السلطنة تحصد 6 جوائز منوعة في ختام فعاليات مهرجان المسرح الخليجي لذوي الإعاقة

وزير التنمية الاجتماعية يكرم الفائزين والجهات الداعمة والرعاة

مسقط - الرؤية

رعى معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية أمس الأول بمقر مسرح الكلية التقنية العليا بالخوير حفل ختام فعاليات المهرجان المسرحي الرابع لذوي الإعاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذي استضافته السلطنة ممثلة في وزارة التنمية الاجتماعية خلال الفترة من السابع والعشرين من شهر ديسمبر المنصرم وحتى الثاني من يناير الجاري، برعاية إعلامية من صحف الرؤية وعمان والوطن والشبيبة والزمن.

وحصدت السلطنة في المهرجان أكبر عدد من الجوائز المهمة، حيث حصلت على جائزة "أفضل عمل متكامل" عن عرضها المسرحي "المزار"، وحصل الممثل عمران الرحبي على جائزة " أفضل ممثل من الأشخاص ذوي الإعاقة"، وحصل الممثل فيصل الحارثي عن دوره "حارس الضريح الضخم" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة، كما حصل المؤلف عماد بن محسن الشنفري على جائزة "التأليف المسرحي"، وذهبت جائزة الإخراج للمخرج جلال عبد الكريم جواد، وحصلت سارة العجمي على جائزة "الملابس والإكسسوارات".

وحصلت دولة الكويت عن عرضها المسرحي "الأعضاء" على جائزة " الديكور المسرحي " لمهندس الديكور شمياء بوصخر، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن الإخراج للمخرج يحيى عبدالرضا، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان دعيج بوعركي عن دور "المرافق"، وجائزة أفضل ممثل من غير ذوي الإعاقة للمثل أحمد القلاف، كما حصلت دولة الإمارات العربية المتحدة عن مسرحية "النول" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان أحمد يوسف محمد عن دور " الرواي"، وجائزة أفضل ممثل من الأشخاص ذوي الإعاقة للممثل محمد راشد الغفلي، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة للأزياء المسرحية من نصيب جلال محمد جابي، بينما حصلت دولة قطر عن العرض المسرحي "طاح في الفخ" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة ومنحت مناصفة للفنانين عبد الرحمن الضاوي عن دور " بو صالح "، ومحمد ناصر المري عن دور "الشاب المتعلم"، وجائزة الإضاءة المسرحية من نصيب منى إبراهيم، ونالت ملكة البحرين عن عرضها المسرحي "نصف ساعة حلم" على جائزة أفضل ممثل من الأشخاص ذوي الإعاقة للفنان وليد بشير، وذهبت جائزة الموسيقى والمؤثرات الصوتية لعازف الكمان علي العليوي، إلى جانب حصول المملكة العربية السعودية في عرضها المسرحي "قرية الصلاح" على جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفنان أمجد ثامر المضياني عن دور "أحد أفراد القرية"، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة عن الديكور المسرحي وذهبت إلى مفّرح السويلمي.

وبدأ الحفل بكلمة وزارة التنمية الاجتماعية، ألقاها سعادة الدكتور يحيى بن بدر المعولي وكيل الوزارة، وقال فيها إنّ جميع الدول المشاركة سعت سعياً حثيثاً لتحقيق أهداف المهرجان، فكل الشكر لهم وذوي الإبداع ولا أقول ذوي الإعاقة، وقد كانت مهمة لجنة التحكيم صعبة لأنّ ما شاهدناه من عروض كانت على مستوى كبير من الإخراج والأداء، وتمّ بذل جهد كبير في جميع العروض، لذلك فإنّ جميع المشاركين بالمهرجان فائزون بتقديمهم أعمال متميزة حقًا.

وأكد المعولي في كلمته على دور وسائل الإعلام ومساندتها لإنجاح المهرجان قائلاً في مثل هذه الفعاليات هناك رسالة نحرص على إيصالها للجمهور، ووسائل الإعلام المختلفة كانت هي الحلقة التي تُوصل رسالتنا، بحرصها وتعاونها المعهود وإخراجها للفعاليات بالشكل المطلوب، ونحن نتوقع أن يستمر هذا الحرص، وأن يكون الإعلام التنموي حاضرا خاصة حينما نتكلم عن قضية تهم الجميع وهي قضية ذوي الإعاقة، ولابد أن تُقام مثل هذه الأنشطة من أجل التطوير، والتطوير لن يتوقف، وقد لاحظنا بأن الجميع حريص على التطوير والجميع يؤكد بأن هذا المهرجان في نسخه القادمة سيتطور ولكن بتعاون الجميع، وهناك مقترحات قُدمت وسنعمل جميعا على أن تكون النسخ القادمة من المهرجان مستمرة في التطوير. ونلاحظ أن أصحاب المعالي وزراء التنمية والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون وُفّقوا حينما أقروا تنفيذ المهرجان ليكون كل سنتين يطوف عبر دول مجلس التعاون، ووُفقوا لأنهم بذلك منحوا فرصة مهمة جدا للمبدعين ذوي الإعاقة ليؤكدوا لنا من خلال المسرح أن الأشخاص ذوي الإعاقة إذا ما أعطوا الفرصة واذا ما تم تأهيلهم وتدريبهم كما ينبغي فإنهم يكونون أكثرا ابداعا، وهذا ما لاحظناه في العروض التي استمتعنا بمتابعتها خلال فترة المهرجان.

