افتتاح المعرض العماني الإيراني في خصب لتعزيز التعاون المشترك وزيادة الاستثمارات

المرداس: الاتفاق على تعزيز الجوانب الاقتصاديّة والسياحية بين مسندم وهرمزجان الإيرانية

السفير العماني بإيران لـ"الرؤية": المعرض أولى محطات التعاون الاستثماري بين مسقط وطهران

السفير الإيراني لـ"الرؤية": أول مستشفى إيراني في مسندم خلال الفترة المقبلة

الرئيسي: "غرفة مسندم" تسعى لفتح آفاق جديدة وخلق بيئة اقتصادية جاذبة للقطاع الخاص

محافظ هرمزجان لـ"الرؤية": سنعمل على تفعيل الاتفاقيات السابقة مع مسندم

خصب - فايزة الكلبانية

انطلقت أمس فعاليات المعرض العماني الإيراني بولاية خصب في محافظة مسندم، والذي ينظمه فرع غرفة تجارة وصناعة عمان في محافظة مسندم، بالتعاون مع مكتب سعادة السيّد محافظ مسندم، وبمشاركة كافة الجهات الحكوميّة والخاصة، وذلك تحت رعاية سعادة السيد خليفة بن المرداس البوسعيدي محافظ مسندم، وبحضور سعادة سعيد بن صالح الكيومي رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عمان، وسعادة جاسم جداري محافظ محافظة هرمزجان بالجمهورية الإيرانية الإسلامية، وجمع غفير من رجال الأعمال العمانيين ونظرائهم الإيرانيين.

ويهدف المعرض إلى الترويج الاستثماري لمحافظة مسندم، كما يعتبر ملتقى ترفيهيا للأسر وزوار المحافظة من خلال الألعاب الترفيهية والبرامج التوعوية والتعريفية المصاحبة للمعرض، علاوة على دوره في تشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة لإبراز مبادراتها وإبداعاتها، وتبني وفكر المبدعين والمبتكرين من الطلبة وأفراد المجتمع بشكل عام وأصحاب وصاحبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والعاملين بالقطاعين العام والخاص، وتسليط الضوء على الإرث الحضاري والتاريخي للسلطنة بشكل عام والتعريف به وإبراز الحرف التقليديّة الأصيلة بمحافظة مسندم، وصناعة بيئة عمل وإتاحة فرص استثماريّة لأصحاب وصاحبات الأعمال بالسلطنة بشكل عام وبمحافظة مسندم بشكل خاص والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعزيز روح الشراكة والتعاون والعلاقات الثنائية بين البلدين في المجال الاقتصادي، وتباحث فرص التعاون في المجال الاقتصادي بين البلدين وتعزيزه، والتعريف بالمنتجات العمانية والإيرانية لزوار المعرض وللمؤسسات والشركات في البلدين، والتقاء المسؤولين في القطاع الاقتصادي بين البلدين.

وقال سعادة محافظ مسندم- راعي الحفل- إنّه تمّ الاتفاق مع الجانب الإيراني على تنمية التجارة والعلاقات الاقتصادية بين محافظة مسندم ومحافظة هرمزجان، بجانب تعزيز الجانب الاقتصادي والسياحي بين محافظة مسندم وهرمزجان.

فيما قال سعادة السفير سعود بن أحمد البرواني سفير سلطنة عمان المعتمد لدى الجمهورية الإسلاميّة الإيرانية إنّ المعرض العماني الإيراني يشكل أولى قنوات التعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك بين السلطنة وإيران. وأضاف- في تصريح خاص لـ"الرؤية"- أنّه سيجري تعزيز مجالات التعاون المشتركة في التجارة والاستثمار، مشيرا إلى أنّ مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين الشركة الوطنية للعبارات والجهات الايرانية لتدشين الخط البحري بين خصب وقشم، من شأنها فتح آفاق تجارية واقتصادية أرحب، وإنعاش الحركة الملاحية والسياحة بين البلدين.

تعاون ثنائي

وقال سعادة الدكتور علي أكبر سيبويه سفير الجمهورية الإيرانية المعتمد لدى السلطنة، إنّ تفعيل الخط البحري يعد إنجازًا جديدًا بين محافظة مسندم العمانية وهرمزجان الإيرانية، ومن هذا المنطلق نبارك هذه الخطوات الإيجابية والتوقيع على هذه المذكرة. وأضاف سعادته- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أنّ الحكومة الإيرانيّة ستعمل على تفعيل الاتفاقيّات المبرمة مع السلطنة سابقا، لاسيما تلك التي أبرمت مع محافظة مسندم، مشيرا إلى أن المعرض العماني الإيراني يمهد الطريق لمزيد من التعاون في المستقبل. وتابع أنّ الفترة المقبلة ستشهد العمل على إنشاء مستشفى إيراني بمحافظة مسندم، وكذلك تفعيل حركة الملاحة بين مسندم وقشم، موضحا أنّ هناك مباحثات جارية لمزيد من التعاون وتنفيذ مشروعات في محافظة مسندم، وأنّه سيتم الكشف عنها عند الانتهاء من دراستها نهائيًا، علاوة على الكشف عن استثمارات مستقبليّة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وقال سعادة جاسم جداري محافظ هرمزجان الإيرانية إنّ المعرض الذي ينظم حاليًا في ولاية خصب يسهم في التعريف والكشف عن الفرص الاستثمارية المرتقبة بين البلدين، فضلا عن عقد حزمة من الاتفاقيات لترسيخ التعاون المشترك. وأضاف جداري- في تصريحات خاصة لـ"الرؤية"- أنّه في أعقاب التوقيع على مذكرة التفاهم الخاصة بالخط الملاحي بين خصب وقشم، سنعمل على دراسة مذكرات تفاهم أخرى وقعت في السابق، بهدف تفعيلها خلال المرحلة المقبلة. وتقدم جداري بالشكر إلى جميع المسؤولين العمانيين القائمين على هذا التعاون، كما وجه الشكر إلى فرع غرفة تجارة وصناعة عمان في مسندم، لما قدّمه الفرع من تسهيلات ومقترحات إيجابيّة تسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين.

