مسقط - الرُّؤية

تتواصل فعاليات احتفال السلطنة بيوم البيئة العماني 2016م، الذي يأتي تحت شعار "بيئتنا وطن.. فحافظوا عليها"، حيث نظَّمتْ وزارة البيئة والشؤون المناخية، أمس، محاضرات توعوية بالقاعة الرئيسية بديوان عام الوزارة بالخوير، وألقى الأستاذ الدكتور علي ناصر حسن محاضرة بعنوان "الإدارة البيئية في سلطنة عُمان الحاضر والمستقبل"، تحدث فيها عن تعريف شامل بالبيئة ومنظوماتها الثلاث، والأطر المؤسسية المختلفة للإدارة البيئية، وتعريف الإدارة البيئية، ومكونات منظومة الإدارة البيئية، وتطور الإدارة البيئية بالسلطنة، والنظرة المستقبلية والعوامل المؤثرة فيها، ودور وأهداف الوزارة، ومجالات التطوير والتحديث ودور العلم والتكنولوجيا.

وألقى الدكتور وحيد الشعيلي خبير بيئي بالوزارة، محاضرة بعنوان "التصاريح البيئية"؛ ركز فيها على عدة محاور عن القوانين المعتمدة في إجراءات الحصول على التصريح البيئي، وأنواع المشاريع التي تقوم الوزارة بدراستها، تقييم المشاريع وأنواع الموافقات (بالنسبة للمشاريع) التي تصدرها الوزارة، وخطوات دراسة تلك المشاريع. وفي جانب أهمية أشجار القرم قدم الأستاذ بدر البلوشي رئيس قسم الأراضي الرطبة محاضرة عن فوائد أشجار القرم، ومشروع استزراع وتأهيل المشاتل، طريقة ري الأشجار طبيعياً ، موسم إثمار أشجار القرم، الأعشاب الدخيلة التي تضر أشجار القرم والتهديدات والمخاطر التي تسببها الطبيعه والذي يسببها الجانب البشري على أشجار القرم.

وتأتي إقامة المحاضرات ضمن الإستراتيجية البيئية للتوعية والإعلام بهدف نشر الثقافة البيئية لمختلف شرائح المجتمع، وتعزيز مفاهيم التوعية بأهمية المحافظة على البيئة العمانية وصون مواردها الطبيعية، والتقليل من أسباب الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، والتي أكدت على الجهود الإعلامية التي تبذلها السلطنة في مجال التوعية والتثقيف في مختلف القضايا البيئية وخصوصا فيما يتصل بحماية طبقة الأوزون، وتعزيز الوعي البيئي لدى مختلف أفراد المجتمع، وتنمية قدراتهم واستثمار جهودهم وطاقاتهم الإبداعية للمشاركة في حماية البيئة وصونها لصالح تحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات وضمان رفاهة الحاضر وتأمين مستقبل الأجيال القادمة.

ويأتي احتفاء السلطنة بيوم البيئة العماني كدعوة متجددة لجميع شرائح المجتمع العماني لبذل المزيد من العمل الجاد والعطاء المخلص للحفاظ على ما حققته مسيرة العمل البيئي في السلطنة من نجاح في حماية مواردها الطبيعية.