الملتقى يعرض أكثر من 120 فرصة لعقود خلال العام 2016
◄ توقيع عقود مع عدد من الشركات بقيمة تتجاوز 100 مليون دولار
الرُّؤية - خالد الخوالدي
نظَّمتْ شركة النفط العمانية للمصافي والصناعات البترولية (أوربك)، صباح أمس، الملتقى الرابع لموردي أوربك في قاعة مجان بولاية صحار، بمشاركة واسعة شهدت حضورَ ما يزيد على 800 ممثل عن شركات محلية ودولية؛ مما يعكس التطور الكبير الذي يشهد الملتقى كل عام، وقد دأبت أوربك على تنظيم هذا الملتقى وتطويره كل عام إيمانا منها بأهمية بناء علاقات قوية مع موردي الشركة القائمين والمحتملين لعرض آخر المستجدات التي تهمهم لتطوير أعمالهم ولعرض الفرص المتاحة لهم في مختلف أعمال الشركة في إطار مبني على الشفافية والوضوح.
رعى الملتقى صاحب السمو السيد الدكتور فهد بن الجلندى آل سعيد الأمين العام المساعد لتنمية الابتكار بمجلس البحث العلمي، بحضور عدد من أصحاب السعادة وعدد من شيوخ وأعيان محافظة شمال الباطنة وممثلي المؤسسات الحكومية والخاصة.
وأكَّد الدكتور هلال بن عبدالله الهنائي مدير عام الخدمات المساندة بأوربك، أنَّ ملتقى أوربك للموردين الرابع ناجح بكل المقاييس؛ حيث كان سعي أوربك أن تستقطب عددًا معينًا، بينما فاق العدد المسجل التوقعات من داخل وخارج السلطنة وهذه ميزة إيجابية؛ حيث يخلق نوعًا من التمازج بين الموردين المحليين والموردين من خارج السلطنة، وهذا يعمل في نفس الوقت حراكًا في مدينة صحار والتي تحتاج إلى مثل هذا الحراك الاقتصادي.
وقال في كلمة بافتتاح الملتقى: "نأمل أنْ لا يقتصر هذا الملتقى على جانب التعرف على آخر المستجدات من جانب الشركة والتحاور حولها فقط، بل إننا قرَّرنا أن يكون دورنا فاعلا في إيجاد منصة حقيقة للموردين أنفسهم للالتقاء والتحاور لإيجاد شراكات فيما بينهم تعزز حضورهم وفرصهم في السوق".. وأضاف: "آمل أن يمنح هذا الملتقى الموردين فرصة لمعرفة المزيد عن النهج الذي تسير عليه أوربك في إدارة علاقاتها مع الموردين من خلال الإجراءات والأنظمة المتبعة لتسهيل الوصول للفرص التي تطرحها الشركة ولتيسير وتنظيم عملية تقديم العطاءات. هذا وستتوافر في هذا الملتقى مجموعة من المعلومات التوضيحية والمستجدات حول مشاريعنا والتي سيتم اتمامها بعون الله خلال الفترة المقبلة وحتى العام 2018م".
وتابع: "ندرك أهمية علاقاتنا مع الموردين ونأمل في تعزيزها عبر توفير دليل إجراءات التوريد بأوربك، الهادف للاطلاع الموردين على أنشطة الشركة الجديدة، كما نسعى أن يشتمل أيضا على مستجدات أخرى حول خدمة المشتريات الإلكترونية والتي تم اطلاقها العام قبل الماضي على الموقع الالكتروني لأوربك".
وحول جانب القيمة المحلية المضافة، أوضح الدكتور هلال بأنَّ مطلع عام 2014م شهد إنشاء دائرة مختصة بالقيمة المحلية المضافة بأوربك، ومنذ ذلك الحين تقدمت الشركة بشكل كبير في هذا الإطار حيث بذلت الدائرة جهودا كبيرة لضمان تحقيق أهداف مبادرة القيمة المحلية المضافة في مشروع أوربك لتحسين مصفاة صحار، ومن ثم تم تعميم التجربة على باقي مشاريع الشركة.
وقد تطوَّر منهج القيمة المحلية المضافة للسلطنة ليصبح شرطًا معياريا في كل مناقصات أوربك التي تزيد على مليون دولار أمريكي. ويتم التركيز على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في المرحلة الراهنة لتعزيز حضورها؛ وذلك بمنح هذه المؤسسات الأفضلية في تقديم العطاءات حتى قيمة 10%، إلى جانب بناء قاعدة بيانات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والقيام بتحليل جوانب النقص فيما يتعلق بهم، ودعم المشاريع الناشئة من خلال مستشارين متخصصين.
وأوضح المسؤولون بأوربك بأنَّ لديهم أهدافًا محددة تتعلق بالمشتريات المحلية، ونسبة محددة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة المحلية ومستوى التعمين ومستوى إشراك المهندسين العمانيين المتدربين. كما يتم عقد اجتماعات دورية مع مختلف الأطراف المعنية للمتابعة والتدقيق للتأكد من التزام المقاولين ببنود القيمة المحلية المضافة.
وأكَّد المختصون بالشركة في الملتقى أنَّ تحقيق القيمة المحلية المضافة للسلطنة سيظل التزاما ثابتا من قبل أوربك، وبناءً عليه ستقوم بتضمين عناصر القيمة المحلية المضافة في مناقصاتها وانفاقها على المنتجات والخدمات كلما أمكن ذلك. وكمثال يعكس اهتمام الشركة بهذا الجانب.
وتضمَّن الملتقى تقديم عروض عن مشاريع الشركة الحالية والفرص المستقبلية المتاحة أمام الموردين للاستفادة منها؛ إذ تشتمل إستراتيجية أوربك للنمو على مشاريع كبرى يتوقع أن تصل قيمتها إلى 7 مليارات دولار أمريكي، والتي ستغير الشركة في السنوات الأربع المقبلة؛ إذ ستصبح أوربك بحلول العام 2018م منتجا رئيسيا للبتروكيماويات في السلطنة، إضافة إلى نشاطها الرئيس في تصفية النفط وتزويد السلطنة بوقود الطاقة؛ حيث تهدف الشركة من خلال تلك المشاريع إلى تحسين الأداء البيئي واستخلاص قيمة أكبر لأعمالها.
إضافة إلى ذلك ستقدم مشاريع أوربك فرص عمل جديدة، إضافة إلى فرص العمل المباشرة في الشركة، سيتم إيجاد المئات من الفرص خارج الشركة مع المقاولين المحليين والمشاريع الصغيرة والمتوسطة، وتتوقع أوربك أن يترتب على هذا الأمر نموا في فرص الأعمال للمشاريع الصغيرة والمتوسطة الناشئة التي ستدعم عملياتها بفرص توظيف ثابتة وطويلة الأمد في المنطقة، إضافة إلى خدمات أساسية لازمة لدعم الشركة.
كما تضمَّن الحفل توقيع عقود مع بعض الشركات بقيمة تجاوزت 100 مليون دولار، وعرض الملتقى أكثر من 120 فرصة عقود خلال العام 2016. وما يميز هذا الملتقى هو تخصيص عقود حصرية فقط للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة دون غيرها.