آفاق تعاون أرحب

وخلال حفل افتتاح المعرض، رحّب رئيس مجلس إدارة فرع الغرفة بمحافظة مسندم، بالحضور المشاركين من الجانب الإيراني، مثمنا حضورهم ومتمنيا لهم طيب الإقامة في بلدهم الثاني عمان وفي ربوع محافظة مسندم العريقة. وأضاف الرئيسي في كلمة الافتتاح أنه من منطلق العلاقات التاريخية والتعاون المشترك الذي يربط سلطنة عمان بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، وتعزيز أواصر التعاون والتبادل الاقتصادي بين البلدين تمّ تنظيم المعرض العماني الإيراني، بالتعاون وبالتنسيق مع الجهات المعنية بمحافظة هرمزجان بإيران. وأوضح أنّ هذا المعرض يحمل طموحات كبيرة لتعزيز الاستثمار وتوطيد أواصر التعاون وفتح آفاق جديدة ورحبة للعمل الاقتصادي المشترك، في أهم القطاعات الواعدة بمحافظة مسندم ومحافظة هرمزجان، وتطوير وتسهيل آليات العمل التجاري المتبادل بين الجانبين، سعياً إلى تعزيز التنوع الاقتصادي وخلق بيئة عمل تساهم في رفد الاقتصاد الوطني وتنمية الخدمات

وأشار الرئيسي إلى أنّه في ظل الأزمة الاقتصاديّة العالمية بسبب انخفاض أسعار النفظ، كان لزاماً على فرع غرفة تجارة وصناعة عمان في مسندم السعي إلى فتح آفاق جديدة وإيجاد بيئة اقتصادية متنوعة للقطاع الخاص. وتابع أنّ التنويع الاقتصادي يمثل أحد أهم الحلول التي يجب التركيز عليها، والتي سيكون لها الأثر الملموس للإسهام في دفع مسيرة التنمية الشاملة قدماً نحو مزيد من التطور والنماء. وزاد أنّ هذه التظاهرة الاقتصادية- التي تستمر لمدة 3 أيام- تتضمن استعراضا للفرص الاستثمارية والمنتجات المحلية والإرث الحضاري للبلدين، وتتضمن كذلك لقاءات ثنائية بين أصحاب الأعمال من الجانبين، لتباحث فرص الاستثمار والتعاون المشترك لتنمية وتعزيز التنوع الاقتصادي. وأكد الرئيسي أنّ الغرفة تساهم في دعم التسهيلات والإجراءات التي من شأنها تعزيز الاستثمارات المشتركة، موجها الدعوة إلى أصحاب الأعمال الإيرانيين للاستثمار في القطاعات الواعدة بمحافظة مسندم.

تدشين الخط الملاحي

ومن جهته، أوضح مهدي العبدواني الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للعبارات أنّ مذكرة التفاهم التي أبرمتها الشركة مع الجانب الإيراني، تهدف إلى منح الشركة الوطنية للعبارات امتيازات لرسو العبارات في ميناء قشم الإيراني، إلى جانب تسهيل دخول المسافرين سواء العمانيين أو السياح مجانًا دون الحاجة لأيّة رسوم أو تأشيرات أو أي إجراءات أخرى، وذلك لمدة ستة أشهر تجريبية. وقال العبدواني إنّ الجانب الإيراني ممثلا في ميناء قشم، سيقوم بتقديم كافة تسهيلات الرسوم وبناء جسر عبور السيارات، مشيرا إلى أنّ المسؤولين الإيرانيين أكدوا أنّ الجسر سيكون جاهزًا خلال الأربعة الأسابيع المقبلة، وقبل نهاية الربع الأول من العام الجاري، وأنّه سيتم نقل البضائع والسيارات من وإلى ميناء خصب وقشم. وأوضح العبدواني أنّ ميناء خصب وكذلك ميناء شناص جاهزان لنقل السيارات والبضائع. وكشف العبدواني عن أنّ الشركة الوطنيّة للعبارات ستدشن رحلة تجريبية إلى ميناء شهبار الإيراني في الأول من فبراير المقبل، وستستغرق الرحلة أقل من 3 ساعات، انطلاقا من ميناء السلطان قابوس بمسقط إلى شهبار الإيراني.

تعليق عبر الفيس بوك