مجلس البحث العلمي يختتم فعاليات المعرض التوعوي المتنقل عن الابتكار في صلالة

اشتمل على مسابقات علمية وثقافية في محطته الأخيرة

صلالة ـ الرُّؤية

اختتمتْ، أمس، فعاليات المعرض التوعوي المتنقل "البحث العلمي والابتكار"، الذي نظمه مجلس البحث العلمي في 5 محافظات السلطنة؛ حيث كانتْ الانطلاقة من ولاية بركاء في محافظة جنوب الباطنة مرورا بالرستاق وصحار ثم البريمي فنزوى وصور، وكانت المحطة الأخيرة في جراند مول صلالة بمحافظة ظفار.

وهدف المعرض إلى تعزيز ثقافة المجتمع بدور مجلس البحث العلمي في دعم البحوث والابتكارات، وتعزيز القدرات الإبداعية في الأنشطة البحثية في السلطنة، وتشجيع البحث العلمي؛ من خلال إيجاد بيئة جاذبة ومحفزة تدعم التميز والإبداع للطلاب في جميع مجالات المعرفة.

وشهد المعرض إقبالا جيدا في محطاته، وتلقى القائمون على المعرض العديد من الاستفسارات والأسئلة من مرتادي المعرض وتم الرد عليها، وحَرِص مجلسُ البحث على إقامة المعرض على مدى يومي دوام ويومي إجازة في كل المحطات لاستهداف الجمهور العام الذى يرتاد المحلات التجارية، خصوصا وأنَّ فترة الإجازة هي أنسب الفترات لذلك، كما كان المعرض يفتح أبوابه على فترتين صباحية ومسائية.

وجاء المعرض التوعوي بعنوان "البحث العلمي والابتكار" ليتزامن مع الملتقى السنوي الثاني للباحثين والإعلان عن الجائزة الوطنية للبحث العلمي وعن الفائزين بجائزة مسابقة الابتكار الفردي والاحتفال بمرور عشر سنوات على إنشاء مجلس البحث العلمي.

واشتملَ المعرضُ على العديد من البرامج التي يقدمها المجلس، والتي تحقق أهدافه في زيادة السعة البحثية، ونقل المعرفة واكتساب القيمة وتحقيق التميز البحثي، ومنها برامج دعم بحوث الطلاب، ودعم بحوث الخريجين وبرنامج المنح البحثية الاستراتيجية الموجه، وبرنامج المنح البحثية المفتوحة، إضافة إلى مشروع واحة الابتكار الذي يتضمن مسابقة الابتكارات الفردية وبرنامج دعم الابتكار الصناعي، والتعليمي، والأكاديمي، ومشروع مجمع الابتكار مسقط الذي يتم إنشاؤه في جامعة السلطان قابوس والذي يعد البنية الأساسية الرئيسية لدعم عمليات الابتكار والبحث العلمي في السلطنة، ومسابقة عمان لتصميم البيوت الصديقة للبيئة.

وشَهِد المعرض إلى جانب المادة العلمية عددًا من الألعاب التفاعلية على الأجهزة اللوحية التي تم اختيارها بعناية لتتناسب مع فكرة ومضمون المعرض، إضافة إلى مسابقة تفاعلية على شاشة لمس تفاعلية لتزيد من خاصية التفاعل في معرض البحث العلمي والابتكار، من خلال تصميم استبيان الكتروني تتم تعبئته من قبل "بعض" زوار المعرض، وتم وضع سجل إلكتروني للزور بحيث يتمكن الزائر من التعبير عن انطباعه.

