درء مخاطر التغيُّرات المناخيَّة

تبذلُ السلطنة جهودًا حثيثة في سبيل الحفاظ على البيئة؛ تجسيدا للاهتمام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالبيئة والاهتمام بصونها؛ باعتبار أنَّ الموارد الطبيعية حقٌّ لكل الأجيال. وترجمةً لهذا الاهتمام السامي لجلالة السلطان المعظم -أيَّده الله- انتهجتْ السلطنة مواقفَ مُشرِّفة من القضايا البيئية محليًّا وعالميًّا. وتعتبرُ جائزة اليونسكو/السلطان قابوس لصَوْن البيئة تتويجًا للإسهامات البارزة لجلالة السلطان المعظم في حماية البيئة.

وأبرزتْ كلمة السلطنة، أمس، لدى مُشاركتها في مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين لمؤتمر تغيُّر المناخ ضمن اجتماعات الدورة الحادية والعشرين في اتفاقية الأمم المتحدة بشأن تغيُّر المناخ التي تُعقد حاليًا في مدينة باريس بجمهورية فرنسا، العديد من التوجُّهات والسياسات والخطط التي انتهجتها استنادًا إلى مبادئ الاحتراز والوقاية من الآثار السلبية للتغيُّرات المناخية.

ورَغْم أنَّها تُعتبر من الدول الأقل في إجمالي الانبعاثات المؤثرة على التغير المناخي، إلا أنَّ السلطنة لا تألو جَهْدا في سبيل التعاون مع المجتمع الدولي لدَرْء مخاطر هذه الظاهرة؛ باعتبار أنَّ ذلك مسؤولية مشتركة تتطلَّب تضافر جميع الدول لصون الحياة والمحافظة على سلامة الكوكب من المخاطر البيئة التي تتربَّص به.

وفي هذا الإطار، عمدتْ السلطنة إلى الانضمام للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة تأكيدًا لاهتمامها بمجابهة التغيرات المناخية والإسهام في الجهود الدولية للتكيف والتخفيف من تأثيراتها السلبية، كما أسهمتْ بشكل فعَّال على المستويات الإقليمية والدولية في جميع الفعاليات الهادفة إلى معالجة هذه المشكلة.

كما أنه وعلى الصعيد الوطني، تتبنَّى السلطنة العديد من الإجراءات الهادفة للحفاظ على البيئة. وفي سياقات ذات صلة، ولمواجهة المتطلبات المستقبلية في هذا الشأن، تعمل السلطنة حاليًا على إعداد إستراتيجية وطنية للتكيُّف والتخفيف من تأثيرات التغيرات المناخية، يتوقع الانتهاء منها العام بعد المقبل؛ الأمر الذي يُشكِّل إضافة مهمة لجهودها في صون البيئة.

تعليق عبر الفيس بوك