البدء في تنفيذ مشروع رأس الحد السياحي بتكلفة250مليون ريال.. قريبا

على مساحة 1.8 مليون متر مربع.. ويتضمن فندقا وفيللا ومنطقة للسوق

البلوشي: المشروع يأتي ضمن استراتيجية شاملة لتطوير القطاع السياحي في السلطنة

مسقط - العمانية

أعلن معالي درويش بن إسماعيل البلوشي الوزير المسؤول عن الشؤون المالية نائب رئيس مجلس إدارة الشركة العمانية للتنمية السياحية (عمران) أنه سيتم قريبا البدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مشروع رأس الحد السياحي بشراكة عمانية قطرية.

وقال معاليه في تصريح لوكالة الأنباء العمانية إنّ مشروع رأس الحد السياحي- الذي تبلغ مساحته مليونًا و800 ألف متر مربع- يأتي في إطار استراتيجية شاملة لتطوير القطاع السياحي في السلطنة وتنفيذا لخطط الحكومة في مجال التنويع الاقتصادي والاستغلال الأمثل للمناطق السياحية.

وأوضح معاليه أن البدء في المرحلة الأولى من المشروع الذي تقدر تكلفته الإجمالية بـ 250 مليون ريال عماني "ستتم بإذن الله خلال الربع الأول من العام الجاري وهو يتكون من عدة مراحل" حيث يعد المشروع شراكة بين كل من حكومة السلطنة ممثلة بشركة "عمران" والحكومة القطرية ممثلة بشركة الديار للاستثمار العقاري.

وكان البلدان قد وقعا في نوفمبر من عام 2014 على اتفاقية مشروع رأس الحد في ولاية صور بمحافظة جنوب الشرقية.

وحسب الاتفاقية الموقعة بين الجانبين العماني والقطري تشمل المرحلة الأولى من مشروع رأس الحد إنشاء فندق بتصنيف 5 نجوم من 100 غرفة إلى جانب 50 فيلا فندقية و150 فيلا سكنية ومنطقة للسوق بمساحة 7 آلاف متر مربع ويتوقع الانتهاء من هذه المرحلة بنهاية عام 2018.

بينما ستشمل المرحلة الثانية إضافة 100 غرفة فندقية جديدة بتصنيف 5 نجوم فضلاً عن 196 فيلا سكنية ومركزا للحياة البرية على مساحة تزيد على 10 آلاف متر مربع بينما تتضمن المرحلة الثالثة إضافة 200 غرفة فندقية جديدة إلى جانب 50 فيلا فندقية و179 فيلا سكنية فضلًا عن تطوير سوق آخر بمساحة تتجاوز 16 ألف متر مربع إضافة إلى مركز متخصص للحياة البحرية.

أمّا المرحلة الرابعة والأخيرة فستشمل إضافة 150 غرفة فندقية و50 فيلا فندقية، و175 فيلا سكنية جديدة وتطوير مركز تراثي متخصص ومنطقة مخصصة لسكن الموظفين بقدرة استيعابية تصل إلى 836 موظفا .

وأكدت شركة الديار القطرية أنها "مستمرة في القيام بتنفيذ مشروع رأس الحد السياحي الذي يتبنى طرازاً صديقًا للبيئة ويوفر عددًا من مصادر الجذب السياحي الفريدة ضمن مخطط شامل يتضمن قرية تراثية تجسد تاريخ الثقافة العمانية الحافل".

وقالت الشركة على موقعها الإلكتروني الرسمي إن "المنتجع والمشاريع السكنية والمزارات السياحية تلتزم التزامًا تامًا بأهم قواعد الاستدامة والإدارة المسؤولة للسياحة حيث تتواكب منطقة رأس الحد مع الاتجاهات الناشئة في قطاع السياحة على مستوى العالم، وسيوفر المشروع عند اكتماله للسياح والزوار فرصة رائعة لرؤية الحياة البرية والبحرية الفريدة في المنطقة فضلًا عن توفير فرص اقتصادية واسعة لقطاع السياحة في السلطنة".

الجدير بالذكر أنّ حكومة السلطنة ممثلة في وزارة النقل والاتصالات تنفذ حاليا مشروع مطار رأس الحد الذي يعتبر أحد المطارات الإقليمية الثلاثة التي تشرف الوزارة على تنفيذها إلى جانب مطاري الدقم وصحار اللذين تمّ تشغيلهما حيث من المؤمل أن تساهم تلك المطارات في رفد الحركة الاقتصادية والسياحية والتنموية بالسلطنة كما تدعم عملية التنقل بين المحافظات بكل سهولة ويسر.

ويشتمل مشروع مطار رأس الحد على مدرج الطائرات والممرات الفرعية للطائرات وتخطيطها حسب المواصفات العالمية المعتمدة للمطارات الدولية ويبلغ طول المدرج 4000 متر وبعرض 60 مترًا بالإضافة إلى أكتاف المدرج بعرض 5ر7 متر من كل جانب بالإضافة إلى المواقف الخاصة بالطائرات التي تستوعب مختلف أنواع الطائرات وتبلغ إجمالي مساحة أرضية مبنى المسافرين 8 آلاف متر مربع بينما تبلغ سعة المبنى500 ألف مسافر سنويا.

تعليق عبر الفيس بوك