وهدفَ المعرضُ إلى تقريب الصورة لدى المجتمع عن الدور الذي يقوم به مجلس البحث العلمي، وإبراز المشاريع التي قام بها خلال المدة الماضية، إضافة إلى غرس ثقافة البحث العلمي، وتشجيع أفراد المجتمع على الابتكار والبحث والتقصي خاصة لدى الأجيال الناشئة. وصاحب المعرض في محطته الأخيرة بصلالة كما في المحطات السابقة مسابقات تفاعلية إضافة إلى مسابقة ثقافية بعنوان "مسابقة البحث العلمي والابتكار"؛ وذلك عبر حساب المجلس في تويتر، واستمر لمدة أربعة أيام على فترتين صباحية ومسائية.

وقال عبد الله بن سالم المحروقي مدير دائرة الاتصالات بمجلس البحث العلمي: حرصنا خلال هذا المعرض على أن نكون على مقربة من الجمهور العام لنتحاور معهم وجها لوجه، كما استهدفنا من اقامة هذا المعرض الأماكن العامة وتحديدا المحلات الكبيرة التي يرتادها الكثير من الجمهور لتكون الاستفادة اكبر والمشاركة واسعه، وايضا حرصنا من خلال المعرض على تنظيم رحلات وزيارات لطلاب المدارس والجامعات والكليات الى جانب عموم الجمهور الذى يزور المعرض.

وأشار المحروقي إلى أن اقامة المعرض جاءت ضمن احتفالات مجلس البحث العلمي بمناسبة بمرور 10 سنوات على اقامته، وبهدف الاقتراب من الناس اكثر لنوضح لهم ما هو البحث العلمي ومفاهيمه وآلياته وان يتعرف الجمهور على برامج وبحوث البحث العلمي سواء كان في مجال البحوث او في مجال الابتكار، ونعرف الجمهور ايضا بمشاريع مجلس البحث العلمي والتي منها على سبيل المثال مشروع مجمع الابتكار بمسقط، ومشروع مسابقة البيوت الصديقة للبيئة، ومشروع الشبكة العمانية للبحث العلمي والتطوير، ومشروع الشبكة العلمية الافتراضية، وكلها مشاريع داعمة للبحث العلمي وبيئة البحث العلمي بالسلطنة.

وأضاف بأنَّ المعرض تمكن من عرض البرامج البحثية فهناك الكثير من البرامج البحثية ابتداء من برامج المنح البحثية المفتوحة وبرنامج المنح البحثية الإستراتيجية وبرنامج دعم بحوث الطلاب الذى يستهدف مجموعة من الطلاب في المراحل الجامعية الدراسية الأولى، إلى جانب برنامج دعم بحوث الخريجين، وبرنامج دعم مكافئات الباحثين، وهناك برامج المراكز البحثية، حيث تمكنا من تعريف الجمهور بهذه البرامج.

وأكَّد مديرُ دائرة الاتصالات بمجلس البحث العلمي أن المجلس منذ إنشائه عام 2005م ساهم إلى حد كبير في دعم بيئة البحث العلمي والابتكار بالسلطنة بشكل عام، "ومن المشاريع نجد أن المجلس أسس مجموعة من المشاريع المهمة، التي نأمل أن تكون نتائجها مثمرة في الفترة المقبلة؛ فمن البرامج البحثية التي أنشأها المجلس مجموعة من البرامج البحثية والابتكارية على حد سواء التي تدعم هذه البيئة".

وقال عبدالله المحروقي إنَّ هناك نموا وتطورا كبيرا في المؤشرات الداعمة للبحث العلمي بالسلطنة، منها ازدياد أعداد برامج الدكتوراه، وكذلك ازدياد أعداد الباحثين من حملة الدكتوراه، فنجد أن برامج المنح البحثية المفتوحة على سبيل المثال لقيت تجاوبا كبيرا والتي تم من خلالها دعم مقترحات بحثية تضمنت منحا دراسية لشهادات الدكتوراه ومنحا بحثية داخل السلطنة. وأكد أن المعرض في محطاته الست شهد اقبالا متزايدا. وحرصنا على اقامة المعرض على مدى يومين دوام ويومين اجازة لاستهداف شرائح مختلفة من الجمهور.

تعليق عبر الفيس بوك