3 ورش تدريبية في مجال الطاقة المتجددة في ختام فعاليات حاضنة إعداد المبتكرين

نظَّمها مركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان قابوس

◄ الهنائية: المركز يقدم العديد من الخدمات للطلاب لرفع مستوياتهم التحصيلية وتنمية مهاراتهم

◄ العبري: الدورات الثلاث لم تغفل أهمية التطبيق العملى على التخزينات الكهربائية وتركيب المحولات

◄ البروانية: مركز التعليم الذاتي استحدث لجنة لاستطلاع آراء الطلاب ورصد اهتماماتهم العلمية

الرُّؤية - عهود الهنائيَّة

اختتمتْ، مُؤخراً، فعاليات "حاضنة إعداد المبتكرين" التابعة لمركز التعلم الذاتي بجامعة السلطان قابوس لفصل خريف 2015 فى موضوع الطاقة المتجددة. واشتملت الفعاليات على ثلاث ورش، استمرت كل منها أربعة أيام، واختتمت وسط حضور كبير من قبل المهتمين والطلاب الدارسين. وقدمت مديرة المركز الدكتورة ماجدة بنت طالب الهنائية، كلمة حول أعمال الحاضنة وبداية انطلاقها والورش التي قدمتها، إلى جانب المجالات المنتظر التعرُّض لها خلال الفترة المقبلة؛ والتي تشمل: الزراعة، والتعدين، والسياحة، والخدمات المصرفية، والتعليم، الحوسبة السحابية من أجل الارتقاء بالمستوى المعرفي والإبداعي، وتوفير المناخ المناسب للطلاب المجيدين بجامعة السلطان قابوس، ودعمهم بالعلم والمعرفة اللازمة لتأهيلهم للدخول إلى عالم التطوير والابتكار.

وأوضحت الهنائية -في كلمتها- أنَّ مركز التعلم الذاتي يقدم خدمات للطلاب فى جامعة السلطان قابوس على جميع المستويات وتقدم لهم المساعدات حتى ترتفع مستوياتهم التحصيلية عن طريق تقديم محاضرات مسجلة بالفيديو، كما يحدث فى مختلف الجامعات العالمية، إضافة إلى حاضنة إعداد المبتكرين التي تتولى مهمة احتضان الطلاب بغرض زيادة المعرفة لديهم حتى يدخلوا إلى عالم الابتكار بعد تنمية مهارتهم خارج نطاق المحاضرات ومركز التعلم الذاتي يتخذ "ريادتك للتعلم" شعاراً له؛ بحيث يكون التعلم غير مقتصر على ما يتلقاه الطالب فى الفصول الدراسية.

وأضافت الهنائية بأنَّ الحاضنة ستفتح الباب لأفكار جديدة فى مختلف المجالات؛ مثل: الزراعة، والسياحة، والصيرفة...وغيرها من المجالات التى يمكن أن تخدم المهتمين حتى تعود هذه الابتكارات بالنفع على تنمية البلاد. وأشارت إلى اختيار مواضيع متنوعة للورشة وروعى عند اختيارها حاجة سوق العمل ومدى المساهمة في تنمية السلطنة.

وأوْضَحت مديرة المركز أنَّ هذه البرامج انطلقت في الصيف الماضي وكانت البداية بورشة عمل، حاضر فيها أساتذة من تايوان ويفتح المركز فى موسمي الخريف والربيع ورش الحاضنة من السادسة إلى الثامنة مساء يوميا. وتمكنت الحاضنة من استحداث الأنشطة الصيفية بجامعة السلطان قابوس وقدمتها فى صورة ورش ومحاضرات للطلاب فى الجامعة من أجل استغلال أوقات الفراغ، والاستفادة منها فى تنمية مهارات الطلاب، على أن يُمنح الطالب شهادة حضور يمكن أن يستفيد بها عندما يتوجه إلى قطاع العمل؛ لذلك استحدث المركز الحاضنة لاحتواء الطلاب المجيدين بالجامعة ورفع مستوى تأهيلهم حتى يتثنى لهم المساهمة في قطاع الابتكار.

خيار إستراتيجي عالمي

ومن جانبه، قال الدكتور محمد البادي إن ورشة خيار الطاقة المتجددة في عمان وورشة الالكترونيات والكهرباء لموارد الطاقة المتجددة وورشة تطبيقات لمصادر الطاقة المتجددة التي قدمها المركز، حاضر فيها مختصون من كلية الهندسة، واستمدت عوامل تميزها من نجاح ورشة ( الطاقة الشمسية) التي أقيمت في أغسطس الماضي. وأضاف البادي أن صناع السياسة في جميع أنحاء العالم أدركوا أن الطاقة المتجددة عنصراً أساسيا من مكونات إمدادات الطاقة الوطنية والعالمية، و يمكن إستخدام هذه الطاقة المتجددة كخيار استراتيجي عالمي في تمديد احتياطيات النفط والغاز والحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبالتالي مكافحة تغير المناخ، وهناك العديد من الفرص للابتكار في هذا المجال، كما أن مقررات الطاقة المتجددة أصبحت جزءا من مناهج جامعة السلطان قابوس في كلية الهندسة، وتم مؤخراً تحقيق مشروع منصة الشبكة الذكية التي تحتوي على نظام الكهروضوئية والبطاريات وتوربينات ريحية صغيرة، وتم تنفيذ هذه المشاريع من قبل شركة طلابية يديرها ويشغلها طلاب وخريجين من جامعة السلطان قابوس.

