"يوم الشرطة".. تاريخ بحروف من ذهب يروي ملحمة متواصلة من حماية الحق وحراسة المبادئ

◄ قائد شرطة محافظة مسقط: الخامس من يناير مناسبة فخر واعتزاز لكل منتسبي الجهاز

◄ مساعد قائد شرطة محافظة ظفار: يوم الشرطة ذكرى خالدة لإنجازات حفظ الأمن وخدمة الوطن

 

مسقط- الرؤية

 

احتفلت شرطة عمان السلطانية أمس الأول الثلاثاء بيومها السنوي، الذي يوافق الخامس من يناير من كل عام، وتخليداً لأصداء هذا اليوم، قال العميد الركن عبدالله بن محمد الصيعري قائد شرطة محافظة مسقط إن الخامس من يناير يوم فخر واعتزاز تحتفل به شرطة عمان السلطانيّة، وهي مرصعة بالإنجازات المبهجة والمشاريع الحديثة، نتيجة لتنفيذ للخطط الاستراتيجية التي وضعتها القيادة العامة للشرطة لتطوير وتحديث الجهاز في كافة الجوانب والمجالات.

وهنأ العميد عبدالله الصيعري جميع منتسبي شرطة عمان السلطانية بهذه المناسبة، وكذلك جميع المتقاعدين من جهاز الشرطة الذين كان لهم الدور الكبير في الوصول إلى المستوى الحالي المشرف للشرطة، مضيفا: "نستغل هذه المناسبة للتوجه بالشكر للمواطنين والمقيمين على تعاونهم مع شرطة عمان السلطانية وتطبيقهم لشعار كلنا شرطة في مواجهة الجرمية باعتبارها مسؤولية مشتركة". وأشار الصعيري إلى أن ما تحقق لشرطة عمان السلطانية من إنجازات كبيرة في كافة المجالات الأمنية والخدمية والإنشائية، دليل على الدعم والاهتمام البالغ الذي يوليه مولانا حضرة صاحب الجلالة القائد الأعلى- حفظه الله ورعاه- للشرطة، إيماناً منه بالدور المهم الذي تضطلع به شرطة عمان السلطانية. وأضاف أن قيادة شرطة محافظة مسقط حظيت كبقية قيادات الشرطة الجغرافية باهتمام القيادة العامة للشرطة، وذلك من خلال تزويدها بالكوادر الشرطية المؤهلة إلى جانب الآليات والمعدات الأمر الذي ساهم في فرض التواجد الشرطي والرقابة الأمنية والضبط المروري على مستوى المحافظة في سبيل إرساء دعائم الأمن والاستقرار، وبالتالي المساهمة في خفض نسبة الجرائم والحوادث المرورية، في ظل المتغيرات الحديثة بفعل ثورة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات التي انعكست على كافة الأنشطة الإنسانية بإيجابياتها وسلبياتها.

وأوضح العميد قائد شرطة محافظة مسقط أن شرطة عمان السلطانية حرصت على تفعيل دور مؤسسات المجتمع المدني في تنمية ورفع الحس الأمني لدى المجتمع إلى جانب الجهود المبذولة من قبل جهاز الشرطة في مواجهة الجريمة، ومن ذلك ما قامت به قيادة شرطة محافظة مسقط مؤخراً يعقد لقاء توعوي مع وعاظ وأئمة جوامع ومساجد محافظة مسقط لنشر الوعي الأمني في كافة شرائح المجتمع، بالإضافة إلى المحاضرات الأخرى والتنسيق المستمر مع أفراد ومؤسسات المجتمع المدني في هذا الإطار. وتابع العميد: "شهدت محافظة مسقط إنشاء بمجموعة من مباني خدمات الشرطة لتقديم خدمات الجوازات والإقامة، والمرور، والأحوال المدنية، منها ما تم افتتاحه في الخوض والعامرات، مما ساهم في تسهيل إنجاز وتسريع إنجاز المعاملات، كما يجري العمل حالياً على إنشاء مبانٍ حديثة وتجهيزها بأحدث الوسائل والآليات والمعدات لمراكز الشرطة في السيب، والخوض، وروي، والوطية، والعامرات، وقريات". ومضى قائلا إنّ قيادة شرطة محافظة مسقط حظيت بمشروع نظام الحوسبة الالكترونيّة على مستوى المراكز والإدارات والتي تعتبر إنجازا كبيرا في مجال الخدمات الإلكترونية وتسهيل المعاملات كالقضايا والمخاطبات وربطها بالادعاء العام.

