"المناطق الصناعية" تنظم لقاء حول الإنتاجية وطرق تحسينها في القطاع الصناعي

يستهدف مديري الموارد البشرية في الشركات والمصانع

مسقط - الرُّؤية

نظَّمتْ المؤسسة العامة للمناطق الصناعية -مُمثلة بمركز تنمية الموارد البشرية- لقاء بعنوان "الإنتاجية وطرق تحسينها في القطاع الصناعي وضغوط العمل وكيفية التعامل معها". وقد تطرق اللقاء في الجلسة الأولى إلى مفهوم وأهمية الإنتاجية، وطرق قياسها، والمداخل التي تؤدي إلى تحسينها والعوامل التي تؤثر فيها، كما استعرض اللقاء عدداً من الأساليب المعتمدة في تحسين الإنتاجية في القطاع الصناعي.

وفي الجلسة الثانية من اللقاء تم تطرق إلى عدة محاور؛ أهمها: ضغوط العمل وكيفية التعامل معها، ومفهوم الضغوط في العمل وأهم مسبباتها وأنواعها ومستوياتها، كما تم تسليط الضوء على أهم آثارها النفسية والصحية والجسدية والاقتصادية على الأفراد أو المؤسسات. وقد حضر اللقاء الذي قدمه كل من البروفيسور علاء الحسيني والدكتور خميس المنيري عدد 32 مشاركاً من مديري الموارد البشرية والتدريب من مختلف الشركات والمصانع التابعة للمؤسسة العامة للمناطق الصناعية.

وحول هذا اللقاء، عبَّر عددٌ من مسؤولي الموارد البشرية والتدريب عن استفادتهم من المعلومات والخبرات والمهارات التي تم استعراضها خلال اللقاء؛ حيث قالت زهرة الشيبانية مديرة الموارد البشرية في شركة أبو ياسين للتجارة والتسويق من منطقة الرسيل الصناعية: تكمن الاستفادة من هذا اللقاء في عدة نقاط، فمن ناحية إدارة الوقت فالاستفادة تأتي في كيفية وضع خطة وضع خطة للأعمال، وترتيب الأعمال حسب الأولوية، واستغلال أوقات الفراغ، ومن ناحية طريقة التخلص من ضغوطات العمل فهي كالآتي الإسترخاء، والتنفس العميق، والتركيز على المشكلة ومعرفة الحل المناسب لها. وأضافت الشيبانية أن خلق بيئة عمل مريحة تتركز على عدة عوامل منها التفكير والسلوك الإيجابي، والثقة بالنفس والتواضع ومدح أعمال الآخرين، والعمل الجماعي والتواصل مع الآخرين لإنجاز الأعمال بكفاءة وجودة عالية، وإعطاء التعليمات الواضحة منذ البداية، والاهتمام بالموظف وخصوصياته وحل مشكلاته. وتطرقت أيضاً إلى طرق تحسين الإنتاج التي تبدأ من الموظف حيث إنَّ حب الموظف للوظيفة وتطوير أدائه ينعكس إيجاباً على تحسين الإنتاج، والتخطيط السنوي للموارد البشرية والمالية والمادية ومراجعتها دورياً لتعديلها وتطويرها بما يتناسب مع طبيعة العمل، وتحديد نقاط الضعف والقوة في الموظف وإستغلال نقاط القوة كالموهبة، والمعرفة، والمهارة، والحماس لمصلحة العامل والعمل. وذكرت الشيبانية أن البرامج التي تنظمها المؤسسة العامة للمناطق الصناعية ممثلة بمركز تنمية الموارد البشرية تتيح للموظف كسب الخبرة من محاضرين ذوي خبرات متعددة في مجال العمل، وأيضا كسب الخبرة والمعرفة من باقي الحضور أثناء النقاشات وطرح الأفكار.

