وفد ماليزي يطلع على تجربة السلطنة في مجال الوثائق والمحفوظات

مسقط - الرُّؤية

استقبلَ سعادة الدكتور حَمَد بن مُحمَّد الضوياني رئيس هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية، صباح أمس، بمبنى الهيئة، وفدَ الأرشيف الوطني الماليزي الذي يزور السلطنة حاليا.. تمَّ خلال اللقاء استعراض أوجه التعاون المشتركة بين البلدين، خاصة في مجال الوثائق والمحفوظات، إضافة إلى الاطلاع على تجربة السلطنة في مجال الوثائق والمحفوظات، كما ناقش الجانبان أهمية دور الوثائق والأرشيفات في كل دول العالم التي تسعى لحفظ تاريخها وبناء نُظم حديثة لإدارة الوثائق والمحفوظات. مؤكدا سعادته الدورَ الحيويَّ لهيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية في هذا المجال، وأطلع سعادته الوفدَ على مهام الهيئة في تعريف المجتمع المحلي والدولي وإسهامات الهيئة في الجوانب التاريخية والحضارية للسلطنة؛ من خلال إقامة المعارض الوثائقية والندوات المحلية والدولية.

وبعدها، قام الوفد بجولة استطلاعية بمختلف تقسيمات الهيئة التخصصية والفنية، استمع من خلالها إلى عرض مرئي يتحدَّث عن الهيئة وأهم أهدافها والاختصاصات والأعمال التي تقوم بها، وكذلك تقديم نبذة شاملة حول نظام إدارة الوثائق والمحفوظات التي تعمل عليه الهيئة في الجهات الخاضعة لقانون الوثائق والمحفوظات، إضافة إلى عَرْض منظومة إدارة الوثائق والمراسلات الإلكترونية، وإدارة المحفوظات بالهيئة. كما قام الوفد بزيارة المديرية العامة لتنظيم الوثائق وإعطائهم نبذة حول نظام التصنيف المتبع بالهيئة، إلى جانب الاطلاع على ترميم الوثائق من خلال الكادر الفني الذي تزخر به الهيئة والأجهزة المتطورة في هذا المجال، وقام فريق الترميم بتقديم شرح عملي لجميع مراحل ترميم الوثائق وتعقيمها، كما تمَّ إطلاعهم على بعض الوثائق والمخطوطات المتاحة، واطلع الوفدُ على قسم الميكروفيلم وآلية سير العمل، إلى جانب زيارة قسم التخزين الإلكتروني والمختبر البيولوجي.

بعد ذلك، توجَّه الوفد إلى المديرية العامة للبحث وتداول الوثائق؛ للاطلاع على أهم أنشطة وأعمال وفعاليات المديرية؛ حيث اطَّلع الوفد على مراحل إعداد المعارض الوثائقية وكيفية إخراج الوثائق المخصصة للعرض والأجهزة المستخدمة في طباعة الوثائق المعدة لذلك، وتعرَّف الوفد على مشروع التاريخ الشفهي، والذي تسعى الهيئة من خلاله إلى توثيق وحفظ التاريخ المروي الذي يمثل جزءا من الذاكرة الوطنية إلى جانب الوثيقة المكتوبة؛ حيث تمَّ تشكل فريق عمل متخصص ومدرب في مجال التاريخ الشفوي ومجهز بكل الأدوات الفنية والتقنية التي يحتاجها للعمل، وباشر فريق العمل انجاز المهمة الجديرة بالاهتمام لحفظ جانب من الإرث والمخزون العلمي والثقافي والاجتماعي والسياسي والاقتصادي والفكري والأدبي الذي تختزنه الذاكرة البشرية.

وأشاد الوفد بما حققته هيئة الوثائق والمحفوظات الوطنية من تقدم كبير في مجال إدارة الوثائق والمحفوظات والبرامج، التي من شأنها أن ترفع كفاءة موظفيها إلى جانب الأجهزة المتطورة التي ساهمت في الرقي والإسراع في وتيرة العمل، إضافة إلى إسهاماتها في إثراء دول العالم في الجانب الثقافي من خلال الندوات والمعارض الداخلية والخارجية التي تنظمها الهيئة.

تعليق عبر الفيس بوك