مصر تقلص دعم المحروقات بـ6 مليارات جنيه بفضل هبوط النفط.. والسعودية تتعهد بتوفير الوقود بتسهيلات

القاهرة - الوكالات

قال وزير البترول المصري طارق الملا، أمس، إنَّ انخفاض أسعار النفط العالمية سيقلص دعم بلاده للمواد البترولية إلى نحو 55 مليار جنيه (7.02 مليار دولار)؛ مما يعني توفير نحو ستة مليارات جنيه من الدعم المستهدف عند 61 مليارا للسنة المالية الحالية 2015-2016.

وخسرتْ عقود خام برنت القياسي أكثر من الثلثين منذ منتصف 2014 وبلغ سعر خام مزيج برنت 32.50 دولار خلال معاملات أمس. وأضاف الملا -في تصريحات للصحفيين على هامش اجتماع لغرفة التجارة الأمريكية في القاهرة، أمس- أن هبوط اسعار النفط العالمية سيعمل على خفض دعم مصر للمواد البترولية ليصل إلى "نحو 55 مليار جنيه بنهاية السنة المالية الحالية". وتبدأ السنة المالية لمصر في الأول من يوليو وتنتهي في 30 يونيو. وبلغ دعم المواد البترولية في مصر في الربع الأول من السنة المالية المنتهي في سبتمبر أيلول الماضي نحو 15 مليار جنيه. وفي 2014-2015 بلغ الدعم المستهدف للمواد البترولية نحو 100.3 مليار جنيه. وكان الملا أبلغ رويترز في وقت سابق من الشهر الجاري أن فاتورة واردات بلاده من المواد البترولية انخفضت إلى 400 مليون دولار شهريا من 650 مليون دولار أي بنحو 38.5 بالمئة شهريا مع تراجع أسعار النفط العالمية.

وفي سياق ذي صلة، قال مسؤول في وزارة البترول المصرية، أمس، إنَّ السعودية تعهدت بتزويد بلاده باحتياجاتها من المواد البترولية لمدة ثلاثة أشهر بداية من فبراير المقبل بتسهيلات في السداد. وقال المسؤول لرويترز على هامش اجتماعا لغرفة التجارة الأمريكية في القاهرة "السعودية تعهدت بتوفير احتياجات مصر من المواد البترولية لمدة 3 أشهر تبدأ من فبراير المقبل بتسهيلات في السداد وبفائدة تصل إلى واحد بالمئة". لم يخض المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه في مزيد من التفاصيل بشأن المساعدات الجديدة. وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز أصدر توجيهات في ديسمبر باستثمار المملكة 30 مليار ريال (ثمانية مليارات دولار) في مصر والإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة خمس سنوات ودعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.

وتعاني مصر من ارتفاع فواتير الطاقة بسبب الدعم الكبير للوقود الذي حول البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 90 مليون نسمة من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها خلال السنوات القليلة الماضية.

وأضاف المسؤول "نجهز الآن بيانات الشحنات التي نريدها وتوقيتها وسنرسلها في أقرب وقت إلى السعودية".

والسعودية أكبر مصدر للنفط في العالم وداعم رئيسي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بجانب الإمارات العربية المتحدة والكويت اللتين قدمتا مع المملكة مساعدات بمليارات الدولارات لمصر بعد عزل الرئيس محمد مرسي في يوليو 2013. وتحتاج مصر شهريا لاستيراد نحو 500 ألف طن سولار و160 ألف طن بنزين و220 ألف طن مازوت بجانب شحنات من الغاز المسال. وتعمل مصر على زيادة إنتاجها المحلي من المواد البترولية من خلال تحفيز شركات النفط الأجنبية المهيمنة على القطاع على حفر آبار جديدة من خلال سداد مستحقاتها المتأخرة.

تعليق عبر الفيس بوك