"حيا للمياه" تشارك في فعاليات يوم البيئة العماني

مسقط - الرُّؤية

شاركتْ الشركة العمانية لخدمات الصرف الصحي "حيا للمياه" في فعاليات يوم البيئة العماني، الذي يصادف الثامن من يناير من كل عام، والذي أقيم في حديقة القرم الطبيعية.

وتأتي مشاركة حيا للمياه ورعايتها لهذه الفعاليات، من منطلق حرصها الدائم والأكيد على أهمية التوعية بالمحافظة على البيئة وحمايتها وصون مواردها الطبيعية.

واشتملت الفعاليات -التي نظمتها وزارة البيئة والشؤون المناخية، وأقيمت بمحمية القرم الطبيعية- على حملة إزالة الأعشاب الضارة واستزراع أشجار القرم التي لها أهمية كبيرة في حفظ التوازن البيئي، إلى جانب كونها مناطق حضانة لعديد من أنواع الأسماك ذات القيمة التجارية والكائنات البحرية الأخرى، إضافة إلى أنها أشجار ذات مناظر طبيعية خلابة.

وتولي حيا للمياه اهتماما كبيرا بالبيئة، حيث قامت بتنفيذ عدد من المشاريع الحيوية أبرزها مشروع إعادة استخدام المياه والذي هدف إلى حماية البيئة وخدمة المجتمع من خلال إعادة تدوير مياه الصرف الصحي ومعالجتها وفق أعلى المواصفات والمقاييس المحلية والعالمية؛ وذلك لاستخدامها كبديل للمياه العذبة في ري الحدائق والمتنزهات وتوسيع وزيادة رقعة المسطحات الخضراء بغية المساهمة في توفير المياه العذبة للأجيال المقبلة، إضافة إلى المحافظة على المخزون المائي نظيفاً.

كما تنتج الشركة "سماد كلأ" من مصنعها الكائن بولاية العامرات في محافظة مسقط، حيث يعتبر سماد "كلأ" من المنتجات الصديقة للبيئة، نظرًا لما يتمتع به من مواصفات عالية تعمل على تحسين تركيبة التربة وزيادة قدرتها على الاحتفاظ بالمياه لفترة طويلة، الأمر الذي بدوره سيساعد النبات على تحمل الجفاف وتقلبات الطقس. ويتم إنتاج سماد كلأ من خلال تدوير مخلفات الصرف الصحي والمخلفات الخضراء من أجل الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، ويعتبر هذا المشروع من المشاريع الرائدة في حماية البيئة حيث حصل على جائزة عُمان لحماية البيئة في عام 2011م.

وحصلتْ الشركة سابقا على اعتراف رسمي من الأمم المتحدة بعد نجاح تسجيل هذا المصنع ضمن المشروع البيئي العالمي "آلية التنمية النظيفة" أو ما يدعى اصطلاحًا بالـ"سي.دي.إم"، الذي أقرته الأمم المتحدة من خلال معاهدة "بروتكول كيوتو" الذي يلزم الدول الصناعية الكبرى بالحد من تلوث الهواء والتقليل من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري وما قد يصاحبه من تأثير مباشر على المناخ ومن ثمّ على طبقة الأوزون.

ويعد حصول الشركة على هذا الاعتراف الدولي ترجمة صريحة وواضحة للنهج الريادي الذي تنتهجه حيا للمياه في جميع أعمالها ومشاريعها، مستلهمة من الفكر السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في كل ما من شأنه الدعوة إلى الاهتمام بالبيئة والمحافظة عليها.

تعليق عبر الفيس بوك