رئيس "الكناري للسياحة": الشركة تقدم خدمات السياحة بكافة أنواعها.. والتحديات مصدر قوتنا

مسقط - الرؤية

قال لؤي بن أنور بن علي سلطان رئيس مجلس إدارة شركة الكناري للسياحة إنّ الشركة بدأت عملها مطلع عام 2011، حيث كانت بداية الفكرة من اقتراح أحد الأقارب بإقامة شركة متخصصة في مجال السياحة الطبية والعلاجية، لاسيما الرحلات العلاجية إلى ألمانيا، وذلك نظراً لما تتمتع به من سمعة ممتازة في هذا المجال ورغبة الكثير من المرضى في السفر إليها لغرض العلاج.

وأضاف أنّ ألمانيا تتميز بتوافر مستشفيات ذات جودة عالية وتكنولوجيا متطورة، مشيرًا إلى أنّ مثل هذه الرحلات تتطلب توفير الخدمات المكملة للتنسيق العلاجي من حجز تذاكر السفر وأماكن الإقامة وترتيب المواصلات الأرضية وما شابه من خدمات السفر. وبين أنّه كان لا بد للشركة أن تبحث عن شركات للتعاون معها في هذه المجالات، وأثناء البحث تبين أنّه ليس من الصعب الدخول في هذا المجال، وبالتالي العمل على خفض التكاليف على الشركة وعلى العملاء أيضًا، وفي نفس الوقت زيادة دخل الشركة.

تغطية التكاليف

وأوضح سلطان أنّه كان على الشركة إيجاد بدائل أخرى للدخل، حيث إنّ الاكتفاء بخدمة واحدة لا يكفي لتغطية التكاليف، خصوصًا وأن الوجهة التي اخترناها في بداية المشوار تُعد من الأماكن المكلفة للعلاج، وبالتالي لا يقصدها الكثير من العملاء لعدم تمكنهم من استيفاء التكاليف، وإن كان الإقبال قوياً من ناحية الاستفسار عن إمكانية العلاج والرغبة في السفر إليها.

وتابع أنّه بعد ذلك تمّ البدء في الإجراءات اللازمة لتحويل الشركة إلى مكتب سفر وسياحة ليشمل جميع خدمات السفر والسياحة بمختلف مجالاتها.

وأضاف أنّ التحديات، بطبيعة الحال، قائمة في أي نشاط تجاري، وكان من أهم هذه التحديات ومعوقات العمل، القوانين والنظم المحلية التي يشكو منها أي مستثمر، نظرًا لقدمها وعدم تطورها مع الزمن ومواكبتها للمتغيرات، بالإضافة إلى تعقيداتها وعدم إفادتها بالغرض.

وتابع أنّه بدأ مشواره في العمل من خلال العلاقات العائلية والشخصية، وكان لدينا حينها موظف واحد، وبعد ذلك بدأنا في التوسع شيئاً فشيئاً، من حيث المبيعات وكذلك نوعية الخدمات المُقدمة، سواء بإضافة خدمات جديدة أو تطوير الخدمات الحالية، وكان لا بد لنا في حينها من إضافة موظف ثانٍ وثالث. وأوضح أنه وجد صعوبة في متابعة أعمال الشركة بنفسه؛ حيث كان موظفًا آنذاك بإحدى الشركات الخاصة، وبدأ في التفكير في التفرغ لأعماله الخاصة، وبعد مضي فترة من التردد والاستشارات، كان القرار النهائي في النصف الثاني من عام 2013، حيث تركت وظيفتي وقررت المخاطرة ومواجهة التحدي الأكبر في التفرغ لأعمالي الخاصة وتوسعتها.

وأشار إلى أنّ حلم التفرغ لعمل خاص بدأ معه منذ أيام الدراسة، موضحًا أنّه كان ينظر دائمًا إلى اليوم الذي يتحقق فيه حلمه ويتولى علمه بنفسه، وينجح في إدارة مجموعة من الشركات. وتابع أنه خلال فترة عمله في الشركة الخاصة، كان لا بد له من تطوير ذاته في مجال السفر والسياحة بما يُساعده على متابعة العمل بشكل صحيح، وخاض دورات تدريبية في نظام الحجوزات، وكذلك الحرص على متابعة المعارض المتخصصة في مجال السفر والسياحة، حيث تسهم في إقامة علاقات تجارية مع مختلف الشركات العالمية في ذات المجال للاستفادة من خدماتهم، وتساعد على التعرف عن كثب على الوجهات والمنتجات والخدمات السياحية المختلفة في شتى بقاع العالم، لا سيما الجديدة منها.

