مسقط - ناصر الرزيقي

تصوير/ نبيل الفوري

يُمثل مهرجان مسقط 2016 ساحة لإبراز المواهب والإبداعات الشابة؛ حيث تحتضن قرية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أفكار الشباب وتبرز مواهبهم في المجالات كافة، وعلى مسرح القرية، تتجدد إطلالة العروض والفقرات المتنوعة التي تلهم زوار فعاليات مهرجان مسقط بحديقة العامرات.

وتعدُّ فكرة العرض الموسيقي الإيقاعي لطائرة شراعية، نموذجا لاحتضان المواهب الإبداعات الشبابية التي تحرص عليها لجنة فعاليات مهرجان مسقط 2016، فالطيران الإيقاعي من العروض الفنية التي تعتمد على قيام شخص بتوجيه الطائرة المصنوعة من الفلين المقوى والتحكم بها عن بُعد لتقوم بحركات إيقاعية مبرمجة على مقطوعات موسيقية راقصة.

ويشارك حمد الرئيسي لأول مرة في فعاليات مهرجان مسقط لعرض تجربته في مجال الطيران الإيقاعي للطائرة الشراعية، ويقدم نفسه وموهبته لزوار المهرجان وتعريف الجمهور بهذا النوع من العرض الراقص للطائرة الشراعية، بما يبرز مدى تمكنه في هذا المجال من خلال تقديم عرض فني إيقاعي متناغم. ويمنح العرض الجمهور لحظات رائعة من الإبهار من حيث القدرة على توجيه الطائرة والقيام بالحركات الراقصة على إيقاعات موسيقية صاغ تفاصيلها الرئيسي عند صنع الطائرة، حيث يتم إخراج المشهد في صورة فريدة تعكس موهبته الفنية الواعدة.

وقال الرئيسي إنَّ هذا النوع من الطائرات يقوم بصناعتها بنفسه ويستخدم في ذلك مادة الفلين المقوى من نوع EBB، ويبلغ وزن الطائرة قرابة 150 جراما، وتصنع بالطائرة أسطح تحمل محركات صغيرة للتحكم بها عبر جهاز يسمى "مستقبل التردد" والذي يعمل على توجيه الطائرة، وهذا يتم عن طريق "لاب توب" صغير على شكل مقود يتحكم فيها عن بعد؛ حيث يقوم صانع الطائرة بالبرمجة الدقيقة للحركات الراقصة التي تكون غالبا منسجمة مع الإيقاعات الموسيقية. وأضاف الرئيسي أنه يقدم من خلال هذه الفعالية، فقرات متنوعة من الطيران الإيقاعي مستخدما مقطوعات موسيقية من الموروث العماني أو عربية أو أجنبية.

وأعرب الرئيسي عن سعادته بمشاركته في مهرجان مسقط، مشيدا بجهود إدارة المهرجان في دعم الموهوبين وأصحاب المهارات، من خلال توفير مساحة كافية لعرض تجاربهم وأفكارهم الإبداعية. وأشار الرئيسي إلى أنه شارك في عدد من الفعاليات الدولية وحقق فيها مراكز متقدمة، مشيرا الى انه سيشارك في بطولة العالم للطيران الإيقاعي في بريطانيا.

وطالب الرئيسي بمزيد من الدعم والتشجيع للمواهب المتميزة في عروض الطيران الإيقاعي للطائرات الشراعية في السلطنة، وهو ما يفتح الباب أمام طاقات الشباب والاستفادة منها.