5 آلاف طالب ومواطن بالداخلية يشاركون في اللوحات الاحتفالية ابتهاجاً بالعيد الوطني

المحافظة تكمل استعداداتها للمهرجان.. والفعاليات تنطلق الجمعة المقبل

نزوى - أنور العبري

كشف الدكتور يعقوب بن خلفان الندابي رئيس لجنة العلاقات العامة والإعلام لمهرجان العيد الوطني الخامس والأربعين بمحافظة الداخلية أن المحافظة أتمت كافة الاستعدادات للاحتفال بالعيد الوطني الخامس والأربعين المجيد، الذي من المقرر انطلاقه في العشرين من الشهر الجاري تحت رعاية صاحب السُّمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد الممثل الخاص لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- في المجمع الرياضي بولاية نزوى، بمشاركة مختلف شرائح المجتمع في المحافظة إلى جانب طلاب وطالبات المدارس.

ويركز برنامج الاحتفال بالعيد الخامس والأربعين المجيد بالتركيز على المراحل التي مر بها العُماني منذ بداية عصر النهضة المباركة، وعلى هذا الأساس تم وضع التصور العام للمهرجان، تحت إشراف اللجنة العليا للاحتفالات بالعيد الوطني.

ويشتمل البرنامج على ثلاثة محاور رئيسة وهي نهضة عمان الحديثة التي بدأت مع بث الخطاب السامي لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم ببداية عصر النهضة المباركة، والمحور الثاني إنجاز العهد الجديد ويتحدث عن بناء الإنسان العماني في دولة المؤسسات وإظهار تطور التعليم بكافة مراحله التعليمية والتكامل بين مؤسسات الدولة مع الأخذ بأحدث الأساليب التقنية والمعلوماتية الحديثة أما المحور الثالث فيركز على القيم والموروثات العمانية الأصيلة ويهدف إلى الحفاظ والتمسك بالأعراف والقيم والعادات العمانية المتوارثة والأصيلة، والمحافظة عليها، وتعاقب تلك الموروثات جيلا عن جيل.

4 لوحات فنية

ويشمل الحفل أربع لوحات يؤديها الطلاب والمواطنون المشاركون في الاحتفالية، وتأتي اللوحة الأولى لتعبر عن أربع مشاهد المشهد الأول عن بزوغ فجر النهضة حيث تتحدث هذه اللوحة عن انبجاس فجر النهضة لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ودعوته الكريمة للعمانيين المغتربين قبل عصر النهضة في بقاع الأرض طلباً للرزق والمعرفة نتيجة للأوضاع العمانية الصعبة قبل عصر النهضة المباركة ومن خلال هذه الدعوة السلطانية، يرجع أبناء عمان إلى وطنهم وكلهم أمل وطموح في بناء وطنهم عمان بمستقبل مشرق يساهمون جميعهم في بنائها ورفعتها ليحققوا الاستقرار والأمان لهم ولمجتمعهم أما المشهد الثاني عن التعليم الأساسي ليحكي المقولة السامية لمعلم عمان الأول - مولانا جلالة السلطان المعظم - حفظه الله ورعاه - (سنعلم أبناءنا ولو تحت ظل الشجر) كانت هي القاعدة التي انطلقت منها مسيرة التعليم في عمان وأصبح التعليم في عمان حقا أساسيا من حقوق المواطن العماني. وقد أصبحت المدارس منتشرة في ربوع الوطن الغالي من أقصاها إلى أقصاها لتنهل الأجيال العمانية من هذا المنبع العذب وكذلك أصبحت المدارس شامخة في كل مكان وتحتوي على كل المتطلبات والاحتياجات التي يحتاجها الطالب ليتسلح بالعلم والمعرفة من أجل بناء هذا الوطن ليكون هذا الجيل قادرا على حمل الراية العمانية لترفرف شامخة في أصقاع المعمورة.

ويتناول المشهد الثالث مسيرة التعليم العالي في سلطنة عمان وأهميته في بناء المجتمعات والحضارات لذلك كان الاهتمام من لدن المقام السامي لمولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم -حفظه الله ورعاه- بالتعليم العالي ممثلة في الجامعات والكليات الحكومية والخاصّة حتى تساهم مخرجاتها في بناء الوطن.

ويتناول المشهد الرابع التأكيد على مبدأ دولة المؤسسات وأن سلطنة عمان بفضل الله ونتيجة للحكمة السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - ولإرادته السامية أصبحت عمان دولة مؤسسات، فالنظام الأساسي للدولة وكذلك الركائز الثلاث التي من خلالها أصبحت عمان دولة مؤسسات وهي السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية فهذه اللوحة تعبر عن عمان دولة المؤسسات.

