إيران لا تريد حرب أسعار في النفط.. وتستبعد تأثر السوق بالأزمة مع السعودية

نيودلهي- رويترز

قال مسؤول ايراني كبير إن بلاده تريد تفادي نشوب حرب أسعار في سوق النفط مع المنتجين المنافسين وزيادة الصادرات تدريجيا بمجرد رفع العقوبات المفروضة عليها فيما سيمثل تحولا رئيسيا عن اتجاهها السابق لزيادة المبيعات بقدر المستطاع.

وكانت ايران التي تملك بعضا من أكبر الاحتياطيات النفطية على مستوى العالم قد حثت الدول الأخرى الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) على إفساح المجال لزيادة صادراتها وتعهدت بزيادة امداداتها للأسواق بمجرد رفع العقوبات التي تكبل صناعة النفط فيها بمقتضى الاتفاق النووي الذي توصلت إليه مع القوى العالمية. وسيمثل اتخاذ خطوة للحد من نمو الصادرات تحولا كبيرا في السياسات الايرانية في بيئة تكافح فيها أغلب الدول المنتجة من أعضاء أوبك ومن خارجها من أجل الاحتفاظ بحصصها في السوق رغم التخمة النفطية العالمية المتنامية التي أدت إلى انخفاض أسعار النفط بمقدار الثلثين منذ عام 2014 الأمر الذي ألحق الضرر بشركات النفط والدول المصدرة. وقال محسن قمصري المدير العام للشؤون الدولية بشركة النفط الوطنية الايرانية لرويترز هاتفيا "نحن لا نريد إشعال حرب أسعار. لابد أن أقول أنه لا مجال لدفع الأسعار للانخفاض عن مستواها الحالي". ولم يذكر أي تفاصيل عن مدى استعداد ايران لتقليص الزيادة في صادراتها لكنه قال إنها لن تقدم تخفيضات في الأسعار لاستمالة المشترين. وتعرض ايران حاليا على زبائنها إمكانية الدفع بعد 90 يوما وشحن النفط مجانا كما تعرض بعض التخفيضات في أسعار النفط لمشترين في الهند.

ومن جهة ثانية، قال مندوب إيران لدى أوبك إن تأثير التوترات الدبلوماسية بين ايران والسعودية على سوق النفط سيكون عارضا وإن تخمة المعروض في السوق هي التهديد الأكبر. ونقل موقع معلومات وزارة النفط الايرانية على الانترنت (شانا) عن مهدي عسلي قوله "تأثير هذا التوتر السياسي على سوق النفط سيكون قصير الأمد وستهدأ السوق حينما ترى أنه يتم تأمين امدادات النفط". ووصف عسلي تخمة المعروض بأنها "أكبر تهديد" للسوق وأضاف أنه يجب على الدول التي رفعت إنتاجها خلال فترة العقوبات على إيران أن تخفض الانتاج الآن لاعادة الاستقرار للسوق.

تعليق عبر الفيس بوك