قرية وكان .. وجهة سياحية فريدة تعانق الجمال على ارتفاع ألفي متر فوق قمم الجبال

مسقط - الرؤية

عندما ترى اللون الأخضر يكسو المكان..وتجد نفسك تتجول بين بساتين الرمان والنخيل وتشم الهواء النقي معطراً برائحة أزهار المشمش فأنت الآن في قرية وكان ...أنت الآن على ارتفاع 2000م عن سطح البحر هي واحدة من الوجهات السياحية الفريدة التي تزخر بها السلطنةُ؛ من تنوع بيئي وطبيعة بكر كالتضاريس المختلفة من الجبال والسهول، المتاخمة لجبال ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة حيث الطقس اللطيف والأشجار الجبلية المتنوعة والأحياء البيئية متعددة الأصناف. وقد قامت وزارة السياحة بتطوير القرية ووضع بعض اللمسات الجمالية على المكان من خلال إنشاء طريق للمشي على شكل مدرجات يمر بين أشجار الفاكهة حتى أعلى مكان بالقرية وهو منبع الفلج، والطريق محاط بسياج حماية، إضافة إلى أبراج مشاهدة على شكل قلاع ومظلات جلوس، كما يوجد مسار جبلي يربط القرية بالجبل الأخضر لمحبي رياضة المشي، وتحتوي القرية عند مدخلها على مركز معلومات واستقبال الزوار، والذي يقدم خدمات سياحية للزوار تساعدهم في التعرف على المكونات السياحية في القرية، والبيئات السياحية المتوفرة وما تزخر به من مقومات سياحية طبيعية. تتبع قرية وكان ولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، ولهذا فإنّ أول ماسيراه السائح في البداية عين الثوارة الساخنة والتي تنبع من الجبال على مدار العام، ثمّ إلى قلعة نخل التاريخية، بعدها يتوجه إلى قرية (وكان) بوادي مستل غربا من ولاية نخل لمسافة لا تتعدى عشرين كيلومترًا، ثم ينعطف يسارا باتجاه الجنوب ليمر بقرى وادي مستل على ضفاف الجبال كقرية الغبرة والجيلة ووجمة ومياقع وإمطي والظاهر وصولا إلى قرية الهجار، ويكمل المشوار باتجاه الجنوب الشرقي إلى قرية (وكان) حيث يمكنه السير في المدرجات إلى أعلى والتي أعدتها وزارة السياحة وذلك بين أشجار العنب والبوت والمشمش والرمان والتين والزيتون وغيرها الكثير، كما يمكن زيارة الجارتين قرية القورة وحدش. كذلك يمكن الوصول إلى الجبل الأخضر سيرًا على الأقدام من هذه القرية.

وتتسم القرية ببرودة الطقس واعتدال المناخ والطريق إليها يستدعي سيارة دفع رباعي عند الصعود إلى الجبل لتجد أبراج المشاهدة على شكل قلاعٍ ومظلات وبعض المجالس الأنيقة، وتتميز وكان بالمدرجات الزراعية الخضراء المنتشرة على طول الجبل في لوحة بانورامية جميلة، وهي من القرى السياحية التي يقصدها الكثير من السياح من داخل وخارج السلطنة بصورة متواصلة خلال الإجازات الرسمية للاستمتاع بما تزخر به من مقومات سياحية ومناظر خلابة ومدرجات زراعية رائعة.

وقد حبا الله القرية بأرض زراعية خصبة ومناخ مناسب للزراعة مثل مناخ الجبل الأخضر فهي تقع على السفح المقابل لقرى الجبل الأخضر، ولهذا تجود مدرجاتها الزراعية بأنواع مختلفة من المحاصيل وخاصة محاصيل الفواكه مثل: المشمش، والخوخ، والرمان، والعنب، والتين إضافة لأشجار البوت التي تنمو في الجبال المحيطة بالقرية، وهذه المحاصيل تجود بثمارها خلال فصل الصيف وهي تعد مورداً إقتصادياً لسكان القرية حيث يتم بيع تلك المحاصيل بأسواق ولايات نخل والرستاق والسيب، ويتم ري تلك المحاصيل عن طريق مياه الفلج الذي ينبع من أعالي الجبال المحيطة بالقرية .

تعليق عبر الفيس بوك