محاضرة تربوية عن كيفية التعامل مع عناد الأطفال في مدرسة إشراقة الأجيال

مسقط - الرؤية

نظمت مدرسة إشراقة الأجيال الخاصة بتعليمية محافظة شمال الشرقية محاضرة بعنوان "كيفية التعامل مع عناد الأطفال" للمحاضر الدكتور عبد الله بن علي اليعقوبي بنيابة سمد الشأن بولاية المضيبي.

وتطرق الدكتور عبد الله خلال محاضرته لخمسة محاور، الأول للإجابة عن سؤال: متى يبدأ عناد الأطفال؛ وعرفَ المحاضر بعناد الأطفال والأعمار التي يبدأ فيها الطفل بالعناد والمراحل السنية للعناد والحلول العملية للتعامل مع هذه المراحل، وكان المحور الثاني عن "أشكال العناد عند الأطفال" متضمنًا مجموعة من أشكال العناد وطبيعة كل شكل، وكيفية التعامل مع هذه الأشكال بالطرق التربوية السليمة التي لا تؤثر على العقل البشري للطفل مثل (عناد التصميم والإرادة، العناد المفتقد للوعي، العناد مع النفس، عناد الاضطراب السلوكي، وعناد فسيولوجي).

وتحدث المحاضر في المحور الثالث عن أسباب العناد عند الأطفال وأسهب بذكر مجموعة كبيرة من الأسباب التي تجعل الطفل يصبح عنيداً ومن ضمنها (أحلام اليقظة، رغبة الطفل في تأكيد ذاته، الحماية الزائدة من الوالدين، الحالة النفسية للوالدين عند الإفـراط في الدلال، عدم إنصات الآباء للأبناء، التذبذب في المعاملة بين اللين والقسوة، تفضيل الأبوين لأحد الأبناء، الشجار بين الأبوين، عدم اهتمام الوالدين بالطفل بشكل جيّد، التهديد المستمر للطفل وربما ضربه أو معاقبته، هـناك أسـباب سـيكولوجـية ونفـسية) مع التطرق إلى كيفية التعامل مع كل حالة، فيما كان المحور الرابع عن كيفية التعامل مع الطفل العنيد والتي ركز فيها المدرب على السلوك التربوي الذي ينتهجه الأبوان في تربيتهما لأبنائهما كما تطرق للمعتقدات الخاطئة التي تؤثر في التعامل مع الطفل العنيد والتي يظن الأبوان صحتها.

وتناول المحور الأخير السلوك التربوي للطفل العنيد؛ وأشار المحاضر إلى المنهج التربوي القرآني في التعامل مع تربية الأبناء التربية الحقيقية والتي تغرس فيهم الحب والقيادة والمسؤولية ومن ضمن النقاط الهامة في هذا الجانب (التركيز على الإيجابيات، اللعب مع الطفل، تخصيص وقت للاستماع إلى الطفل).

واختتم الدكتور عبد الله اليعقوبي محاضرته بعرض خطة عمل للتعامل مع الطفل العنيد تتكون من خمس خطوات رئيسية يتم من خلالها متابعة الطفل ومدى تقدمه وتطوره، كما قدم مجموعة من الحلول التربوية المعروفة للتعامل مع الأطفال مثل (حكاية القصص التربوية والابتعاد عن القصص الخيالية، التحايل وتحويل الانتباه، التقليل من التعليق على سلوكياته، توثيق العلاقات مع الأبناء من خلال الرحلات واللعب، تكليف الطفل ببعض الأعمال المنزلية ليتعلم تحمل المسؤولية، تصفية المشكلات بالمودة واللين، ومكافأة الطفل عندما يتحسن) وقدم مجموعة من المحاذير التي يجب تجنبها منها (مقاطعة الطفل العنيد، إعلان مساوئه أمام الآخرين، الانفعال الذي يؤدي إلى غياب الحكمة، الضرب لأنّه سيؤدي إلى الخوف أو ربما زيادة العناد).

تعليق عبر الفيس بوك