أوروبا تحت سيف "الإرهاب": الشلل يضرب بلجيكا تخوفا من "تهديد وشيك"

عواصم- الوكالات

فرضت الحكومة البلجيكية حالة التأهب القصوى في العاصمة بروكسل أمس السبت، وأغلقت محطات قطارات الأنفاق، ودعت المواطنين إلى تجنب المناطق المزدحمة في ظل تهديد "خطير ووشيك" بقيام متشددين بشن هجمات مُنسقة ومُتعددة، يأتي ذلك فيما تسابق الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في أوروبا الزمن لإحباط أيّ هجمات محتملة مع تصاعد المعركة ضد الإرهاب.

وبعد أسبوع من هجمات باريس التي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية مسؤوليته عنها رفعت السلطات البلجيكية مستوى التهديد في بروكسل إلى أقصى درجة وهو المستوى الرابع بعد اجتماع لكبار الوزراء ومسؤولي الشرطة والأمن. ومازال أحد المشتبه بهم في هجوم باريس وهو بلجيكي الجنسية فارًا ووصفته الشرطة بأنّه بالغ الخطورة. وانتشر الجنود للحراسة في مناطق من بروكسل التي يقطنها نحو 1.2 مليون نسمة والتي تضم مؤسسات الاتحاد الأوروبي ومقر حلف شمال الأطلسي.

وقال رئيس الوزراء شارل ميشيل في مؤتمر صحفي إنّ تحليل "معلومات دقيقة نسبيًا يُشير إلى وجود خطر بشن هجوم مشابه لما حدث في باريس". وأضاف "نحن نتحدث عن تهديد بأن يقوم عدد من الأشخاص المسلحين والمزودين بالمتفجرات بشن هجوم متزامن ربما على عدد من المواقع"، مشيراً إلى ضرورة أن يتحلى المواطنون بأقصى درجات الحذر لكن بدون ذعر.

ونصح مركز الأزمات المواطنين بتجنب الأماكن المزدحمة مثل مراكز التسوق والحفلات الموسيقية والأحداث الرياضية أو محطات المواصلات العامة. كما أغلقت متاحف المدينة والكثير من دور السينما والمراكز الرياضية أبوابها وألغت النوادي والقاعات الموسيقية برامجها المسائية بما في ذلك الحفل المقرر لمغني الروك الفرنسي جوني هوليداي.

وفي السياق، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنّ هناك حاجة لتعاون دولي لمواجهة الإرهاب في أعقاب مقتل 19 شخصًا في هجوم شنه إسلاميون متشددون على فندق فخم في مالي مستهدفين أجانب، وبعد أسبوع من هجمات باريس.

وفي الأثناء، قالت مصادر أمنية إنّ تفجيرا انتحاريا نفذه على ما يبدو مسلحون من جماعة بوكو حرام النيجيرية المتشددة في إقليم أقصى الشمال في الكاميرون أسفر عن مقتل عشرة أشخاص على الأقل.

وفي تركيا، قال مسؤول حكومي إنّ الشرطة التركية اعتقلت بلجيكيًا من أصل مغربي للاشتباه في اشتراكه في هجمات نفذها تنظيم "داعش" في باريس.

تعليق عبر الفيس بوك