سوق مسقط يقفز 3.25% إلى 5179 نقطة مدعومًا بمؤشرات على ارتفاع النفط.. والتداولات تتجاوز 7.2 مليون ريال

صعود جماعي للقطاعات بقيادة "المالي".. و"أومنفيست" يتراجع وحيدًا

سلمان: مزيد من الاستقرار بأداء المؤشر الأسبوع المقبل

كشوب: المؤشر يتفاعل دائمًا مع الأخبار الإيجابيّة

"المدينة للاستثمار" يرتفع 10%

الرؤية - أحمد الجهوري

قفز المؤشر العام لسوق مسقط للأوراق المالية أمس إلى مستوى 5179 نقطة، مرتفعًا 163 نقطة، وبنسبة صعود 3.25 في المئة مقارنة مع آخر جلسة تداول.

وقال المحلل المالي مصطفى سلمان الرئيس التنفيذي للشركة المتحدة للأوراق المالية أنّ السوق بدأ رحلة التعافي بهذا الارتفاع الكبير، حيث شرع مديرو المحافظ في الشراء وبناء مراكز جديدة بعد أن وجدوا استقرارًا بأسعار النفط خلال الأسبوع الماضي، علاوة على ظهور بعض المؤشرات الإيجابيّة من روسيا والعراق حول احتماليّة تخفيض أوبك لإنتاج النفط. وأوضح سلمان - في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أنّ كل هذه العوامل ساعدت على استقرار السوق، مشيرا إلى أن تعاملات أمس الأحد كانت آخر تعاملات يناير وهو ما ساهم في ارتفاع السوق، وتنفيذ عمليات شراء موسعة مقابل تراجع في عمليات البيع. غير أنّه أوضح أنّ هذا الارتفاع في تعاملات الأمس لا يعني انتهاء الأزمة. وتابع سلمان أنّ مطلع الأسبوع المقبل سيترقب المتعاملون أداء أسهم الشركات العالمية والتي سوف يكون لها تأثير على حركة السوق المحلي، مشيرا إلى أنّ الجميع متفائل بأن تصير الأمور إلى الأفضل من حيث التداولات في قادم الوقت. وأوضح سلمان أن الأسواق تعيد بناء الثقة في نفسها، وفي حال إعلان مؤشرات إيجابيّة سيستفيد السوق استفادة كبيرة. وأوضح أنّ السوق تلقى مؤخرًا دفعة إيجابيّة بعد إعلان إبرام السلطنة لمذكرات تفاهم لتنفيذ اتفاقات استثمارية مع إيران، معربًا عن أمله في أن تتواصل مثل هذه المؤشرات الإيجابية. ومضى سلمان قائلا إنّ الفترة المقبلة ستظهر السياسات العامة للدولة وتوجها وهو ما سيخدم السوق، مضيفا أنّه رغم إعلان قرارات جديدة مثل فرض رسوم بلدية جديدة وزيادة رسوم الإسكان، لكنّها لم تؤثر بالسلب على أداء السوق حتى اللحظة. وزاد أنّ من المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل استقرارا أفضل، لاسيما مع استمرار إعلان النتائج الفصلية للشركات المدرجة، وهي فرصة جيدة للمستثمرين لبناء مراكز جديدة، ودخول متعاملين للاستفادة من التوزيعات ومعظمها "جيدة".

فيما قال الخبير الاقتصادي أحمد كشوب إنّ الأسواق الخليجية ارتفعت أمس ارتفاعا جماعيا، بدعم من التصريحات الخاصة بشأن الاتفاق المبدئي بين الدول المصدرة للنفط على التفكير من جديد في خفض إنتاج الخام. وأوضح كشوب أنه في حالة اتفاق المنتجين والمصدرين على إعادة مراجعة تخفيض الإنتاج، فإنّه أحد المؤشرات الإيجابية التي ستساهم في ارتفاع أسعار النفط، وبالتبعية ارتفاع الأسواق العالمية. وحول أوضع سوق مسقط، قال كشوب إنه كان في حالة ترقب لأي مؤشر ايجابي حتى يرتفع، حيث إن أغلب الشركات حققت نتائج إيجابية وكذلك التوزيعات، غير أنّ السوق لا يزال يحتاج إلى الوقت الكافي لاستعادة الأنفاس. وبين كشوب أنّ الفترة الحالية هي فترة ترقب للنتائج الفصلية والتوزيعات وإعادة مديري المحافظ والمستثمرين هيكلة محافظهم وفق التوزيعات المعلنة من قبل الشركات. وتابع أنّ احتمال انخفاض السوق واردة، إذ أنّ المؤشر سيتأثر بأي معطيات قادمة ومنها ضخ ايران نفطها في السوق، بالاضافة إلى ذلك حتى ولو وصل النفط خلال الشهور المقبلة الى 40 او 45 دولارا فإن السعر لا يزال مؤثرًا بالسلب على موازنات الدول المنتجة للخام، كما أن معظم المشاريع التنموية مرتبطة بأن يكون سعر النفط فوق 60 دولار.

