار النفط العالمية من جديد عقب ارتفاع دام أسبوعين.

وتراجع المؤشر السعودي 1.29 بالمئة ليغلق عند 5895.8 نقطة ومؤشر البنوك 1.1 بالمئة والبتروكيماويات 1.9 بالمئة. وخسرت أسهم سابك 1.1 بالمئة وبترورابغ 2.6 بالمئة وسبكيم 4.55 بالمئة وينساب 3.7 بالمئة وزين 0.8 بالمئة وسامبا 1.7 بالمئة.

وفي السياق، قال الرئيس التنفيذي المكلف لسوق الأسهم السعودية في تصريحات إنّ بورصة المملكة ليست واثقة من الانضمام إلى مؤشر ام.اس.سي.آي للأسواق الناشئة في 2017. وفتحت المملكة سوقها أمام الاستثمار الأجنبي المباشر في يونيو من العام الماضي. وفي نوفمبر قال عادل الغامدي الرئيس التنفيذي للبورصة حينئذ لرويترز إنّه يهدف إلى الانضمام إلى مؤشر ام.اس.سي.آي بحلول منتصف 2017. لكن خالد الحصان الذي أصبح الرئيس التنفيذي المكلف في منتصف نوفمبر، قال لمجلة إيكونوميك ام.إي "مازالت هناك درجة من عدم التيقن بخصوص موعد ذلك. هناك أشياء متعددة ينبغي دراستها بعضها بيد البورصة والبعض الآخر لا". وقال "إذا سألتني فأنا أرغب في حدوث ذلك في 2017. لكن هل سيحدث أم لا.. لا أعلم". ويعتقد مديرو الصناديق أن الإدراج على ام.اس.سي.آي سيجلب أموالا جديدة بمليارات الدولارات إلى السوق السعودية. وحتى الآن مازال إقبال الأجانب ضعيفًا على البورصة حيث بلغت ملكيتهم 4.58 بالمئة من إجمالي قيمة السوق في نهاية يناير. وقال الحصان إنّ البورصة تعمل بشكل وثيق مع ام.اس.سي.آي لتقييم العراقيل التي تعوق دخول المؤشر ومن بينها وجوب تسوية المعاملات في نفس اليوم مما يعني أنه يجب أن يكون في حوزة الأجانب أموال كثيرة قبل التداول. وهذا الأمر غير عملي نظرًا لتوقيت الرياض وأسبوع العمل الممتد من الأحد إلى الخميس. وتقوم كثير من الأسواق الناشئة الكبيرة بالتسويات بعد يومين. وقال الحصان "بشكل واضح.. التسوية في نفس اليوم مشكلة لعملاء ام.اس.سي.آي مع السوق السعودية. ربما هناك أيضاً بعض المشكلات المتعلقة بحدود الملكية الأجنبية". وأضاف أنه لا يعتقد أن السعودية ستغير نظام التسوية في نفس اليوم خلال بحلول 2017 وليس من الواضح ما إذا كانت ام.اس.سي.آي ستقبل ببورصة المملكة بناء على مجرد تعهدها بإجراء هذا الإصلاح. وتابع "إذا قررت هيئة السوق المالية تغيير دورة التسوية فسيبدأ العمل به.. ولنقل في 2018".

وإلى الكويت، عكست البورصة مسارها النزولي لتغلق مرتفعة وسط عمليات شراء في أسهم بنك الكويت الوطني وبنك وربة. وارتفع مؤشر كويت 15 للأسهم القيادية 0.13 بالمئة ليغلق عند 841.63 نقطة والمؤشر السعري الرئيسي 0.16 بالمئة إلى 5206.8 نقطة. وصعدت أسهم بنك الكويت الوطني 1.4 بالمئة وبنك وربة 2.13 بالمئة بينما استقرت أسهم مباني وأجيليتي ومشاريع. ونزلت أسهم بيت التمويل الكويتي وبنك الكويت الدولي واحدًا بالمئة وبنك بوبيان 1.25 بالمئة والصناعات الوطنية 1.7 بالمئة.

وفي الإمارات، تراجع مؤشر سوق دبي 0.7 في المئة إلى 3037 نقطة في أدنى حجم تداول خلال ثلاثة أسابيع. وهبط سهم سوق دبي المالي 2.5 في المئة. وسجلت شركة إدارة البورصة الوحيدة المدرجة في منطقة الخليج انخفاضًا بلغ 89 في المئة في صافي ربح الربع الأخير يوم الخميس إلى 15.5 مليون درهم (4.2 مليون دولار) مقابل توقعات إتش.إس.بي.سي بربح قدره 20 مليون درهم. لكن سهم إعمار العقارية زاد 0.9 في المئة. وينتظر المستثمرون إعلان نتائج الأعمال الفصلية لأكبر شركة تطوير عقاري في الإمارة من حيث القيمة السوقية في الأيام القادمة. ويتوقع سيكو البحرين أن تحقق إعمار صافي ربح قدره 1.1 مليار درهم بزيادة 26 في المئة عن العام السابق.

وانخفض المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.9 في المئة في أحجام تداول متواضعة لتبلغ خسائره منذ بداية العام 4.7 في المئة. وهبط سهم بنك الخليج الأول 1.7 في المئة وسهم مؤسسة الإمارات للاتصالات (اتصالات) 0.9 في المئة ويشكل السهمان القيادان معا أقل قليلا من نصف إجمالي قيمة السوق. وهبطت أسهم الشركات الصغيرة التي يفضلها المستثمرون الأفراد المحليون مع تراجع سهم أبوظبي الوطنية للتأمين عشرة في المئة وسهم بنك الاستثمار 5.6 في المئة.

وتراجع مؤشر بورصة قطر 0.7 في المئة مع هبوط سهم صناعات قطر 2.8 في المئة بعدما سجلت الشركة المنتجة للبتروكيماويات والمعادن التي تديرها الدولة صافي ربح بلغ 570 مليون ريال (157 مليون دولار) في الثلاثة أشهر حتى 31 ديسمبر انخفاضا من ربح قدره 1.62 مليار ريال في الفترة المماثلة من العام الذي سبقه. وتوقع سيكو البحرين وقطر الوطني للخدمات المالية ربحا قدره 1.16 مليار و1.11 مليار ريال على الترتيب. وشهدت أسهم البنوك القيادية أيضا موجة بيع مع هبوط سهمي بنك قطر الوطني ومصرف الريان بأكثر من واحد في المئة لكل منهما.

تعليق عبر الفيس بوك