الرُّؤية - خالد الخوالدي
أُقيم، أمس الأول، الحفل السنوي الرابع عشر لمولد الصادقين -عليهما السلام- في ولاية صحم احتفالا بذكرى مولد النبي الأكرم -صلى الله عليه وآله وسـلم- وحفيده، الذي حمل هذا العام عنوان "الصدقة" بحضور سعادة الشيخ محمد بن خميس البادي عضو مجلس الشورى بولاية صحم، والدكتور علي بن حسن اللواتي عميد كلية العلوم التطبيقية بصحار، وجمع غفير من علماء الدين وشيوخ القبائل والأعيان والوجهاء ولفيف ضم أطيافاً مختلفةً من داخل وخارج الولاية ناهز الألف شخص.
وافتتح الحفل بآياتٍ قرانية تلاها عرضُ فيلم تاريخي بعنوان (ويربي الصدقات)، تمحور حول تشجيع البذل الاجتماعي استنارة بالهدي النبوي في الحث على الصدقة، وتلى الفيلم فقرةٌ إنشادية بعنوان "زغردة الحناجر" ترنَّم فيها الأطفال بالمدائح النبوية، وأُتبع الإنشاد بفقرة حوارية مع الشيخ حسن بن عبدالله العجمي -عالم دين- والحاج سعيد بن سالم الرواحي -ناشط في العمل الاجتماعي- سلطت الضوء على مفهوم الصدقة وواقعها في المجتمع بين المبادرةِ والاستجابة للحاجات العارضة، ووجود البرامج التوعوية لنشر أهمية البذل، كما ناقشت الفقرة الحوارية مدى إحداث الصدقة في المجتمعات لتغيير في معادلات العوز والحاجةِ.
وتخلل الحفل مسرحية اجتماعية هادفة عالجت انشغال الناس في كثير من الأحيان بحياتهم الخاصة وتجاهل ذوي الحاجة في المجتمع في أسلوب جمع بين الرسائلِ الضمنية والفكاهة، أعقبها فيلم بعنوان (حياة جديدة) تمحور حول أثر الصدقة في دفع البلاء، واختتمت فقرات الحفل بفقرة إنشاد شعري مع الدعاء. وعرض مقطعين وثائقيين لتكريم شخصيتين من رجالات المجتمع ممن توفاهم الله وكان لهم الأثر البارز في العمل الاجتماعي، كما كان هنالك فيلم مصور لأفكار يمكن الاستفادة منها في تفعيل الصدقة في المجتمعات. ويقام الحفل سنويا ويعالج في كل عام موضوعاً هادفا استرشادا بكلام الله والهدي النبوي عبر فقرات هادفة ومتنوعة، ويحظى بحضور واسع من داخل وخارج الولاية.
