تكريم المشاريع الفائزة بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي

مسقط - العمانية

بتكليف من حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - رعى معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات مساء اليوم احتفال وزارة التنمية الاجتماعية بجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي لعام 2015 (الدورة الرابعة)، في الحفل الذي أقيم بفندق قصر البستان، بحضور معالي الشيخ محمد بن سعيّد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية، وعدد من أصحاب المعالي والمكرمين والسعادة وسفراء عدد من الدول الشقيقة والصديقة، وجمع غفير من المدعوين.

وقد شهد الحفل تكريم أصحاب المشاريع الفائزة بالجائزة على مستوى المؤسسات والجمعيات والأفراد والشركات الداعمة للعمل التطوعي.

فعلى مستوى الجمعيات حصل مشروع "دار الحنان " للجمعية العمانية للسرطان على المركز الأول، وحصل مشروع "مسابقة العطاء الكبرى" لجمعية دار العطاء على المركز الأول مكرر، ونال مشروع "فك كربة" لجمعية المحامين المركز الثاني.

كما جاء مشروع "تعليم الأطفال ذوي الإعاقة البصرية والمرأة الكفيفة" لجمعية النور للمكفوفين - فرع صلالة في المركز الثالث، وحصل أيضا مشروع " تعليم وتثقيف الصم في المواظبة على العبادات في شكلها الصحيح " على المركز الثالث مكرر.

وعلى مستوى الأفراد حصل مشروع " مبادرة مجيد للتوظيف الإلكتروني " لصاحبه أحمد بن سالم السيابي على المركز الأول، وحصل مشروع " صدى الشباب الثقافي " لصاحبه قيس بن سالم المقرشي على المركز الثاني، أما المركز الثالث فقد تم حجبه.

وشهد الحفل تكريم المؤسسات الداعمة للعمل التطوعي وهي : مؤسسة جسور ، وبنك مسقط .

وقال محمد بن أحمد المحروقي مدير عام الرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية في كلمة الوزارة إن رؤية حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم /حفظه الله ورعاه/ في إطلاق هذه الجائزة والتي استهدفت نشر ثقافة العمل التطوعي لكافة الفئات العمرية في المجتمع ظهرت من خلال النجاح المتواصل على المستوى المحلي وكذلك على المستوى الاقليمي والعربي حيث فازت السلطنة بجائزة العمل الانساني الخليجي إقليميا عن جائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي وعربيا كانت حافرا للعديد من الدول العربية للاقتداء بها لطرح هكذا جائزة بخبرة السلطنة، أما عالميا فإن برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين التابع للأمم المتحدة الذي يحضر تحكيم المشاريع المتقدمة للجائزة في دوراتها قد أخذ بالتجربة الرائدة لتعميمها على الدول الأعضاء.

وأضاف مدير عام الرعاية الاجتماعية بوزارة التنمية الاجتماعية " أن الجائزة حققت في هذه الدورة تميزا آخر يحقق أهدافها وهو تشجيع شركات القطاع الخاص على مبدأ التنافسية في دعم هذا القطاع الثالث وهو المجال التطوعي، وتعزيز دورها في الإسهام في التنمية المستدامة انطلاقا من مسؤوليتها الاجتماعية تجاه المجتمع ، بما يخدم أهدافه، ويحقق تطلعاته، وكذلك الارتقاء بمفهوم الشراكة ، وقد عبر ذلك من خلال التنافس بين هذه المؤسسات الخاصة وتنافسها على الترشح للجائزة للتكريم المعنوي تشرفا بدرع الجائزة وشهادتها التقديرية.

وأوضح المحروقي أنه من بين أهداف الجائزة أنها تعبر عن تحفيز وتنشيط الجمعيات والمؤسسات الأهلية والأفراد واستنهاض الهمم لمن لديهم القدرة على الإسهام في خدمة المجتمع وتنمية العمل التطوعي الإنساني وتعزيز الجهود الرائدة التي تدعم هذا العمل وإظهار الجوانب المشرقة والمضيئة في واقع العمل الاجتماعي.

ودعا في كلمته كافة الجمعيات والمؤسسات والافراد إلى المشاركة في الدورات القادمة وبمشاريع تحظى بحضور مجتمعي تعود بنفعها على المجتمع ، كما انه وخلال الفترة القادمة ترحب اللجنة الفنية للجائزة بأي استيضاح او استفسار حول هذه المشاريع وذلك لتعزيز وترسيخ مفهوم ثقافة العمل التطوعي.

وكان معالي الشيخ محمد بن سعيد الكلباني وزير التنمية الاجتماعية رئيس اللجنة الرئيسية لجائزة السلطان قابوس للعمل التطوعي قد أكد في تصريح له أن الجائزة تبرهن الاهتمام الذي توليه القيادة الحكيمة لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم / حفظه الله ورعاه / لتكون حافزا في ترسيخ مفهوم العمل التطوعي لدى فئات المجتمع كافة ولمختلف مجالات العمل التطوعي وتثمين الدور البارز والجهود الحثيثة للمتطوعين وما يقدم من خدمات نافعة وجليلة للمجتمع وتحفيزا

للجهود وإبراز الجانب المشرق بما يتناسب والطموحات والآمال التي تسعى إلى تحقيقها، انطلاقا من إيمانها الراسخ بحتمية التطوير والتحديث للمجال التطوعي تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السلطان المعظم حفظه الله ورعاه.

وتضمن الحفل عرض فيلم بعنوان "سوّي خير"، وتقديم محاضرة حول " العمل التطوعي وأثره النفسي على الفرد والمجتمع " والتي قدمها الدكتور وليد فتيحي ، إلى جانب إلقاء الشاعر مشعل الصارمي قصيدة شعرية تبين أهمية العمل التطوعي.

تعليق عبر الفيس بوك