اكتشاف أنواع جديدة من البكتيريا والفطريات لأول مرة في السلطنة

 

مسقط - العمانية

أعلنت جامعة السلطان قابوس عن اكتشاف أكثر من 1100 نوع جديد من الفطريات والبكتيريا لأول مرة في السلطنة خلال العام الحالي 2015 حيث يعد هذا العدد وبالأخص الفطريات أكثر من مجموع ما تم اكتشافه في السلطنة خلال الخمس والأربعين سنة الماضية.

وحسب الموقع الالكتروني الرسمي للجامعة قال الدكتور عبدالله بن محمد السعدي الاستاذ المشارك بكلية العلوم الزراعية والبحرية أن معظم الفطريات والبكتيريا التي تم اكتشافها غير ضارة بالنباتات والعديد منها مفيد للنباتات من خلال مقاومتها لمسببات الأمراض الموجودة في التربة أوتحفيزها للمقاومة في النباتات ضد العديد من الأمراض.

وعبر الدكتور عبدالله السعدي عن اعتزازه وامتنانه للمقام السامي لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ على دعم المشروع الاستراتيجي الذي نتجت عنه هذه الاكتشافات.

وأكد أن الدراسات أوضحت أن الكثير من هذه الكائنات الدقيقة مرتبطة بالنخيل والليمون إذ تعمل كخط دفاعي أول ضد مسببات الأمراض التي تصيب جذور النخيل والليمون، كما أوضحت الدراسات أن الاستعمال المفرط للمبيدات في بعض المزارع يؤثر سلبا على هذا التنوع البيولوجي ويقضي تدريجيا على كثير من هذه الكائنات الدقيقة مما يجعل المحاصيل عرضة للإصابة بالأمراض الفطرية والبكتيرية ، ووجد كذلك أن مستوى التنوع في هذه الكائنات أكبر في المزارع التي تعتمد على المعاملات العضوية مثل استخدام الاسمدة العضوية والحيوانية بدلا عن الأسمدة الكيميائية.

وأشار السعدي إلى أن معظم تلك الفطريات والبكتيريا تم اكتشافها في محافظات شمال وجنوب الباطنة ومسقط ومسندم حيث يتم حاليا توثيق ونشر الأوراق العلمية المرتبطة بهذه الفطريات والبكتيريا تباعا، كما يتم توثيق تسلسل شفرات الحمض النووي لها في بعض البنوك العالمية المعنية بالحمض النووي، وبالإضافة إلى ذلك يتم تدريب الكوادر الوطنية على أساليب الكشف عن هذه الكائنات وتعريفها وتطوير طرق للاستفادة منها في المجال الزراعي.

وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية اوضح انه يتم حاليا التنسيق مع مركز عمان للموارد الوراثية النباتية والحيوانية ومجلس البحث العلمي لتوفير دعم جزئي للحفاظ على بعض أنواع الفطريات، كما يتم التنسيق للقيام بأبحاث يمكن من خلالها الاستفادة من الكائنات الدقيقة في مكافحة العديد من الأمراض التي تصيب النباتات وذلك من أجل التقليل من استخدام المبيدات الكيميائية، كما ستركز الدراسات خلال المرحلة القادمة على بعض محافظات السلطنة وبالأخص محافظتي ظفار والداخلية للبحث في إمكانية وجود تنوع في الفطريات والبكتيريا النافعة.

تعليق عبر الفيس بوك