تباريح1-2

فؤاد أبو حجلة

موقف

لا تُعارضْ النظام حتى لا يسجنك، ولا تمتدحه حتى لا ينساك.

مرض

بعد الستين، يصير المرض مجرد بروفة للموت.

مصعد

سأطلب بناء مصعد في العمارة.. درجات السلم صارت تزيد كل يوم.

ذاكرة

نسيت أنني نسيت اسمها فتلعثمت كثيرا في اللقاء.

عنوان

بين المقهى والمكتب شارع ليس فيه بيت، وبين المطار والمطار بلاد ليس فيها وطن.

تاريخ

لا يكتبه المنتصرون ولا المنهزمون.. إنه أجوبة عجوز خرف على أسئلة لم يطرحها أحد.

ذاتية

في بطاقتي الرسمية تاريخ ومكان الولادة، وليس فيها تاريخ ومكان الموت، رغم أنه يهمني أكثر.

إعلام

عجوز مُتصابي يتحدَّث في السياسة، وراقصة تعلمني الأخلاق، ومدير مخابرات يثقفني في حقوق الإنسان.

إعدام

حين يقف حائرا بين ركوب الباص أو شراء رغيف بآخر خمسة قروش، يعرف الكاتب الملتزم أنه ليس بالمشنقة وحدها يموت الإنسان.

محلل

المحلل السياسي الذي يعتقد أنه خفيف دم، لم يحلل دمه منذ سنين.. لم يحلل دمه على الإطلاق.

محرم

قال لي الشيخ الذي يحب السلام إن معارضة كامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة.. حرام.

طريق

على تطبيق الجي.بي.إس خريطة للسلامة تشير أسهمها إلى اليمين ثم اليمين ثم اليمين، وتحذير صوتي من سلوك طريق الندامة.. نحو اليسار.

حريق

بين رماد الخرائب وجد عمال الإغاثة عود كبريت نقشت عليه نجمة سداسية.

سفر

الطيران ليس مأمونا في زمن داعش، والقطارات تتناطح على السكك الحديدية السائبة، والسيارات يقودها سائقون بلا فرامل.. الطريقة الأسلم للسفر هي المشي.

سؤال

سألتني المذيعة: لماذا، في رأيك، اختار داعش أن يضرب باريس الآن؟

أجبت: اسمي فؤاد وليس أبو بكر البغدادي.

مطر

يا الله، ما أجمل المطر.. أريد مطرا كثيرا يروي عطش القلب ويبل الروح اليابسة.

حيفا

رأيتها الليلة في التليفزيون.. ثم غفوت.

في الصبح المندى بالحنين فتحت شباك البيت فرأيت المتوسط هادئا بلا موج يحمل العائدين.

تعليق عبر الفيس بوك