حلقة عمل حول القسطرة العلاجية والتشخيصية لانسدادات شرايين القلب بالمستشفى السلطاني

مسقط - الرُّؤية

نظَّم المستشفى السلطاني، أمس، حلقة عمل تدريبية حول إجراء القسطرة العلاجية والتشخيصية للمرضى الذين يُعانون من انسدادات مزمنة لشرايين القلب، بحضور الدكتور برينارد ريميرز استشاري أول أمراض قلب ورئيس قسم القلب بمستشفى ميرانو بإيطاليا، وبمشاركة استشاريين وأطباء وفنيين وممرضي قسم قسطرة القلب بالمستشفى السلطاني، في مختبر قسطرة القلب بالمركز الوطني لطب وجراحة القلب، على هامش فعالية اليوم العلمي لقسطرة القلب.

وتهدفُ الحلقة إلى تعزيز مهارات الكوادر الطبية حول الأساليب العلاجية والتشخيصية الحديثة لانسدادات الشرايين المزمنة لشرايين القلب، والتعرف على أحدث التقنيات والأجهزة الطبية العلاجية لقسطرة القلب، وتبادل الخبرات بين الكوادر الطبية في هذا المجال.

وتستضيفُ حلقة العمل التدريبية الدكتور برينارد ريميرز إستشاري أول أمراض قلب؛ حيث سيقوم بإجراء قسطرة علاجية لعدد من الحالات الذين يعانون من انسداد مزمن و كلي في شرايين القلب.

وحول الانسدادات المزمنة لشرايين القلب، قال الدكتور محمد بن بركات الريامي استشاري أول أمراض قلب وشرايين، ورئيس قسم قسطرة القلب: إنَّ الانسداد يحدُث نتيجة ترسبات الكوليسترول والدهون داخل الشرايين التاجية (شرايين القلب)؛ مما يؤدي إلى تضيق الشرايين في بادئ الأمر، ومع مرور الوقت يتسبَّب في انسداد كلي لشرايين القلب. وأشار إلى أنَّ الأسباب الرئيسية لانسدادات الشرايين هي: ضغط الدم، والسكري، وارتفاع الكوليسترول والدهون في الجسم، وعوامل وراثية، إضافة إلى العادات السلبية كالتدخين، ومن أعراضه آلام في منتصف الصدر، والشعور بالإرهاق عند بذل أدنى جهد، والإحساس بآلام في الذراع اليسرى والرقبة والفك السفلي، وأحياناً حدوث إغماء".

وأكد الدكتور محمد الريامي أنه يمكن تعزيز سلامة شرايين القلب باتباع عادات صحية سليمة كممارسة الرياضة، والأكثار من تناول الخضراوات والفواكه، والفحص الدوري للجسم خصوصاً ما بعد سن الأربعين، إضافة إلى اجتناب العادات السلبية كالتدخين، والأنماط الغذائية الخاطئة كالإكثار من النشويات والدهون واللحوم الحمراء".

وحول الطريقة العلاجية، أوضح الدكتور محمد الريامي: "تتمثل الطريقة العلاجية للانسدادات المزمنة والكلي لشرايين القلب في إجراء قسطرة قلب علاجية؛ بهدف توسيع مجرى الشرايين التاجية للقلب بواسطة بالونات صغيرة، ودعامات معدنية دقيقة توضع في الجزء الضيق للشريان؛ وذلك للحفاظ على تدفق الدم إلى عضلة القلب بكمية كافية".

وصرَّح الدكتور برينارد ريميرز قائلاً: أود أن أعبر عن مدى انبهاري وإعجابي الكبير للمستوى المتميز للكوادر الطبية العاملة في مجال قسطرة القلب؛ حيث تماثل الكفاءة العلاجية والتشخيصية لقسم قسطرة القلب في المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالدول المتقدمة طبياً و المراكز المتخصصة في هذا المجال، كما يضم المركز على أحدث المعدات والأجهزة العلاجية في مجال قسطرة القلب.

الجدير بالإشارة أن الدكتور برينارد ريميرز يعد من الأطباء البارزين في مجال قسطرة القلب، ويمتلك خبرة عملية تزيد على 25 سنة في هذا المجال، وله العديد من المساهمات في الارتقاء بمستوى جراحة وقسطرة القلب؛ حيث قام بنشر 120 بحثاً ودراسة في مجال علاج أمراض القلب.

تعليق عبر الفيس بوك