"البيئة" تختتم برنامج تدريبي حول آليات العمل في حالات نفوق الثدييات البحرية

مسقط - الرؤية

اختتمت وزارة البيئة والشؤون المناخية برنامجها التدريبي العملي الثاني لتوعية الفرق الفرعية العاملة على دراسة النفوق الجماعي للثدييات البحرية بالتعاون مع برنامج المساعدة الدولي للتقنية الداخلية بالولايات المتحدة الأمريكية.

وهدف البرنامج إلى رفع الكفاءات والقدرات التقنية لطرق الاستجابة في حالات نفوق وجنوح الثدييات البحرية، من خلال توعية الأطراف ذات الصلة بطرق الاستجابة سواء في الجانب الإداري أو الميداني، وتوضيح أدوار ومسؤوليات كل طرف، ومعالجة القضايا المختصة بصحة وسلامة والرفق بالحيوان، إلى جانب التدريب العملي للفريق المشارك في الشاطئ على طرق الاستجابة وعلى الآلية المناسبة في حالة الحشود وكيفية التعامل مع الحيوان النافق الحي وكيفية جمع البيانات، والتدريب العملي في عرض البحر على الآليّة المتبعة لإنقاذ الحيتان والدلافين العالقة في الشباك.

وقال المقدم عبد العزيز بن محمد الجابري من قيادة خفر السواحل إنّ البرنامج يأتي استكمالا للبرنامج الأول الذي كان يعنى بالتعريف على الحيوانات الثديية، ومن خلاله سعت وزارة البيئة والشؤون المناخية إلى الارتقاء بمستوى المشاركين وفرق العمل العاملة في هذا الحقل وإكسابهم مزيداً من المعارف والمهارات الجديدة وتنمية قدراتهم، وساهم وبشكل كبير في إثراء الجانب المعرفي لدى المشارك، وبدا واضحاً من خلال المشاركة الفعّالة لجميع المشاركين وتفاعلهم مع المحاضرين، كما سعت الوزارة جاهدة إلى تحقيق النجاح والاستفادة بأكبر قدر ممكن من المعلومات من خلال استقطاب خبراء مختصين في هذا المجال، وتمثلت خبراتهم في الممارسة الطويلة في التعامل مع حالات نفوق الحيوانات الثديية البحرية على مستوى العالم.

وأشاد الدكتور حسين بن محمد رضا المسقطي مدير دائرة تنمية وإدارة الموارد السمكية بوزارة الزراعة والثروة السمكية بالدور الفعّال والمشهود الذي تقوم به وزارة البيئة والشؤون المناخية والجهود المبذولة في تنظيم هذه الفعاليات الهامة من منطلق حرصها على الحفاظ على الحياة البحرية والتنوع البيولوجي وضمان استدامتها.

وقال عبدالله بن هلال بن حديد البلوشي اختصاصي الرصد وجمع البيانات في مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية إنّ ما يميز البرنامج وجود خبراء دوليين متخصصين عاملين في ميدان إنقاذ الثدييات البحرية سواء الجانحة أو العالقة بحبال أو شباك الصيد، فضلا عن وجود الجانب النظري للبرنامج إلى جانب العملي التطبيقي سواء على شاطئ البحر أو في عمق البحر الأمر الذي يرسخ في أذهان المتدربين جميع البرتوكولات الواجب اتبعها لمختلف حالات الجنوح، إضافة إلى تنوع وشمولية المتدربين لكونهم من مختلف الجهات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني ومن مختلف محافظات السلطنة.

واختتم عبدالله البلوشي حديثه بقوله: نأمل أن تواصل وزارة البيئة والشؤون المناخية تنظيم دورات متقدمة في هذا المجال مستقبلاً من أجل رفع كفاءة وقدرة فرق الاستجابة على المستوى الوطني ولتكوين نواة تدريبية وطنية قادرة على تدريب فرق تطوعية أخرى.

وقال النقيب بحري أحمد بن حمد بن محمد اليحمدي من البحرية السلطانية العمانية: حظيت بشرف المشاركة في التدريب العمل الثاني للفرق الفرعية العاملة على دراسة النفوق الجماعي للثديات البحرية، الذي أقيم في وزارة البيئة والشؤون المناخية، تحت إشراف خبراء من الولايات المتحدة الأمريكية تابعين لجمعيات دولية مختصة بالرفق بالحيوان، فقد تعرفنا على أنواع الثدييات البحرية في سلطنة عمان، والتهديدات التي قد تواجهها وكيفية التعامل معها في حالة الجنوح والنفوق أو حتى الوقوع في شباك الصيد. وأضاف أنّ التدريب تخللته محاضرات عن أحدث البيانات والقراءات المسجلة بطرق عرض ممتعة ومفيدة، إضافة إلى التدريب النظري والعملي باستخدام مختلف الأدوات وأحدث الطرق والوسائل وأكثرها فعاليةً وأماناً. وفي الختام تقدم اليحمدي بجزيل الشكر إلى وزارة البيئة والشؤون المناخية والقائمين عليها مثمنًا التدابير والجهود التي بذلت في هذا الشأن.

تعليق عبر الفيس بوك