الغريبية: "أبي قابوس" مجموعة قصصيّة تحكي ارتباط القائد بالأرض وتغرس في الأطفال قيم المواطنة

باكورة مشروع يسعى للربط بين المواطنة والقراءة

مسقط - العمانية

دشّنت الكاتبة العمانيّة زينب الغريبية المتخصصة في شؤون المواطنة والمرأة والطفل المجموعة القصصية التعليمية أبي قابوس التي تأتي في إطار مشروع كبير وطويل المدى لتعزيز المواطنة بشكل عام ولدى الأطفال بشكل خاص، وهو مشروع يسعى للربط بين المواطنة والقراءة باعتبارهما مفتاحين لصناعة المستقبل.

وتعتبر هذه المجموعة التربوية من الإضافات المهمّة لمصادر تعزيز المواطنة لدى الأطفال في السلطنة بتركيزها على غرس قيم الولاء والتقدير لقائد البلاد المفدى حفظه الله ورعاه وعليه فإنّ هذه المجموعة إضافة للنظام التربوي العماني.

وتتكون المجموعة القصصية أبي قابوس التي صدرت باللغتين العربية والإنجليزية من أربع قصص قصيرة للأطفال بمواضيع مختلفة تعرف الطفل بقائد البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه- ودوره في إطلاق نهضة شاملة في أرجاء البلاد شملت مختلف أوجه الحياة، كما تحكي ارتباط القائد بهذه الأرض وشعبها ومدى ارتباط الوطن به وتحلق بالأطفال في جو من الشاعرية والإحساس ليصلوا بأنفسهم لتشرب تلك المبادئ الوطنية.

وتحوي هذه القصص الأربع مضامين متنوعة حول الوطن والمواطنة واهتمامات صاحب الجلالة - حفظه الله ورعاه- حيث تحكي قصة فرحة وطن، بصورة عاطفية شاعرية حزن عُمان الوطن قبيل حكم السلطان قابوس، وتحكي فرحة كل جزء من عُمان بهذا القائد العظيم وارتباطه بأرض الوطن من شواطئ وجبال، وتتطرق لهواياته كركوب الخيل والرمي بالبنادق والقراءة مع إنارة بسيطة على فترة دراسته وعلمه لتختتم القصة بفرحة وطن في الثالث والعشرين من يوليو بعودة ابن ذاك الوطن ليبدأ عهد النهضة. وتهدف هذه القصة إلى تعريف الطفل باهتمامات جلالته ليتعرف بعد ذلك على التغيير الذي حدث في البلاد نتيجة حكم السلطان قابوس.

أما القصة الثانية فتأتي بعنوان "أبي قابوس النور" وتبدأ الأحداث فيها باجتماع جد بأحفاده ليحكي لهم حكاية وتأتي الحكاية بقصة صالح الذي عاش كغيره في عصر قبل النهضة حيث هاجر بحثا عن لقمة العيش له ولأبنائه وتصف الحياة القاسية التي عاشها هو وأبناؤه حتى أتى جلالة السلطان وعمل على تبديد الظلام وانتهى عصر الغربة وعاد صالحٌ والعمانيون إلى بلادهم ليعملوا بها وأمَّن الوطنُ لهم الحياةَ الكريمة وتهدف القصة إلى تعريف الطفل بالفرق بين أوضاع العمانيين قبل حكم جلالة السلطان المعظم -حفظه الله- وبعده ليقدر الطفل جهود السلطان في بناء البلاد وتنميتها.

وتدور أحداث قصة - العيد - حول الأفكار التي أتى بها الأب قابوس ليحيي بها البلاد داخليًا وعالميا ويلعب دور البطولة طائر السلام - الذي يمثل اهتمام القائد بقضايا السلام- ويشاركه طفلان من المدرسة ليحلقوا جميعا في جو الخيال فيشعر الطفل المتلقي بهذه الإنجازات في مجال جوائز السلطان على المستوى المحلي والعالمي للتعبير عن اهتمام القائد بقضايا ذات أهميّة كبيرة في الحياة البشرية واهتمامه بالثقافة ودعم العلم والأبحاث عن طريق الموسوعات التي دعمها والكراسي العلمية في جامعات العالم ليشعر الطفل بالولاء لقائد فذ يسعى لرفعة الوطن، حيث تسعى القصة لمساعدة الطفل على الإلمام بإنجازاتِ السلطانِ قابوسَ في مجالاتِ السلامِ العالمي وجوائزَ السلطانِ المحليةِ والعالميةِ للمساهمةِ في دعم قضايا مهمةِ في الوطنِ والعالم ليدرك جهودَ السلطانِ في دعمِ الثقافةِ واهتمامه بها.

وقالت الكاتبة زينب الغريبية اعتبر هذه أفضل هدية يمكن أن أقدمها لأطفال عمان بمناسبة العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد لكي أعرفهم فيها على تفاصيل إنسانيّة وقيم نبيلة أرساها جلالة السلطان المعظم -حفظه الله-.. حيث وجدت نفسي أمام مهمة صعبة جدًا فما الذي يمكن أن أختاره من حياة قائد مليئة بالمواقف الخالدة والاهتمامات العظيمة ولذا قرأت الكثير عن حياته حتى اهتديت إلى تفاصيل واهتمامات دقيقة لجلالته ربما لا يعرفها كثيرون وحين توصلت إلى ما أكتب واجهت تحديا أكبر هو كيف أقدم ذلك للأطفال بصورة مشوّقة تجعلهم يكتشفون القيمة بدلا من أن يتلقونها جاهزة بصورة مباشرة في قالب قصصي يتضمن الرسوم والتصاميم الجذابة مع ترجمته باللغة الإنجليزية.. مؤكدة على إصرارها بأن تخرج هذه المجموعة كأفضل هدية تقدم لأطفال عمان ليحتفلوا بالعيد وهم يعرفون معاني سامية عن القائد الذي عمل الكثير من أجلهم وأجل عمان فبناء الانتماء وتعزيز الولاء مسؤولية مشتركة.

وأضافت الغريبية أن هذا المشروع يأتي تتويجًا لمشروع أؤمن به وأعمل عليه خلال السنوات القريبة الماضية وكل عام أضيف إليه لبنة جديدة، وأملي أن يتحول هذا الوطن الحاضن لكل هذا الدفء والحياة إلى مدرسة كبيرة لتعليم أسمى قيم المواطنة التي لا يمكن أن تزدهر الأوطان بدونها وهذا هو الإصدار الأول لدار الرواق التي قمت بتأسيسها، ويهدف إلى بناء طفل عماني منتمٍ فالوطن هو البداية لكل عمل والطفل هو الأمل لكل غد ولا شيء يمكن أن يهبنا الغد الجميل إلا الاهتمام بتربية أطفالِنا على القيم العميقة التي رسخها جلالة السلطان المعظم - حفظه الله- طوال هذه السنوات. مشيرة إلى أنّها تتطلع إلى العام القادم بآمال كبيرة ليس لأنّ السياق الذي أعيش فيه سيتغيّر إن كان داعمًا أم مثبطًا إنّما لأنّه لديّ مشروع فكري كبير لا أزال أبذر بذوره الأولى في التربة العمانية التي كانت خصبة فكريا وآن الأوان لنا أن نعيدها لما كانت عليه.

تعليق عبر الفيس بوك