السلطنة تشارك دول العالم في "اليوم العالمي للسرطان" بحملات توعوية واستعدادات بالتجهيزات الطبية

مسقط- الرؤية

تشارك السلطنة دول العالم إحياء اليوم العالمي للسرطان، وقد بلغ عدد حالات السرطان المكتشفة التي تم تسجيلها في السلطنة وفقا للتقرير الأخير للسجل الوطني للأورام، 1314 حالة منها 1212 حالة للعمانيين و102 للوافدين وبلغ معدل الذكور إلى الإناث 1.02:1 وبلغ متوسط العمر عند التشخيص 53 سنة، ويرتفع ﺫلك وسط ﺍلذكوﺭ ليصل إلى 59 سنة مقارنة بالإناث 49 سنة.وبلغ عدد الحالات المبلغ عنها بين الأطفال في عمر الرابعة عشرة فما دون ذلك 87 حالة بنسبة 7.3 بالمائة، وتبين وجود زيادة ملحوظة في نسبة الإصابة بمرض السرطان في السنوات الأخيرة حيث يتوقع خبراء منظمة الصحة العالمية زيادة في عدد الحالات بواقع 69 بالمائة في عام 2030 على مستوى العالم، وزيادة قدرها 100 بالمائة في عدد الحالات و105 بالمائة في أعداد الوفيات في منطقة حوض البحر المتوسط وشمال إفريقيا ومن المتوقع أن يصل عدد حالات السرطان الجديدة حوالي 2450 حالة بحلول عام 2020 وحوالي 3790 حالة بحلول عام 2030 في عمان.

ويعد السرطان من أكثر الأمراض التي تهدد الصحة كما يعتبر ثاني أكثر الأمراض حدوثا في معظم دول العالم بعد أمراض القلب والشرايين وفي سلطنة عمان ايضا وعادة تكون نسبة الإصابة في الدول الصناعية المتقدمة أعلى بكثير منها في الدول النامية. وتشير العديد من الدراسات إلى احتمال ارتفاع حالات السرطان من 14 مليون حالة في عام 2012م إلى 7ر22 مليون حالة بحلول عام 2030م بزيادة مقدارها أكثر من 75 بالمائة.

ويظهر التقرير التجميعي الذي أصدره المركز الخليجي لمكافحة السرطان بأنه تم تسجيل ما يقارب 120000 حالة سرطان بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة ما بين 1998-2009. ويرى الباحثون أنه من المتوقع أن تتجاوز نسبة الإصابة بالسرطان المعدلات العالمية بين مواطني دول المجلس، ويرجع سبب ذلك الى ارتفاع نسبة شريحة الشباب ضمن الهيكل السكاني؛ حيث من المعروف أن معدلات الاصابة بالسرطان تزداد بنسب عالية مع تقدم العمر.

ويشير التقرير الى أن ما يزيد على 50 بالمائة من حالات السرطان بدول الخليج يتم اكتشافها بمراحل متقدمة يصعب علاجها في حين يمكن شفاؤها إذا ما تم تشخيصها مبكرا وخضعت للعلاج السريع. وأدى التقدم السريع في مجال الرعاية الصحية بمختلف مستوياتها إلى إمكانيّة السيطرة على العديد من أنواع السرطانات وزيادة فرص الشفاء ولكن في المقابل التغييرات السريعة في جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية بدول الخليج أدت لحدوث تغييرات جوهرية في نمط الحياة، مثل ازدياد استخدام التبغ بأنواعه المختلفة وانخفاض نسبة ممارسي النشاط البدني بالإضافة لعادات تناول الأطعمة غير الصحية يشير إلى إمكانيّة تزايد معدلات الاصابة بالسرطان في دول الخليج في السنوات القادمة.

وفي سبيل مكافحة السرطان في دول المجلس، فقد تقرر عقد حملة خليجية توعوية سنوية في الأسبوع الأول من شهر فبراير لتعزيز الوعي الصحي وحماية المجتمع الخليجي من أخطار السرطان من خلال اطلاق الاسبوع الخليجي للتعريف بالسرطان، الذي يأتي بجملة من الأهداف؛ منها رفع مستوى الوعي الصحي حول عوامل الأخطار المؤدية للإصابة بالسرطان وتشجيع اتباع نمط غذائي صحي وممارسة النشاط البدني بين جميع فئات المجتمع ورفع الوعي الصحي حول طرق الكشف المبكر عن السرطان واهميتها في تحسين فرص الشفاء.

تعليق عبر الفيس بوك