الرؤية- ريم الحامدية
وقَّعت هيئة البيئة مع الشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عُمران"، 4 عقود لتطوير وتشغيل وإدارة 4 محميات طبيعية شملت: محمية رأس الشجر الطبيعية، ومحمية السلاحف الطبيعية، ومحمية المها الطبيعية، ومحمية الأراضي الرطبة الطبيعية، كما وقعت اتفاقيتين أُخريين مع "عُمران" لتطوير وتشغيل موقع لجأشليون بمحمية جبل سمحان وموقع حيور في ولاية مرباط.
ووقعت الهيئة عقدين استثماريين بيئيين لموقعين في "محمية الجبل الغربي لأضواء النجوم" لإنشاء منتجع بيئي سياحي مع شركة منتجعات مدار، ومشروع حديقة النجوم مع الجمعية العُمانية للفلك والفضاء. كما وقعت عقدًا آخر مع مؤسسة المجال المتكاملة لتطوير محمية خور المغسيل بولاية صلالة بمحافظة ظفار.
جاء ذلك خلال حفل رسمي أقيم أمس تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحية؛ بهدف تعزيز التنمية المستدامة وحماية النظم البيئية وتفعيل السياحة والتعليم البيئي وزيادة الإيرادات وتنويع مصادر الدخل، وضمان استدامة الموارد الطبيعية للأجيال القادمة.
من جهته، أكد سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري رئيس هيئة البيئة أن هذه المشروعات تتضمن إقامة منتجعات بيئية سياحية، وحديقة النجوم، ونزلًا بيئية، ومخيمات سياحية بيئية، ومراكز للزوار، ومعارض تفاعلية، ومطاعم ومقاهي، ومسارات مشاهدة، ورحلات السفاري، وسياحة المغامرات في المحميات الطبيعية، وحوض وبحيرة السلاحف البحرية المفتوحة.
وقال العمري إن الاستثمار في السياحة البيئية يهدف حماية وصون التراث الطبيعي في المحميات الطبيعية واستدامته للأجيال القادمة، ونشر قيم وبرامج الحماية والصون لزوار المحميات الطبيعية عبر برامج التوعية والتعليم البيئي، وغرس مفاهيم الولاء والانتماء للمحميات الطبيعية بما يضمن تطبيقا للممارسات الايجابية لدى أبناء المجتمع المحلي.
وأكد الدكتور هاشل بن عبيد المحروقي الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للتنمية السياحية "مجموعة عمران" أن التعاون مع هيئة البيئة يعكس التزام "عُمران" بتعزيز السياحة البيئية المستدامة، عبر مشاريع تطويرية نوعية تعزز مكانة سلطنة عُمان كوجهة رائدة تستقطب عشّاق الطبيعة والسياحة المستدامة. وقال إن هذه المشاريع ستُسهم في تقديم تجارب سياحية مُثرية تُجسِّد التوازن بين حماية البيئة وتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة؛ بما يتماشى مع مستهدفات رؤية عُمان 2040. وأضاف أنه من خلال هذه الشراكة الاستراتيجية، تعمل المجموعة على تطبيق نموذج متكامل لتطوير الوجهات السياحية، يقوم على صون الموارد الطبيعية، وخلق قيمة مضافة".
واستعرض المهندس سليمان بن ناصر الأخزمي مدير عام صون الطبيعة بهيئة البيئة مجموعة المحميات الطبيعية السبعة المتنوعة التي جرى توقيع العقود الاستثمارية فيها، مشيرًا إلى أن مساحة الاستثمارات السياحية البيئية الإجمالية بلغت حوالي 5660 كيلومترًا مربعًا؛ بمبلغ إجمالي بلغ تجاوز 44 مليون ريال. وأكد الأخزمي أن الأنشطة والحزم الاستثمارية في المحميات الطبيعية يتم اختيارها وفق ضوابط ومعايير محددة وشروط عامة تتوافق مع خطط الإدارة والتشغيل والتطوير فيها.
وشمل برنامج الحفل عروضًا مرئية حول أهمية الاستثمار السياحي والبيئي في المحميات الطبيعية، واستعراض للمحميات البيئية المستهدفة، إضافة إلى استعراض الشركات التي تم التوقيع معها على تفاصيل المشاريع وأبعادها والفوائد المرجوة منها.