أما علي بن سيف الشريقي من شركة تاركت للخدمات الصناعية بمنطقة نزوى الصناعية فيقول: استنتجت من خلال اللقاء أن الممارسات والأنشطة البسيطة التي نقوم بها في يوم العمل ثمنها الراحة والقضاء على الضغوطات وبذلك تساهم في إتقان العمل وزيادة الانتاجية. وأضاف أنه وبحكم وظيفته الآن فقد استفاد من التعرف على أساليب التعامل مع الموظفين والعمل كفريق ومن ثم التخطيط في زيادة إنتاجية الفرد حيث كانت تواجهه سابقاً إشكاليات في العمل وقد أفاده اللقاء من ناحية موضوع التعامل مع الموظفين. كما ثمن الشريقي الجهود المبذولة من مركز تنمية الموارد البشرية لتطوير ومساندة الشاب العماني والأخذ بيده نحو النجاح والاتقان في عمله بالقطاع الخاص وإنتقاء المركز للمواضيع المهمة مثل ضغوطات العمل والانتاجية. في حين يقول صالح المسعودي مدير التدريب بشركة فايبر غلاس في منطقة صحار الصناعية: الاستفادة كانت كبيرة جدا من هذا اللقاء الذي كان غني بمعلومات قيمة وأفكار متعددة. البرنامج تطرق لموضوعين أساسيين يحتاجها الموظفين بالمناطق الصناعية وتم تحليلها ليتم نقلها للبقية. بالنسبة لكيفية تطبيق هذه الاستفادة في تطوير مجال العمل، أولا من ناحية ضغوطات العمل وكيفية التعامل معها فمن خلال تحليل البروفيسور علاء الحسيني فإنه من الممكن تجنب الضغوطات عن طريق إدارة الوقت وتنظيمه وتصنيف وتوزيع المهام وغيرها من الطرق وفي حالة ما حدث الضغط فهناك عدد من الوسائل للتخلص منه. ثانيا من ناحية الانتاجية فقد تطرق الدكتور خميس المنيري عن كيفية رفع مستوى الانتاجية في العمل من خلال التدريب والتحفيز والتدوير واستخدام التكنولوجيا وغيرها. ووجه المسعودي الشكر للمركز على جهوده المبذولة في إقامة وتنظيم مثل هذه البرامج فالمركز دائماً ما يتطرق لمواضيع متعلقة بالمناطق الصناعية وموظفيها وكيفية تطويرهم والرفع من كفاءاتهم.

أما المشاركة فاطمة الجهورية ضابط موارد بشرية بمصنع الدهانات الآسيوية في منطقة صحار الصناعية، فتقول: الاستفادة كانت كبيرة من اللقاء خاصة مع المحاضر خميس المنيري، حيث إنه ذكر نقاطا مهمة وجوهرية يجب مراعاتها في بيئة العمل من حيث تحسين الإنتاجية سواء على المستوى الشخصي أو فيما يخص زملاء العمل أو العاملين بالمنشأة، وكيفية التعامل مع مختلف المواقف اليومية التي قد تواجهك من قبل الموظفين الآخرين أو المراجعين، وأهمية الالتزام الفردي بأخلاقيات العمل وتأديته على أكمل وجه ومواجهة كل التحديات التي قد تحول بينك وبين تحقيق هدفك النهائي.وأضافت الجهورية: البرنامج ممتاز من حيث التنظيم والإدارة ولكن يجب أن يكرس وقت أطول لكل محاضر خصوصا المحاضرين المتميزين مثل الاستاذ خميس المنيري.

وتهدف المؤسسة العامة للمناطق الصناعية إلى أن يسهم هذا اللقاء في تطوير الوعي بأهمية الإنتاجية، وما يمكن أن تؤول إليه في رفع مستوى الاقتصاد الوطني ومستوى المعيشة من مبدأ "الإنتاجية هي مفتاح الرخاء".

تعليق عبر الفيس بوك

الأكثر قراءة