الرؤية - خالد الخوالدي
نظمت المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة شمال الباطنة اللقاء التربوي لمجالس الآباء والأمهات تحت شعار ( تواصل الأسرة مع المدرسة يؤتي بثمار تربوية) والذي يقام في جميع ولايات المحافظة بالتعاون مع مجالس الآباء والأمهات في ولايات المحافظة، لتكون محطته الأولى في ولاية شناص برعاية سعادة الشيخ حمود بن حمد الوحشي والي شناص وبحضور الدكتور علي بن ناصر الحراصي مدير عام تعليمية شمال الباطنة إلى جانب عدد من الآباء والأمهات وجمع من الأسرة التربوية بالولاية.
وألقى الدكتور علي بن ناصر الحراصي مدير عام تعليمية شمال الباطنة كلمة الافتتاح وأشار فيها إلى جملة من الأهداف التي يرجى تحقيقها من خلال تنظيم هذا اللقاء التربوي وصولاً إلى تسليط الضوء على الشراكة الحقيقية القائمة بين الأسرة والمدرسة والمجتمع ودور مجلس الآباء والأمهات في الولاية في صناعة هذا التواصل ، وأشار الحراصي في كلمته إلى دور أولياء الأمور وإدارات المدارس والتعاون فيما بينهم من أجل مستقبل الطالب وتحقيق المستوى المطلوب من النجاح، مؤكداً على أن مدارس المحافظة في أتم الاستعداد في تلبية احتياجات ابنائنا الطلبة والطالبات المعرفية والتعليمية والتربوية والعلمية.
وطالب الحراصي الأسرة ممثلة في الآباء والأمهات بالوقوف مع أبنائهم الطلبة والطالبات في الدراسات الدولية التي تشارك فيها السلطنة ومنها الدراسة الدولية لقياس مهارة القراءة (PIRIS2016l) ومتابعتهم لتحقيق النتائج المرجوة من دخول أبنائهم الطلبة والطالبات في اختبارات هذه الدراسة لما لها من أهمية في قياس مستوياتهم في القراءة.
وتوالت محاور اللقاء التربوي الذي تضمن أربعة محاور رئيسية، وتناول المحور الأول لائحة شؤون الطلبة والوثيقة العامة لتقويم تعلم الطلبة والتي قدمها ناصر بن سعيد المسلماني مدير دائرة التقويم بتعليمية شمال الباطنة أوضح على أهم النصوص التي أوردتها هذه اللائحة والتي تتعلق بالانتظام الدراسي للطلبة والانضباط السلوكي للطلبة وضوابط الانتقال والإعادة وما تضمنته تلك اللائحة من ضوابط وقوانين منظمة للدوام المدرسي والسلوك الطلابي والإجراءات في دخول الاختبارات ونتائج التحصيل الدراسي وغيرها.
وجاء المحور الثاني من اللقاء حول البرامج والدراسات الدولية وبرامج التنمية المعرفية وارتباطها بالعملية التعليمية والتي قدمها علي بن سعيد المقبالي من دائرة تنمية الموارد البشرية استعرض من خلالها أهم الدراسات والبرامج الدولية التي تشارك فيها السلطنة في الجوانب التعليمية من بينها الدراسة الدولية لقياس مدى تقدم القراءة في العالم PIRLS )) والدراسة العالمية للرّياضيات والعلوم(TIMSS)إلى جانب الأولمبياد الدولي للكيمياء (IChO) وأولمبياد الرياضيات الخليجي (GMO) وأيضا برنامج التنمية المعرفية بمواد العلوم والرياضيات والمفاهيم الجغرافية ، كما تطرق المقبالي إلى توضيح دور الأسرة في دعم وتوجيه ابنائها للمشاركة في هذه المسابقات الدولية من خلال التواصل مع المدرسة لمعرفة إجراءات المسابقات وآليات التدريب والاستعداد ودعم جهود المدرسة في هذا الشأن و دعم مشاركة الطلبة في هذه المنافسات بتوفير الجو المناسب في البيت الذي يساعد على التحصيل العالي.
وركز المحور الثالث من اللقاء على البوابة التعليمية وأثرها الإيجابي في ايجاد التواصل بين الأسرة والمدرسة قدمها راشد بن مطر الجابري من دارة تقنية المعلومات أستعرض من خلالها الخدمات التي توفرها وتقدمها البوابة التعليمية لولي الأمر ومتابعة ابنه في المستويات التحصيلية والسلوكية وأيضا الحضور والغياب وغيرها من الخدمات الأخرى التي تقدمها البوابة أيضا للهيئتين الإدارية والتعليمية بالمدرسة.
واستعرض المحور الرابع من اللقاء التربوي إحدى التجارب الناجحة في مدارس ولاية شناص كبيئة جاذبة للتعليم قدمتها مريم بنت علي الحوسنية مديرة مدرسة موزة بنت الإمام أحمد بن سعيد البوسعيدية للتعليم الأساسي استعرضت من خلالها تجربة المدرسة في تطبيق مشروع نظام الأعمدة الخمسة في الجودة (5S) وتوضيح خطوات العمل التي اتخذتها إدارة المدرسة في تطبيق هذا المشروع وفوائده على العملية التعليمية بشكل عام وعلى نتائج الطلبة والتحصيل الدراسي وأداء العمل للعاملين في المدرسة.
واختتم اللقاء باستعراض تجربة مجلس الآباء والأمهات بولاية شناص قدمها محمد بن عبد الله العمري نائب رئيس مجلس الآباء والأمهات بالولاية أوضح من خلالها الأعمال التي يقوم بها المجلس بشكل دوري إلى جانب المتابعة المباشرة من قبل أعضاء المجلس للفعاليات والمناشط التربوية والتعليمية وكذلك تحفيز وتشجيع الطلبة والطالبات على رفع مستوياتهم التحصيلية في مختلف المراحل الدراسية، إلى جانب تكريم المشاركين والمساهمين في إنجاح فعاليات اللقاء التربوي. ويستمر اللقاء التربوي لمجالس الآباء والأمهات بمحافظة شمال الباطنة بتقديم محطاته المختلفة، حيث ستكون المحطة القادمة في ولاية صحم تحت رعاية سعادة الشيخ والي صحم ويستعرض جوانب هامة في العملية التعليمية من خلال ثمار تربوية للتواصل ما بين الأسرة والمدرسة ومؤسسات المجتمع.