نافذة للإبداع

وأضاف وكيل التنمية الاجتماعية أن المسرح نافذة للإبداع ومنبر مهم لإبراز الصورة الإيجابية للأشخاص ذوي الاعاقة، وانا أعتقد من تجربتنا خلال المهرجان المسرحي بنسخه الأربعة من الممكن أن يلعب المسرح دورا كبيرا في تغيير الصورة النمطية السلبية التي يُرى فيها الشخص المعوق، فالشخص المعوق هو معوق بسبب نظرة المجتمع السلبية وبسبب نقص الخدمات التي لم يوفرها المجتمع، فالمسرح منبر مهم جدا ونافذة مهمة جدا يجب أن توظف في صالح تطوير الوعي لدى المجتمع، بالتأكيد نحن لا نريد أن نقفز الى المسرح هكذا مباشرة، ولكن نؤكد على أهمية أن تكون برامج التمكين والتأهيل والتعليم التي هي حق أساسي للأشخاص ذوي الإعاقة برامج قوية وقادرة بالأخذ بيد هذه الفئة المبدعة لتكون قادرة على إيصال صوتها من خلال المسرح أو الوسائل الإعلامية الأخرى. وأشار إلى اهتمام المسؤولين بدول المجلس بذوي الإعاقة قائلا نحن أمام اتفاقيات دولية وأمام تشريعات، ولله الحمد تمكنا من قطع مسافة كبيرة جدًا في هذا السياق، وقد يكون هناك قصور في برامج التشخيص وبرامج التأهيل، لكن الإرادة موجودة، والرغبة موجودة، وأصحاب القرار يتبنون هذه القضية بكل قوة، والمستقبل سيكون أكثر إشراقا وسيكون ذوو الإعاقة في قلب المجتمع، ومشاركا مُمَكنا قادرا على المشاركة بإذن الله تعالى.

استعراض المسرحيات المشاركة

وشاهد راعي الحفل والحضور عرضا مرئيا يبرز مختلف العروض المسرحية للمهرجان والبرامج والأنشطة الأخرى المصاحبة له، وألقى الدكتور سعيد بن محمد السيابي رئيس لجنة التحكيم، البيان الختامي للمهرجان وأوصى بضرورة الاهتمام بهذا المهرجان والاستعداد له قبل فترة زمنية مناسبة، وقال إنّ لجنة التحكيم توصي وتناشد وزارات التنمية والشؤون الاجتماعية بدول مجلس التعاون الخليجي لإقامة مهرجانات سنوية محلية لذوي الإعاقة، وترشيح العمل المميز الذي يبرز في المهرجان الخليجي للمشاركة به في المهرجانات المسرحية للأسوياء، وضرورة تشكيل لجنة مختصة في جميع دول المجلس مهمتها التخطيط والمتابعة والتطوير لهذا النشاط الاجتماعي والفني والإنساني، وكذلك ضرورة حضور الإعلام الخليجي وأن يكون أكثر فاعلية لمتابعة نشاطات هذا المهرجان والتعريف برسالته النبيلة واللقاء بالفنانين المشاركين وعرض ذلك في الوسائل الإعلامية المتنوعة، ورفع تقرير متكامل عن المهرجان إلى منظمة اليونسكو للتعريف بالجهود التي تقوم بها وزارات التنمية والشؤون الاجتماعية بدول المجلس واهتمامها بهذه الفئة والاستفادة من خبرات المنظمة في هذا الجانب.

وكرم راعي الحفل وزير التنمية الاجتماعية الجهات الراعية والمساهمة للمهرجان وهي: الشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، والحوسني للحلوى العمانية، والحراصي للحلوى العمانية، والديوانية للحلوى العمانية، وشركة الترجمان، والفخامة العمانية للعطور، وريدان للعطور، وعبد الصمد القرشي للعطور، ودار الأسيل للأزياء، ومركز الليلك للتجميل، ومركز الصوت، كما كرم راعي الحفل لجنة التحكيم والتي يمثلها: الدكتور سعيد بن محمد السيابي من السلطنة، والدكتور حسين خميس الأنصاري من الجمهورية العراقية، وعائشة عبد الرحمن الزدجالية من دولة الإمارات العربية المتحدة، والدكتور عمر بن محمد الجاسر من المملكة العربية السعودية، وسمير عبد الله خوالدة من المملكة الأردنية الهاشمية.

تعليق عبر الفيس بوك