أداء القطاعات

إلى ذلك، أغلق القطاع المالي عند مستوى 6337 نقطة مرتفعا 302 نقطة وبنسبة تغير 5 في المئة، فيما أغلق قطاع الصناعة عند مستوى 6530 نقطة مضيفا 83 نقطة وبنسبة 1 في المئة. وأغلق قطاع الخدمات عند مستوى 2902 نقطة مرتفعا 44 نقط وبنسبة تغير 2 في المئة. وأغلق مؤشر السوق الشرعي عند مستوى 816 نقطة مرتفعا 13 نقطة وبنسبة تغير 2 في المئة.

وبلغت قيم التداول 7.20 مليون ريال مرتفعة بنسبة 17.38 في المئة مقارنة مع آخر جلسة تداول، وارتفعت القيمة السوقية بنسبة 1.33 في المئة عن آخر يوم تداول وبلغت ما يقارب 15.55 مليار ريال.

وسجلت قيمة شراء غير العمانيين 617 ألف ريال وبنسبة 9 في المئة من إجمالي العمليات، وقيمة بيع غير العمانيين 1.791 مليون ريال وبنسبة 25 في المئة، وانخفض صافي الاستثمار غير العماني 1174 ألف ريال وبنسبة 16 في المئة. وجرى التداول أمس على أسهم 43 شركة، ارتفع منها 36 شركة وانخفضت شركة واحدة فقط، فيما استقرت أسعار باقي الشركات. وتمّ التداول في 38,159,583 سهمًا، بعدد 1673 صفقة، وانخفضت نسبة التغير بالنسبة لإجمالي قيم التداول منذ بداية العام 33 في المئة.

الأكثر ارتفاعا

تصدرت سهم المدينة للاستثمار أسهم الشركات المرتفعة وأغلق عند 0.055 ريال وبنسبة تغير 10 في المئة تلاه سهم بنك صحار وأغلق عند 0.143 ريال وبنسبة تغير 10 في المئة، ثم سهم تكافل عمان للتأمين وأغلق عند 0.111 وبنسبة تغير 10 في المئة، ثمّ سهم المتحدة للتمويل وأغلق عند 0.123 وبنسبة تغير 10 في المئة، ثم سهم الجزيرة للخدمات وأغلق 0.250 وبنسبة تغير 9 في المئة. بينما تراجع سهم شركة أومنفيست وحيدا، ليغلق عند 0.450 ريال وبنسبة تغيير 0.44 في المئة.

الأكثر تداولا

واعتلى سهم بنك مسقط صدارة الأسهم المتداولة من حيث القيمة بتداولات بقيمة 1.4 مليون ريال وبنسبة 20 في المئة، ثم سهم الأنوار القابضة بقيمة مليون ريال وبنسبة 14 في المئة، تلاه سهم البنك الوطني العماني بتداولات بقيمة 798 ألف ريال وبنسبة 11 في المئة، ثمّ سهم أوريدو بقيمة 700 ألف ريال وبنسبة 10 في المئة، تلاه سهم بنك نزوى بتداولات بقيمة 465 ألف ريال وبنسبة 6 في المئة.

وتصدر سهم بنك نزوى أكثر الأسهم المتداولة من حيث العدد بتداولات بلغت 6.8 مليون سهم وبنسبة 18 في المئة، ثم سهم الأنوار القابضة بتداولات بلغت 6 مليون سهم وبنسبة 16 في المئة، ثم سهم بنك مسقط بتداول 3.3 مليون سهم وبنسبة 9 في المئة، تلاه سهم البنك الوطني العماني بتداول 3 مليون سهم وبنسبة 8 في المئة، ثم سهم عمان للاستثمارات والتمويل بتداول 2.4 مليون سهم وبنسبة 6 في المئة.

تداول الجنسيات

وبلغ شراء العمانيين 34 مليون سهم وبنسبة 90 في المئة، بلغت قيمتها 6.5 مليون ريال وبنسبة 91 في المئة، وبلغ شراء الخليجيين 927 ألف سهم وبنسبة 2 في المئة، بلغت قيمتها 243 ألف ريال وبنسبة 3 في المئة، كما بلغ شراء العرب 710 آلاف سهم وبنسبة 2 في المئة، بلغت قيمتها 117 ألف ريال وبنسبة 2 في المئة، فيما بلغ شراء الأجانب 2.3 مليون سهم وبنسبة 6 في المئة، بلغت قيمتها 257 ألف ريال وبنسبة 3 في المئة.

أمّا بالنسبة لحركة البيع فقد بلغ بيع العمانيين 33 مليون سهم وبنسبة 85 في المئة، بلغت قيمتها 5.4 مليون ريال وبنسبة 75 في المئة، وبلغ بيع الخليجيين 1.3 مليون ريال وبنسبة 3 في المئة، بلغت قيمتها 341 ألف ريال وبنسبة 4 في المئة، كما بلغ بيع العرب 702 ألف سهم وبنسبة 2 في المئة، بلغت قيمتها 97 ألف ريال وبنسبة 1 في المئة، فيما بلغ بيع الأجانب 3.6 مليون سهم وبنسبة 10 في المئة، بلغت قيمتها 1.3 مليون ريال وبنسبة 19 في المئة.

تعليق عبر الفيس بوك