من جانبه، قال العقيد محمد بن سالم العمري مساعد قائد شرطة محافظة ظفار إنّ الخامس من يناير هو يوم عيد سجل فيه تاريخ افتتاح أكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة في عام 1980، لذا كان علينا إحياء هذه الذكرى ليكون عيداً سنوياً لشرطة عمان السلطانية، وبالتالي فهو يوم يفخر ويعتز به كل منتسب للشرطة في ظل ما تحقق لهذا الجهاز خلال (45) عاماً الماضية من مسيرة النهضة المباركة من إنجازات نوعية وكمية سواء في المجال الأمني أو مجال الخدمات المقدمة. وأضاف أن يوم الشرطة هو يوم عيد يجدد فيه حماة الحق وحراس المبادئ العهد في بذل النفوس لصون أمن البلاد وسيادة القانون وترسيخ العدالة والوداد، فهنيئاً لمن يحمل هذه الواجب وهنيئا لمن تقاعد من شرطة عمان السلطانية على تشرفهم بحمل هذا الرسالة الإنسانية، ولتهنئ عمان بهؤلاء الأبطال. وأشار العقيد محمد العمري إلى أن قيادة شرطة محافظة ظفار حظيت كغيرها من القيادات الجغرافية لشرطة عمان السلطانية بالدعم والتطوير في مجالات عدة فيما يتعلق بالمرافق الخدمية أو المراكز الشرطية لتعزيز الأمن والأمان في السلطنة. كما أُرفدت قيادة شرطة المحافظة بالكادر المدرب من منطلق أن ارتباط العمل بالعلم والمعرفة واجب إلزامي لرجل الشرطة حتى يؤدي عمله بكل كفاءة واقتدار.

وأوضح أنّ شرطة عمان السلطانية تسعى إلى تحقيق شعار "كلنا شرطة" من خلال إيجاد روابط قوية مع كافة شرائح المجتمع والتي تمثل حلقة الوصل بين المجتمع والعمل الشرطي من خلال اللقاءات والاجتماعات مع أعضاء ولجان المجالس البلدية وكذلك من خلال الندوات والمحاضرات التوعوية عما يفسد المجتمع ويؤخر تقدمه والحرص على تقديم النصح والحل الأنسب لها. أيضا نذكر التواصل مع الجاليات المقيمة في السلطنة وعقد لقاءات وتبادل الأفكار والمقترحات وتبصيرهم بالقوانين والأنظمة المعمول بها في السلطنة، والسعي لنشر ثقافة الوقاية من الجريمة لضمان حماية أمن المجتمع والإشارة إلى السلوكيات السلبية والحث على تجنبها.

واختتم حديثه بتقديم الشكر والتقدير إلى القيادة العامة للشرطة لدعمها المتواصل لجهود منتسبي رجال الشرطة وكذلك الشكر موصول إلى جميع الأجهزة العسكرية والأمنية على التعاون والتنسيق المستمر لتحقيق الأهداف والنتائج المطلوبة كما أشكر جميع المواطنين والمقيمين على تعاونهم المستمر مع شرطة عمان السلطانية ونأمل زيادة هذا التعاون الذي سوف يساعد على سرعة وسهولة أداء المهام والواجبات.

تعليق عبر الفيس بوك