وقال الدكتور راشد العبري إنَّ الفعاليات شملت تنظيم 3 دورات أساسية لتقدم جميع المهارات التي يحتاجها الدارسين فى مجال الطاقة الشمسية، ولم تغفل التطبيق العملى على الطاقة الشمسية وأنواع التخزينات الكهربائية وكيفية تركيب المحولات من نظم معينة. ومن خلال الجلوس مع الطلاب ومحاورتهم، أكدوا استفادتهم القصوي من هذه الدورات باعتبارها تجربة جديدة بالنسبة لهم وأول مرة يطلعون عليها بصورة كافية.

وأضاف العبري بأنَّ تنظيم هذه الورش يأتي في إطار دعم الأنشطة الطلابية وتطوير الأداء المتميز للطالب على مستوى المشاريع الطلابية؛ بهدف تنمية وصقل قدراتهم، وتهدف هذه الورش والدورات إلى تنمية قدرات الطلاب في المجالات الإبداعية والابتكارية، وإبراز المشاريع التي خرجت من حاضنات إعداد المبتكرين، وكان لها صدى طيب خلال وقت قصير وتبشر بمستقبل واعد للطالب العماني. وأعرب العبري عن أمله في تنظيم دورات متعددة لتشجيع المواطنين على التعرف على أهمية هذه الطاقات ومدى الاستفادة منها بشكل كبير فى المستقبل؛ باعتبارها طاقة بديلة تسهم فى ضمان جودة حياة المجتمع.

رصد اهتمامات الطلاب

وقالتْ فردوس بنت مُحمَّد البرواني -ممثلة كلية العلوم باللجنة الطلابية التابعة مركز التعلم الذاتي- إنَّ مركز التعليم الذاتي استحدث إضافة نوعية من خلال هيكله لجنة طلابية يتعرف من خلالها المركز على آراء الطلاب واهتماماتهم. وأضافت بأنها سبق وحضرت الورشة الأولى للطاقة المتجددة التى قدمها بروفسير من تايوان، وأكدت أن الورشة الأخيرة مميزة؛ حيث كان الحديث في الدورات السابقة مركز على الطاقة الشمسية وكيفية تركيب الخلايا الشمسية، بينما في هذه الدورة تم التطرق إلى المكونات الداخلية للخلية الشمسية وكيفية تحرك الإلكترونات. وأشارت إلى أن جميع الطلاب يتنافسون من اجل الحصول على مقاعد في الدورة، لافتة إلى أنهم يتشوقون إلى سرعة الانتهاء من العمليات الإنشائية في موقع المركز حتى يتسنى لهم تحقيق أعلى فائدة من خدماته.

وقال منذر الوردي طالب بكلية الهندسة إنه شارك في ورشتين من الورش التي قدمها المركز وكل ورشة كانت مدتها أربعة أيام، وقدم الأولى الدكتور محمد البادي وركزت على الطاقة المتجددة، ومدى جاهزية عمان لاستثمار إمكانيتها في الطاقة المتجددة؛ بحيث يمكن الاستفادة منها في المشاريع المقبلة في السلطنة التي تعتمد على الصناعات كثيفة الطاقة.

وأضاف الوردي بأنَّ الورشة الثانية من تقديم الدكتور راشد العبري، وتناول فيها تحويل الطاقة الشمسية إلى طاقة كهربائية وأنواع التخزينات الكهربائية وكيفية تركيب المحولات. وقدمت هذه الورش معلومات عن شركات توليد الكهرباء في السلطنة إلى جانب كيفية توليد الكهرباء وطريقة انتقالها من محطات التوليد إلى المنازل. واختتم بقوله إنَّ هذه الورش قدمت للطلاب الكثير من المعلومات.. متمنيا توفير مزيدٍ من فرص التطبيق العملي ليستفيد منها الطالب خاصة طلاب الهندسة، لافتا إلى أن الحاضنة قدمت في أغسطس ورشة ناقشت الجانب النظري والتطبيق العملي وكانت الاستفادة منها كبيرة جدا لكل المشاركين خصوصا وأنها كانت قريبة من تخصص "الهندسة الكهربائية "وزادت من الحصيلة المعرفية للطلاب.

تعليق عبر الفيس بوك