روسيا تهدد بـ"الانتقام" لإسقاط المقاتلة .. وتركيا تسعى للحد من غضب "الدب"

عواصم - الوكالات

فيما بدا أنّها خطوة أولى لـ"الانتقام"، قال رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف أمس إنّ إسقاط تركيا للمقاتلة الروسيّة قد يؤدي إلى إلغاء بعض المشروعات المشتركة المهمة بين البلدين، فيما لجأت تركيا إلى استخدام نبرة تصالحية للحد من تداعيات غضب "الدب الروسي".

وأضاف في بيان إنّ الشركات التركيّة قد تخسر حصتها في السوق الروسية. يأتي ذلك، فيما أعلنت روسيا أمس إرسال منظومة الصواريخ "إس-400" للدفاع الجوي إلى قاعدة حميميم الجوية الروسية في محافظة اللاذقية بشمال غربي سوريا، علاوة على إرسال بارجة قبالة سواحل سوريا، "لتدمير أي هدف جوي يشكل خطرًا على الطيران الروسي". وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "آمل أن يكون هذا -إلى جانب إجراءات أخرى سنتخذها- كافيا لضمان (سلامة) طلعاتنا". وأكد سيرجي شويجو وزير الدفاع الروسي أنّه سيتم نشر منظومة الصواريخ إس 400 للدفاع الجوي في قاعدة حميميم السورية. وقال الوزير إنّ البارجة "موسكو" اقتربت من شواطئ مدينة اللاذقية السورية. وشدد ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين على أنّ روسيا ستواصل ضرباتها الجوية ضد أهداف "داعش" في سوريا قرب الحدود التركية. وتزامن ذلك مع تكثيف الطائرات الروسيّة قصفها لمواقع المُسلحين في محافظة اللاذقية.

وسعت تركيا أمس لتهدئة الوضع، وبثت تسجيلا صوتيًا يظهر أنّه تمّ تحذير المقاتلة الروسيّة. وقال الجيش التركي في بيان إنّه بذل جهدًا عظيمًا للعثور على الطيارين الروسيين وإنقاذهما. كما اعتبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ إسقاط بلاده لمقاتلة روسية يأتي في إطار الدفاع عن أمنها وعمّا سمّاها "حقوق أشقائنا" في سوريا، قائلا إنّ أنقرة لا تريد أي تصعيد.

تعليق عبر الفيس بوك