ملتقى الإخصائيين الاجتماعيين يناقش التحديات التي تواجه المشرفين والملتحقين بمركز رعاية الطفولة

مسقط - الرُّؤية

نظَّم مركزُ رعاية الطفولة، أمس، ملتقى الإخصائيين الاجتماعيين حول أطفال مركز رعاية الطفولة؛ لمناقشة المشاكل التي تواجه أطفال المركز والإخصائيين والمشرفين الاجتماعيين بالمركز مع المدارس الملتحق بها الأطفال للدراسة. حضر الملتقى حسن البلوشي مدير مكتب الإشراف التربوي بالسيب، وخميس الحديدي مدير عام مساعد المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة مسقط، واستهدف عددا من مديري المدارس والإخصائيين الاجتماعيين بولاية السيب.

وقدَّمتْ قدرية التوبية إخصائية اجتماعية بالمركز، عرضا تعريفيا بالمركز وأهدافه، ذكرت من خلاله أن مركز رعاية الطفولة يستقبل الأطفال المحرومين من الرعاية الأسرية ويوفر لهم حياة كريمة آمنة وفق التعاليم الإسلامية والثقافة العمانية الأصيلة، كما يأخذ بيدهم ليحظوا بالتعليم المناسب الذي ضمنه المشرع لهم كحق من حقوقهم في قانون الطفل العماني، وأضافت بأنَّ الأطفال في مركز رعاية الطفولة يحظون بعناية ورعاية شاملة ومتكاملة في كافة الجوانب النفسية والاجتماعية والتعليمية والثقافية...وغيرها. ويحظى الجانب التعليمي على وجه الخصوص باهتمام المسؤولين والقائمين بالمركز ابتداء من مرحلة الحضانة للأطفال إلى مرحلة التعليم العالي، ويسعى المركز إلى تحسين مستوى التحصيل الدراسي للأطفال والارتقاء به وحل المشكلات التربوية والسلوكية المتعلقة بأطفال المركز من خلال التواصل مع المؤسسات التعليمية الملتحق بها الأطفال، ومناقشة تلك المشكلات من خلال اللجنة التربوية بالمركز والمكونة من مدير المركز وخبير الطفولة، والإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين، ووضع خطط علاجية للأطفال الذين يعانون من المشكلات.

وعرض عدد من الإخصائيين الاجتماعيين والنفسيين بالمركز المشكلات التربوية والمدرسية التي تواجه أطفال مركز رعاية الطفولة في المدارس الملتحقين بها؛ من أهمها: صعوبة تسجيل الطلاب في السنة الدراسية الأولى لعدم توافر كافة المستندات الثبوتية المطلوبة لإنهاء عملية تسجيل الطفل وقبوله في المدرسة، وما ينتج عنها من رفض المدارس لتسجيل هؤلاء الأطفال، وغياب الخصوصية أو السرية حول ما يتعلق بالأطفال في المدرسة والمشاكل التي تواجههم أو تواجه المدرسين المشرفين عليهم، وعدم الوسطية في التعامل مع الأطفال بحيث يتحول الأمر إلى قسوة من قبل بعض المدارس أو دلال مفرط في مدارس أخرى، وكذلك مشكلة نقل قيد الأطفال من المدارس بدون علم أو اشعار مسبق للمركز بذلك.

وفُتِح باب النقاش بين المسؤولين من وزارة التربية والتعليم والمركز ومديري المدارس والإخصائيين المشاركين بالملتقى للوصول إلى حل للمشكلات التي يعاني منها الطرفان، مع التأكيد على مصلحة الأطفال وأحقيتهم في الحصول على التعليم المناسب حالهم كحال أي طفل آخر على أرض هذا الوطن. واختتم الملتقى بجولة تعريفية للمشاركين بالمركز للتعرف على مرافقه والخدمات التي يقدمها.

تعليق عبر الفيس بوك