وزير النقل والاتصالات التنزاني: مشروع ميناء باجامويو المشترك مع السلطنة والصين قائم.. والتنفيذ في يوليو

الرؤية- نجلاء عبدالعال

نفى وزير الإتصالات والعلوم والتكنولوجيا التنزاني البروفيسور ماكام مباراوا ما نشرته صحيفة المواطن ((the citizen التنزانية الجمعة الماضي عن أن حكومة بلاده ستوقف العمل في مشروع ميناء بناء وتطوير ميناء باجامويو بجمهورية تنزانيا الاتحادية والذي يجري باستثمارات مشتركة مع كل من سلطنة عمان والصين.

وقال معالي وزير النقل التنزاني في رده على الصحيفة والذي نشرته أمس إن العمل مستمر في المشروع وأن الأعمال الانشائية ستبدأ في يوليو المقبل وفقا لما تم التوصل اليه خلال المباحثات المالية مع الشركاء الرئيسين، وحسب البيان الذي نشرته الجريدة فإن الحكومة التنزانية تجري مشاروات حاليا مع سلطنة عمان والصين ومن المنتظر ان تنتهي بحلول مارس حول التفاصيل.

وكانت سلطنة عمان والصين وجمهورية تنزانيا الاتحادية وقعوا مذكرة تفاهم لتنفيذ مشروع ميناء باجامويو في اكتوبر الماضي، لانشاء مع كل من حكومة سلطنة عمان، وفي ديسمبر الماضي منحت حكومة جمهورية جمهورية تنزانيا الاتحادية المتحدة 2183 من المقيمين في باجامويو تعويضات بقيمة 45.65 مليار شلن تنزاني (نحو 21 مليون دولار أمريكي) لإخلاء الأرض اللازمة وتمهيد الطريق لإقامة المشروع، كما أن فريق مشترك من الفنيين والإداريين والمختصين من سلطنة عمان وجمهورية تنزانيا الاتحادية والصين يقومون حاليا بإعداد العقود التجارية والتقنية اللازمة لتنفيذي الميناء.

وسيشغل ميناء باجامويو مساحة 800 هكتار بالاضافة إلى 1700 هكتار للمنطقة الصناعية الحرة التي ستقام بجانبه، وسيكون الميناء مع اكتماله هو الأكبر في أفريقيا ويتعامل مع بضائع يزيد حجمها على 20 ضعف البضائع التي يتعامل معها ميناء دار السلام أكبر الموانيء التنزانية حاليا.

كانت الصحيفة (المواطن) قد نشرت ما في عدد الجمعة تقريرا نقلت خلاله ما زعمت أنها تصريحات لوزير النقل التنزاني بأن العمل في مشروع الميناء سيتم تعليقه إلى أن يجري الانتهاء من تطوير وإقامة عدد من موانيء الجمهورية، وذكرت الصحيفة أن هذه الأعمال ستشمل تطوير المرافيء من 1 إلى 7 إضافة إلى انشاء المرفأين 13 و14 في ميناء دار السلام، بالاضافة إلى تطوير ميناء متوارا وذلك حسب توفر التمويل اللازم، وأن هذه الأعمال يمكن أن تحتاج سنوات للانتهاء منها نظرا لأنها تبدأ بالبحث عن تمويل.

ونشرت الصحيفة ما قالت أن الوزير صرح به بأن البنك الدولي وافق على تمويل تطوير المرافيء من 1 إلى 7 في ميناء دار السلام وأن الاعمال قد تبدأ هذا العام وتنتهي خلال عامين، فيما لم يتم حتى الآن إيجاد مصدر تمويل لتطوير المرفأين 13 و14 من ميناء دار السلام، وتطوير ميناء متوارا، كما نقلت أن هناك محادثات حول إمكانية أن يمول البنك الدولي هذه المشاريع وإذا ما تم التوصل لاتفاق فإن أعمال التطوير ستبدأ مباشرة.

وكانت أعمال مشروع ميناء باجامويو قد بدأت فعليا في أكتوبر من العام الماضي عندما رعى الرئيس التنزاني السابق جاكايا كيكويتي حفل توقيع مذكرة التفاهم لبناء وتطوير ميناء "باجامويو" ووضع حجر الأساس للمشروع، وتستثمر السلطنة فيه -ممثلة في الصندوق الاحتياطي العام للدولة- إلى جانب الحكومة التنزانية ومجموعة "تشاينا ميرشنت العالمية".

وخلال الحفل وصف معالي أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات مشروع ميناء باجامويو بأنه أحد أكبر المشاريع الاستراتيجية لصندوق الاحتياطي العام للدولة - الصندوق السيادي الأكبر لحكومة السلطنة - كما أكد أن ميناء باجامويو له أهمية كبيرة للسلطنة من عدة زوايا كالتنويع الاقتصادي والتوسع في القطاع اللوجستي وقطاع الموانئ، موضحاً أن السلطنة قد بدأت تدريجياً بإنشاء شراكة استراتيجية مع مؤسسة «تشاينا ميرشنت» الشركة العملاقة في قطاع الموانئ الأمر الذي سيكون له المردود الإيجابي للسلطنة من خلال هذه الشراكة، وأشار معاليه إلى أن السلطنة سوف تستفيد من هذا الموقع حيث سيكون لها مدخل إلى القارة الإفريقية والدول الأخرى بالإضافة إلى زيادة حجم الاستثمارات وتنمية مصادر الدخل وربط موانئ السلطنة بمختلف موانئ العالم الأخرى.

تسعى السلطنة ممثلة في الصندوق الاحتياطي العام للدولة إلى تنويع مصادر الدخل القومي عبر الدخول في شراكات استثمارية عالمية تعود بالفائدة الاقتصادية والتجارية على الاقتصاد الوطني وإيجاد منافذ استثمارية وتسويقية والمساهمة في تصدير المنتجات العمانية وتنشيط الحركة التجارية في الموانئ العمانية.

تعليق عبر الفيس بوك