بن علوي: تعليق عضوية سوريا بالجامعة العربية "خاطئ"

 الرؤية- خاص

 اعتبر معالي يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية أن قرار الجامعة العربية تعليق عضوية سوريا في المنظمة الإقليمية "خاطئ"، مشيرا إلى أن السلطنة لم تقطع علاقتها مع سوريا.

وقال معاليه- في مقابلة مع تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي"- إن السلطنة سعت منذ فترة طويلة لجمع أطراف الأزمة السورية تحت قبة الجامعة العربية، لكن الأخيرة رفضت، مشيرا الى عمان لم ولن تتخذ أي موقف سلبي من الحكومة السورية، قائلا: "من اختار الرئيس (بشار الأسد) هو الشعب السوري". وكشف بن علوي أن زيارة وفد المعارضة السورية تم بناءً على طلب من دولة قطر، مضيفا: "شعرنا بأنهم (المعارضة) سيساعدون في البحث عن حل للأزمة". وتابع معاليه: "سوريا بلد عظيم والشعب السوري أُخرِج من المنظومة العربية بسبب سوء تعامل الكثير من العرب مع القضية السورية". وشدد بن علوي على أن مواقف السلطنة نابعة من سياساتها الخارجية الراسخة، وأن هذا الموقف لا يتبع أحدا، لافتا الى ان موقف السلطن من الخلاف بين دول مجلس التعاون الخليجي مع روسيا، "واضح للجميع.

وأشار بن علوي إلى أن زيارة وليد المعلم وزير الخارجية السوري، إلى السلطنة، تناولت سبل حل الأزمة السورية، كما جرى مناقشة استكمال الرئيس الأسد لفترته الرئاسية الحالية، باعتبار أن النظام الحالي برئاسة الأسد يمثل الشرعية في سوريا، وأنه يتعين على الجانبين (النظام والمعارضة) أن يستندان لهذا المبدأ من أجل التوصل إلى حل جاد للأزمة. وأوضح بن علوي أن المعلم أبدى ارتياحه لجهود السلطنة في إدارة الأزمات في المنطقة.

وتابع أن خالد خوجة رئيس الإتئلاف السوري المعارض جاء إلى السلطنة ليبحث عن حل للأزمة السورية؛ حيث أبدى خوجة رفضه للتدخل الروسي في سوريا.

وفيما يتعلق بدور السلطنة في الاتفاق النووي الإيراني، أكد معاليه أن مشاركة السلطنة في المفاوضات الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني الذي أُنجز في يوليو الماضي، جاءت بناءً على طلب الولايات المتحدة من حكومة السلطنة. وقال إن الثقة المتبادلة بين السلطنة وكل من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية هي التى ساهمت بشكل كبير في إبرام الاتفاق النووي. وأضاف أن الإدارة الأمريكية في فترة رئاسة جورج دبليو بوش (الابن) اتسمت بالتعنت إزاء إيرا، حيث كانت ترفض واشنطن آنذاك إجراء أي مفاوضات مع إيران، ولكن مع بداية عهد الرئيس باراك أوباما بدأت الصورة تتغير، وأبدى أوباما رغبته فى إجراء المفاوضات مع إيران. وتابع أن الإدارة الأمريكية أعلنت عن رغبتها للسير في مفاوضات حول الملف النووي الإيراني، وتمت اتصالات من الجانب الأمريكي مع السلطنة من أجل الوساطة في هذه المفاوضات، وكان الرئيس أوباما صاحب المبادرة في تلك المفاوضات.

تعليق عبر الفيس بوك