القرية البدوية تبرز مفردات البيئة الصحراوية .. ووسائل النقل التقليدية تجذب الزوار

الرؤية - محمد قنات

تسجل القرية البدوية في حديقتي النسيم والعامرات إقبالاً كبيراً من زوار مهرجان مسقط؛ إذ تحظى القرية باستحسان كبير من قبل الزوار، خاصة وأنّ القرية البدوية تعكس طبيعة الحياة في حقبة من الزمن الماضي وطُرق عيش النّاس وتنقلهم في ذلك الزمان.

وتقضي الأسر بصحبة أطفالهم أوقاتًا ممتعة في ميدان حديقة النسيم والعامرات من خلال التعرف على وسائل النقل التقليدية، كالجمال والخيول والحمير حتى يتعرف الاطفال والشباب على حياة الأجداد وطرق تنقلهم من مكان الى آخر في السابق وأيضاً محاولة لفتح مجال المقارنة للحياة في الماضي التليد والحاضر المشرق. ويروي المشهد حكاية تنقل العمانيين بين القرى والمناطق المجاورة على هذه الوسائل في الأوقات الماضية فقد كانت هذه الحيوانات خير رفيق في الحل والترحال، ساردة بذلك كيف ارتحل العمانيون باحثين عن الرزق والعلم في مختلف بقاع السلطنة وخارجها.

ويشكل وجود وسائل النقل التقليدية في مهرجان مسقط خلال هذا العام، معانٍ كثيرة، من خلال رسم ملامح التنقل في الماضي وترجمتها في الحاضر التي بدأت قيمتها تتلاشى في العصر الحالي؛ حيث تطورت وسائل التنقل وحل محل الوسائل التقليدية وسائل حديثة كالسيارات والطائرات والقطارات التي تُعبر المدن والدول ومسافات طويله في أقل زمن مما سهل المهمة بشكل كبير، ولكن مع كل ذلك فإنّ أمر تواجد وسائل التنقل والترحال التقليدية في المهرجان أعطى معاني كثيرة في كيفية المعاناة التي كان يجدها الأجداد الذين يعبرون الأودية والجبال والفيافي معتمدين في ذلك على الجمال والخيول والحمير .

والزائرون للقرية البدوية في حديقتي العامرات والنسيم، يستوقفهم الكثير من جماليات هذه القرية التي تطوف بهم بعيداً في حياة الصحراء التي كانوا يسمعون أو يقرأون عنها في الكتب، كما أنّ القرية البدوية تعكس روعة حياة البدو الرحل، مما جعل الكثير من الزوار يسارعون لامتطاء الجمال والخيول في محاولة منهم لخوض التجربة خاصة وأنّ البعض منهم تعتبر تجربتهم الأولى في ركوب مثل هذه الوسائل التقليدية؛ حيث أبدوا سعادة كبيرة بهذه التجربة خاصة الأطفال الذين أقبلوا على هذه الوسائل التقليدية بصحبة أولياء أمورهم الذين سارعوا بالتقاط الصور لهم وهم على ظهور الجمال والخيول والحمير.

تعليق عبر الفيس بوك