خدمات الشركة

ولفت إلى أنّه من حيث الخدمات التي تُقدمها الشركة، فهي تشمل خدمات السفر والسياحة بمختلف أنواعها، وتتضمن تذاكر السفر لمعظم شركات الطيران العالمية، وحجوزات الفنادق عالمياً، وتأجير السيارات في مختلف الدول، والتأمين على السفر، والباقات السياحية سواء داخل السلطنة أو خارجها، والسياحة الطبية والعلاجية، والتي تشمل التنسيق للعلاج بالخارج في دول مثل ألمانيا وإيران وتركيا وماليزيا وتايلاند والهند وغيرها من الدول المعروفة في هذا الجانب.

ومضى قائلاً إنّ الخدمات تشمل كذلك التنسيق للسياحة الرياضية؛ حيث تعمل الشركة على وضع باقات كاملة لحضور المباريات والأحداث الرياضية العالمية، وبيع تذاكر الدخول لمثل هذه الأحداث. أما السياحة الدينية، فأكد أنّ لها نصيب من خدمات الشركة، حيث تقوم بترتيب كافة الخدمات اللازمة التي يحتاج إليها زوار الأماكن المقدسة، سواء كانوا أفراداً أو مجموعات، بجانب ترتيب المواصلات الأرضية كالسيارات والقطارات التي يحتاج إليها المسافرون، مشيرا إلى أنّ الشركة تعمل بشكل كبير على التميز في الأسعار والخدمات، بالإضافة إلى طرح باقات سياحية غير متوفرة في السوق المحلي قدر الإمكان.

ومضى قائلاً إنّ من التحديات الأخرى التي نواجهها في هذا المجال، كثرة تغير الأسعار، وهذا خاضع لأسباب مختلفة، ليس للمكاتب السياحية، في معظم الأحيان، دخل فيها، وهذا ما لا يدركه العملاء، الذين يعتقدون في كثير من الحالات أن الشركة تحاول استغلالهم وتحقيق أعلى مكسب ممكن. وأوضح أنّ تأخر دفع العملاء ثمن الخدمة تحدٍ آخر في هذا المجال، مما يتطلب توفير سيولة نقدية كبيرة من قبلنا لتغطية التكاليف، والذي يضطرنا إلى التضحية ببعض الأمور الأخرى في شؤون الشركة.

وزاد أنّ الشركة شاركت في معارض وفعاليات محلية، حيث شاركت الشركة في بداية عام 2015 في مهرجان مسقط في حديقة العامرات العامة، وكانت هذه المشاركة بناء على المبادرة التي قدمتها غرفة تجارة وصناعة عمان بإشراك شركات السفر والسياحة في الموقع المخصص لها بالمهرجان، موضحًا أنّ هذه المشاركة كانت الأولى من نوعها في مثل هذه الفعاليات. وتابع أن الشركة شاركت أيضًا في أكتوبر الماضي بمعرض "إبداعات عمانية 3" والذي نظمته الهيئة العامة لتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بهدف تقديم الدعم والترويج لمنتجات وخدمات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وقال سلطان: "أوصي رواد الأعمال بضرورة التخطيط الجيد لأيّ عمل يقومون به، بالإضافة إلى المثابرة والصبر والتفاؤل بالخير والتفكير الإيجابي والثقة بالله، والعمل على مواجهة التحديات والعوائق دائماً". ونصح رواد الأعمال كذلك بالسعي إلى تحقيق النجاح وتخطي الصعاب، وهو ما يتطلب الكفاح والمخاطرة، بل إن رائد العمل قد يواجه الفشل في كثير من الأحيان، لكن هذا الفشل ليس سوى إحدى خطوات النجاح.

تعليق عبر الفيس بوك