"ريادة" تنظم حلقة عمل للموجهين والمتطوعين المشاركين في الدفعة الثالثة من برنامج "إلهام ونجاح"

مسقط - الرؤية

نظمت الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة (ريادة) بمقرها بغلا، حلقة عمل للموجهين والمتطوعين التجاريين المشاركين في برنامج التوجيه (الهام ونجاح) الدفعة الثالثة (2015-2016) والبالغ عددهم 54 موجهًا، و16 متطوعًا تجاريًا لهذه الدفعة.

وقدم خالد بن الصافي الحريبي نائب الرئيس التنفيذي للعمليات بريادة عرضاً لتعريف المشاركين أكثر بأهداف البرنامج، أوضح فيه استراتيجية ريادة للفترة 2016-2020 وأهداف برنامج التوجيه الذي صمم وفق أسس ومعايير ليكون برنامجا سنويا وفق آلية واضحة من اختيار المشاركين الموجهين والمتطوعين التجاريين ورواد الأعمال.

وقدمت مؤسسة برايس ووتر هاوس كوبرز PWC (عضو في لجنة برنامج التوجيه) للمرة الثانية حلقة عمل للموجهين المشاركين في البرنامج، وذلك في إطار تعزيز التعاون بين ريادة والقطاع الخاص في تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وبدأت حلقة العمل بالتطرق إلى آلية البرنامج والتزامات ومسؤوليات المشاركين فيه، وإلمام الموجهين وتعريفهم وتحديد الاختلافات بين التوجيه والإرشاد والاستشارة والتدريب.

كما تم تعريف الموجهين والمتطوعين التجاريين بالإطار العام لهيكلة العلاقة بينهم وبين رائد العمل، إضافة إلى تعريفهم بالمبادئ الأساسية للعلاقة الناجحة بينهم كموجهين وبين رواد الأعمال. وفي نهاية حلقة العمل تمّ عرض الجدول الزمني للبرنامج في دفعته الثالثة للمشاركين.

الجدير بالذكر أنّ برنامج التوجيه هو أحد أهم البرامج السنوية التي تقدمها ريادة وهو عبارة عن علاقة ثنائية بين موجه الأعمال ورواد الأعمال تقوم على الثقة المتبادلة وتهدف إلى حث رواد الأعمال العمانيين ومؤسساتهم على النجاح والانطلاق حيث يقدم الموجهون الخبرة الشخصية والمعرفة والحافز وإلهام رواد الأعمال ومؤسساتهم من أجل أن ينموا ويحققوا النتائج المنشودة.

يذكر أنّ انطلاقة برنامج التوجيه في ندوة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والمنعقدة بسيح الشامخات بولاية بهلا خلال الفترة من 21 - 23 يناير ٢٠١٣م بمشاركة عشرة من الرؤساء التنفيذيين للشركات، بالإضافة إلى واحد وأربعين من رواد الأعمال. وتعتبر مبادرة التوجيه عملا تطوعيًا من الرؤساء التنفيذيين للشركات الكبرى لأجل دعم وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة نظرًا لما تقدمه هذه المؤسسات من قيمة مضافة في تنمية الاقتصاد العماني ومساهمتها في خلق فرص عمل للشباب وتنويع مصادر الدخل.

وتجدر الإشارة إلى أنّ فكرة برنامج التوجيه هي ثمرة اللقاءات المستمرة ما بين الهيئة وأصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، فلقد تبين بأن رُوّاد الأعمال بحاجة إلى توجيه واستشارات مستمرة، لا سيما خلال الفترة التأسيسية للمشروع وكذلك أثناء نموه وتطوره. حيث أثبتت معظم الدراسات العالمية أنّ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي تعتمد على وجود مُوجِّه تحقق نجاحات بنسبة أعلى من تلك التي ليس لديها موجه.

وبهدف تذليل التحديات التي كانت بالنسخة الأولى لبرنامج التوجيه 2013م، ارتأت الهيئة بأهميّة التواصل مع أحد بيوت الخبرة ألا وهي مؤسسة (برنسس ترست) البريطانية التي لها خبره تتجاوز الثلاثين عاما في مجال دعم الشباب وريادة الأعمال ولديهم أكثر من ستة آلاف متطوّع ومن بينهم ما يزيد عن ألفين موجه مسجلين معهم. ونتيجة التواصل بين ريادة وشركة برنسس ترست أدت إلى تحديد رؤية وأهداف واضحة لبرنامج التوجيه، بالإضافة إلى إعداد آلية في كيفية تنفيذ وإدارة البرنامج.

وتقوم عملية التوجيه لدى الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على علاقة ثقة مباشرة بين الموجه ورائد الأعمال، والتي تهدف إلى الإلهام على تحقيق النجاح وإلى الاحتفاء برواد الأعمال العمانيين وبأعمالهم التجارية، حيث يقدم الموجُّهون خبراتهم ومعارفهم الشخصية ومهاراتهم في التحفيز لإلهام رواد الأعمال والوصول بهم إلى نمو أعمالهم وإدراك قدراتهم.

ويهدف برنامج التوجيه إلى توجيه رواد الأعمال ومساعدتهم في تنمية وتطوير مؤسساتهم، حيث يقوم الموجهون في البرنامج بمشاركة تجاربهم وخبراتهم العملية مع رواد الأعمال، وهذا يؤدي إلى تنمية مهارات صاحب المؤسسة في تحديد الفرص وإدراك التحديات التي قد يتعرض لها، بالإضافة إلى ذلك فرصة للبحث حول طرق التطور والنمو للمشروع انطلاقًا من المعرفة والتجربة التي يكتسبها رائد الأعمال أثناء البرنامج.

وتتضمن آلية التسجيل في البرنامج أن يكون رائد الأعمال مواطنا عمانيا، ومستعدًا وقادرًا على الوفاء بالحد الأدنى من التزامات البرنامج، وأن يكون متفرغا لإدارة أعماله (لا تشغله أية وظيفة أخرى). ويجب أن تكون المؤسسة قد زاولت العمل لمدة سنة أو أكثر، أو قد حصلت على تمويل بقرض حكومي في الإثني عشر شهرًا الأخيرة وتمتلك سجل تجاري ساري المفعول ومسجلة لدى الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

أمّا بالنسبة لموجه الأعمال فينبغي أن يكون من الذين يشغلون، أو قد شغلوا، منصب رئيس مجلس الإدارة أو رئيس تنفيذي أو رئيس أو مدير العام أو مدير تنفيذي أو شريك أو ما يعادل ذلك.

وبالنسبة للمتطوع التجاري: يجب عليه أن يمتلك خبرة شخصية وتجارة مهنية مع الوعي بالتحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومهارات شخصية ممتازة ومهارات التواصل خصوصًا مهارات الاستماع والقدرة على الحفاظ على السريّة والقدرة على إعطاء ردود فعل فعالة مهنية وبنائه. وقد قام فريق العمل ولجنة التوجيه باعتماد المقبولين من خلال فرز الطلبات واختيار رواد الأعمال الذين تنطبق عليهم الشروط وتم تحديد الرواد الأعمال الذين تحتاج مشاريعهم إلى توجيه. إضافة إلى ذلك تم اعتماد المقبولين من الموجهين والمتطوعين التجاريين حسب معايير معتمدة من اللجنة.

تعليق عبر الفيس بوك