وأوضح يعقوب الندابي أنّ اللوحة الثانية تشتمل على لوحة قطاع التنمية وتتحدث عن التنمية العمانية وبناء الوطن في كافة نواحي الحياة في وطننا الغالي من أقصاه إلى أقصاه وأن المشاريع التنموية المنتشرة في ربوع عمان ينعكس أثرها على الجميع وأن الشباب العماني هو عمود هذه التنمية وإنه بالرغم من التطور التنموي المعاصر والحديث في سلطنة عمان إلا أن الفكر السامي لباني عمان الأول مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - اهتم كذلك بالتراث العماني وربط بين عمان الأصالة والمعاصرة. أما لوحة القطاعات العسكرية فتتناول مسيرة درع الوطن وجهود حماة ثغوره فالقوات المسلحة هي من تحافظ على منجزات الوطن ومكتسباته وهي الحامي لعُمان بكل ما فيها لذلك نالت الاهتمام الأكبر والنصيب الأوفر من لدن مولانا جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله ورعاه - القائد الأعلى للقوات المسلحة.

بلد التاريخ والتراث

وأشار الندابي إلى أن اللوحة الثالثة تؤكد على أنّ عمان بلد التاريخ والتراث الأصلي حيث تشتمل اللوحة على مشهد (الرزحة) للتعبير عما للتراث العماني من حضور كبير في مهرجان العيد الوطني الخامس والأربعين المجيد لمحافظة الداخلية وبما أن فن الرزحة هو من أشهر الفنون العمانية وهو من الفنون الرجالية الشهيرة ستكون هذه اللوحة تعبيرا عن المسيرة العمانية والفرحة بالعيد الوطني والتأكيد على أهميته وعن الحب الكبير والعظيم المتبادل بين جلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم - حفظه الله وأمد في عمره - وبين شعبه الوفي وكذلك مشهد العازي وهو فن جميل كان ميدانا للتفاخر في ميادين الشجاعة والرجولة وفي إحتفالنا تتقدم ولايات الداخلية الثمان ( نزوى - بهلاء - منح - أدم - بدبد - سمائل - إزكي - الحمراء ) بالشكر العظيم والتهنئة القلبية لقابوس السلام قابوس سلطاننا العظيم وهو تخليد للتراث العماني الأصيل أما اللوحة الرابعة والختامية بعنوان هتاف الابرار وهي لوحة موحدة لجميع محافظات السلطنة.

5 آلاف مشارك بالمهرجان

وتوجه مسعد بن علي بن سالم المعني مخرج المهرجان بالتهنئة الصادقة إلى المقام السامي لحضرة صاحب الجلالة قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه - وقال إن استعداداتنا لهذا العرس الوطني مبكرة جدا ، حيث بدأت بتشكيل اللجان الرئيسة والفرعية والتي من خلالها بدأنا برسم الخطط والتصورات ومد جسور التواصل فيما بيننا وبين مختلف المؤسسات والقطاعات بالمحافظة ، الحكومية منها والخاصة والتي سيكون لها الأثر الكبير في إنجاح هذا الحفل من مختلف جوانبه الفنية والخدماتية.

وأوضح مسعد المعني أن خمسة آلاف من طلبة وطالبات المدارس ومواطنون يعملون في مختلف القطاعات يشكلون لوحات مستمدة من تراث المحافظة في الاحتفالات، مستعينون بشعراء وأدباء وكتاب المحافظة لصياغة وكتابة نصوص اللوحات التي تتميز بتنوعها ، وتتوزع اللوحات ما بين تشكيلات يرسمها المشاركون على أرضية الميدان، إلى عرض مسرحي يقدم على خشبة معدة خصيصا لذلك ، إلى مواد مرئية تتنوع ما بين عروض فلمية وعروض إضاءة ثلاثية الأبعاد تستخدم لأول مرة في السلطنة تقدم على شاشة عملاقة تعد الأضخم في العالم مع عروض ليزرية راقية ، من أجل تقديم مهرجان متميز يجسد تاريخ وعراقة محافظة الداخلية ، ويبرز المكانة المرموقة التي وصلت إليها سلطنة عمان بين الأمم، وليكون المهرجان هدية تليق بهذه المناسبة الغالية على قلب كل عماني.

تعليق عبر الفيس بوك