الطيران العمان يعلن نمو عدد الركاب 26%.. وتقليص خسائره إلى 86 مليون ريال العام الماضي

مؤتمر اليوم لمناقشة خطط الشركة المستقبليّة والتحوّل للربحيّة في 2018

الرؤية - نجلاء عبدالعال

ينظم الطيران العماني اليوم أكبر مؤتمر من نوعه يضم أكثر من 400 من موظفيه في جميع الدول، ويناقش هذا المؤتمر سبل تطوير أداء الشركة مستقبليا، ويجمع المؤتمر الرئيس التنفيذي للطيران العماني مع موظفي الشركة تحت شعار "لنكون الأفضل"، وذلك تحت رعاية سعادة ميثاء بنت سيف المحروقية وكيلة وزارة السياحة نائبة رئيس مجلس إدارة الطيران العماني، وتركز نقاشات المؤتمر على الرؤية الثابتة للشركة والأهداف التي تسعى لتحقيقها والقيم والثوابت التي تستند عليها بالإضافة إلى استعراض النتائج الإيجابيّة المحققة في عام 2015م وتطلعات الشركة وخططها لهذا العام.

وكان الطيران العماني قد عقد مؤتمرًا صحفيا أمس بفندق جولدن توليب، أعلن مسؤولو الشركة خلاله عن مؤشرات الأداء المالي للشركة خلال العام المنقضي والخطط المستقبلية التي يعمل على تنفيذها خلال العام الحالي، حيث أعلن بول جروجوريتش الرئيس التنفيذي للطيران العماني خلال المؤتمر الصحفي تقليص الناقل الوطني لخسائره بنسبة 21 بالمائة، حيث انخفضت من 109 ملايين ريال عماني في العام 2014 إلى 86 مليون ريال عماني في 2015م، كما أنّ الشركة حققت نموًا في عدد الركاب بنسبة 26 بالمائة ليصل عدد المسافرين حتى نهاية العام الماضي إلى 6.4 مليون مسافرًا بينما بلغت نسبة الزيادة حركة الشحن الجوي 30 بالمائة. وفيما يتعلق بالدعم المقدم من الحكومة والعوائد المقابلة له أوضح الرئيس التنفيذي أن الدعم المالي المقدم للشركة تم تخفيضه من 130 مليون ريال عماني في عام 2014م إلى 54 مليون ريال عماني في عام 2015م بينما سيتم تخفيض الدعم الحكومي إلى 35 مليون ريال عماني خلال العام الجاري، مؤكدا على أن كل ريال عماني سيقدم كدعم للشركة خلال العام الجاري سيقابله نحو 11 ريال كمساهمة للناقل الوطني في الناتج المحلي الإجمالي وفقا لدراسة أجرتها شركة عالمية حيث وجدت أن مساهمة عمل الناقل الوطني في الناتج المحلي الإجمالي تصل إلى 450 مليون ريال في العام.

وفيما يتعلق بالنتائج المالية للطيران العماني لعام 2015 بيّن بول جروجوريتش أن أداء الطيران العماني مكنه من تحقيق خفض في الخسائر بنسبة 42 في المائة وهو ما يرجع جزئيا إلى الإنخفاض في أسعار الوقود، مضيفًا أن الشركة تعتزم مواصلة خفض الخسائر بنسبة 45 في المائة خلال عام 2016م لتصل إلى 50 مليون ريال عماني بدلا من نحو 90 مليون، وبما يجعل الوصول إلى نقطة التعادل بين المصاريف والأرباح ممكنة بنهاية عام 2017، ومن ثم الانطلاق نحو تحقيق أرباح بحلول عام 2018 وفي سبيل ذلك فإن الطيران العماني وضع خطته للعام الحالي بما يؤدي إلى زيادة السعة في نسبة الرحلات بـ 11.2 في المائة وزيادة عدد الركاب المسافرين على متن الرحلات العماني بـ 14.1 بالمائة وتعزيز حركة الشحن الجوي بـ 50 في المائة.

وكشف عبدالرحمن بن حارث البوسعيدي رئيس العمليات بالطيران العماني عن ملامح التوسعة في أعمال الطيران العماني حيث سيتم زيادة عدد طائرات الأسطول من 41 إلى 45 طائرة بإضافة طائرتي بوينج 787 دريملاينر وطائريتن من طراز بوينج بي ، 737. كما ستم تدشسن عدد من الخطوط الجديدة وزيادة في عدد رحلات خطوط أخرى خلال العام الحالي، حيث قال إنّه سيجري تدشين خطوط جديدة إلى "مشهد" و"شيراز" في إيران وزيادة سعة النقل إلى عدد من الوجهات في الهند، إضافة إلى تدشين محطة "جوانزو" في الصين وزيادة رحلة يومية أخرى بدون توقف إلى "لندن" وزيادة رحلة إلى "باريس" وتفعيل التعاون المشترك بين الطيران العماني و"شركة كارجولوكس للشحن" وهو ما سيحدث نقلة نوعيّة من شأنّها أن تعطي دفعة مهمة للسلطنة كمركز رئيسي لحركة الشحن بين أوروبا وآسيا وأفريقيا.

أمّا فيما يتعلق بالتعمين فأشار مسئولو الشركة إلى أن المستهدف الوصول بنسبة التعمين بالشركة إلى 63 بالمائة خلال العام الجاري 2016 مقارنة بـ59 بالمائة في العام الماضي كما سيتم افتتاح مركز التدريب الجوي ومحاكاة الطيران أواخر العام الجاري وتعزيز العلاقة مع وزارة السياحة وزيادة الدعم وتشجيع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم برامج الاستدامة الوطنية.. مضيفًا أنّ الطيران العماني يسعى إلى دعم زيادة الكفاءة وخفض التكاليف الجارية في جميع جوانب الأعمال.

تعليق عبر الفيس بوك