جائزة رائدة لتشجيع العمل التطوعي

تكريمُ أصحاب المشاريع الفائزة بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي للعام 2015 في دورتها الرابعة، أمس الأول، يُجسِّد الاهتمامَ الساميَّ لجلالة القائد المفدَّى -حفظه الله ورعاه- بالعمل التطوعي، ونشر ثقافته في أوساط المجتمع بمختلف فئاته العمرية.

والمتابعُ لمسيرة الجائزة، يَلْحَظ أنَّها نجحتْ في تحقيق أهدافها المتعلقة بتحفيز وتنشيط الجمعيَّات والمؤسسات الأهلية والأفراد، والعمل على تحفيز واستنهاض هِمَم القادرين على الإسهام في خدمة المجتمع عبر العمل التطوعي، كما تركتْ بصمات واضحة الجهود التي تدعم التطوع وإظهار الجوانب المشرقة والمضيئة في هذا النشاط الإنساني.

لقد أثبتتْ جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي ريادتها في مجالها إقليميًّا ودوليًّا؛ فعلى المستوى الإقليمي يعكسُ نجاح الجائزة فوز السلطنة بجائزة العمل الإنساني الخليجي عن هذه الجائزة، كما أنَّه وعلى المستوى العربي شكَّلت جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي، حافزًا للعديد من الدول العربية للاقتداء بها وطرح جوائز مماثلة لتشجيع التطوع. أمَّا عالميًّا، فإنَّ برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين -التابع للأمم المتحدة- قد أخذ بالتجربة الرائدة لهذه الجائزة لتعميمها على الدول الأعضاء.

وممَّا تجدُر الإشارة إليه أنَّ الجائزةَ تحقِّق تميُّزا في كل دورة عن سابقاتها، ومن التطورات المهمة في مسيرة الجائزة: احتفاؤها هذا العام بشركات القطاع الخاص، وتكريمها؛ تشجيعا لمبدأ التنافسية في ميدان التطوع، وتعزيزا لإسهامها في التنمية المستدامة؛ انطلاقاً من مسؤوليتها تجاه المجتمع؛ بما يخدمُ أهدافه ويحقِّق تطلعاته؛ الأمر الذي يُسهم في الارتقاء بمفهوم الشراكة.

كما أنَّ الأعمالَ والمشاريع التطوعية المتقدِّمة للجائزة أصبحتْ أكثر نضجًا بعد مُضِي أربع دورات للجائزة؛ حيث التنافس الجاد من قبل المشاركين لتجويد المشاريع وتبنِّي أعمال تطوعية مهمة تنعكس على خدمة المجتمع.

... إنَّ شرفَ التتويج بهذه الجائزة القيِّمة يضعُ على كاهل الجهات الفائزة مسؤولية الاستمرار في العطاء النوعي بميادين العمل التطوعي؛ خدمةً للمجتمع. كما أنَّه حافزٌ لغيرها من الجهات الناشطة في مجال العمل التطوعي لتطوير مشاريعها حتى تحظى بشرف الفوز بهذه الجائزة الرائدة.

تعليق عبر الفيس بوك