"تنمية نفط عمان" تفوز بجائزتين في معرض أبوظبي الدولي للبترول

مسقط - الرؤية

فازت شركة تنمية نفط عمان بجائزتين خلال معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول (أديبك) المرموق، وهو من أهم الفعاليات العالمية المتعلقة بصناعة النفط والغاز. وقد حصدت الشركة جائزة "أفضل مشروع عملاق في النفط والغاز" نظير مشروع "هرويل 2أ-ب" الذي يعد أحد أكبر مشاريع الحقن بالغاز الحمضي المخلوط في العالم، إضافة إلى فوزها بالشراكة مع شركة جلاس بوينت سولار بجائزة "أفضل ابتكار أو تقنية في صناعة النفط والغاز"، لمشروعهما المشترك "مرآة" - أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في العالم. ويأتي فوز الشركة في عام شهد أكبر منافسة للتربع على منصة التتويج في تاريخ "أديبك" الممتد إلى 31 عاماً، حيث تم تقديم 501 طلب من أكثر من 240 شركة من 32 دولة. كما تمّ اختيار انتصار الكندية، مديرة مديرية الاستكشاف بالشركة، ضمن المرشحات لجائزة "امرأة العام للنفط والغاز"، وكذلك ترشيح الشركة لجائزة "أفضل الممارسات" تكريماً لجهودها في مجال تحقيق الجاهزية الفنية والقيمة المحلية المضافة من خلال إصلاح المعدات في ورش الصيانة في داخل الشركة.

وفي هذا الشأن، قال مدير عام شركة تنمية نفط عمان راؤول ريستوشي: " يشرفنا الفوز بهاتين الجائزتين في "أديبك"، الذي يعرض أفضل الكوادر والمشاريع في هذه الصناعة". وأضاف : "إن هذه الترشيحات والجوائز تعكس تميز الشركة في تقديم مشاريع إنتاج من الطراز العالمي والعمل وفق قواعد السلامة مع توخي الكفاءة والاستدامة، كما تعكس تمتعنا بروح الريادة وإيماننا القوي بالمواهب العمانية. وهذه الإنجازات هي مصدر فخر لنا بل ولعُمان عموماً".

تجدر الإشارة إلى أنه تم تدشين مشروع "هرويل 2أ-ب" في أبريل 2012، واستطاع موظفو الشركة والشركات المتعاقدة معها التغلب على سلسلة من التحديات الفنية والتشغيلية لضمان إنجاز مشروع عالي الكفاءة والأداء، واستدامة التشغيل، واستخلاص كميات كبيرة من النفط والغاز، وتعظيم الحقن بالغاز الخلوط، إضافة إلى تصدير الغاز والحد من حرقه.

أما مشروع "مرآة"، الذي أميط اللثام عنه في يوليو الماضي بالتعاون مع شركة جلاس بوينت سولار، فستبلغ طاقته 1021 ميجاواط حراري، وسيعمل على استغلال الطاقة الشمسية لتوليد البخار الذي يستخدم بدوره في إنتاج النفط الثقيل واللزج في حقل أمل بجنوب منطقة الامتياز. كما سيوفر 5,6 تريليون وحدة حرارية بريطانية من الغاز الطبيعي سنوياً. وقد بدأت الاعمال الإنشائية في أكتوبر، ويتوقع توليد أول كمية من البخار خلال عام 2017.

وزاد راؤول: "إن التحول الذي شهده مشروع هرويل مذهل بالفعل، وتم تحقيقه من خلال تكاتف الجهود من مختلف الفرق في الشركة والشركات المتعاقدة معها والإدارة الحصيفة للمشروع". وتابع : "لقد تمكّنا من إعادة مستويات الإنتاج في المشروع بالكامل منذ أكتوبر - ديسمبر من العام المنصرم قبل موعده المحدد بمعدل النصف ومع توخي السلامة في كل أعمالنا بحيث نعطيها الأولوية القصوى، وتمكنا من استرجاع كامل تكلفة مشروع "هرويل 2أ-ب"، ونواصل زيادة التقديرات للاحتياطي والإنتاج للتطوير على المدى الطويل من خلال هذه المرافق الرائدة في الصناعة". وقال "ويعمل موظفونا والشركات المتعاقدة معنا في بيئة صعبة تتسم بارتفاع الضغط ووجود سوائل حمضية تسبب التآكل. كما يعمل الفريق على تقنيات وعمليات متقدمة في الاستخلاص المعزز للنفط بمستوى لا نجده في أي مكان آخر في العالم. وبالرغم من ذلك، فقد تمكنوا من مجابهة هذه التحديات بكل براعة، وسيستمر مشروع هرويل في الإسهام بقدر كبير من إجمالي إنتاج السلطنة من الهايدروكربونات والأرباح المتعلقة بالاستثمارات ذات الصلة".

"أما بالنسبة لمشروع "مرآة"، فاستخدام الطاقة الشمسية في أساليب استخلاص النفط هو أحد الحلول الإستراتيجية طويلة الأمد للتقليل من استهلاك الغاز الطبيعي الثمين الذي يمكن استخدامه في أماكن أخرى ذات قيمة أكبر لتنويع اقتصاد السلطنة وتحقيق النمو الاقتصادي".

"إنّنا مع شركة جلاس بوينت نفخر بكوننا رواد نشر واستخدام حلول مبتكرة تهدف إلى التغلب على التحديات التي يواجهها إنتاج النفط الثقيل في الوقت الراهن، فضلاً عن توليد طاقة مستدامة ومنخفضة الكلفة".

الجدير بالذكر أنّ شركة تنمية نفط عمان وشركة جلاس بوينت سولار تشاركان معا في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول في ركن شركة تنمية نفط عمان الذي تبلغ مساحته 150 متراً مربعاً في القاعة 4 من مركز المعارض الرئيسي. ويتضمن الركن جولة افتراضية ثلاثية الأبعاد لمشروع "مرآة"، حيث يأخذ الزوار في رحلة افتراضية إلى جنوب منطقة امتياز الشركة حتى يتعرفوا عن كثب على حجم المشروع والتكنولوجيا المستخدمة، وكذلك يتضمن العرض نموذجاً مصغراً للمنشأة. ويستعرض الركن أيضاً أهم أعمال الشركة في مجال التميز والإنجازات كالقيمة المحلية المضافة والتقنيات الجديدة.

وتقدم الشركة أثناء وجودها في المعرض أربعة عروض فنية حول الاستخلاص المعزز للنفط، والتقنيات الجديدة، واستخدام الطاقة الشمسية لتوليد البخار، ومشروع "نبراس"، وهو أداة للمراقبة الآنية على شبكة الإنترنت لإدارة المكامن والآبار.

الجدير بالذكر أن معرض أديبك هذا العام، الذي يقام في الفترة من 9 الى 12 من الشهر الجاري، يحضره 85 ألفاً من المهنيين العاملين في مجال النفط والغاز من 120 بلداً. ويشار إلى أن المعرض استقطب 2000 شركة عارضة، و14 شركة من شركات النفط الوطنية و16 شركة من شركات النفط الدولية.

تعليق عبر الفيس بوك