400 مشارك في المؤتمر العلمي للجمعية الطبية العمانية يستعرضون آليات تطوير الرعاية الصحية

الزدجالي: 65 محاضرا يناقشون أربعة محاور للارتقاء بأداء العاملين في القطاع

مسقط- الرؤية

تنطلق صباح غد الأربعاءبفندق جراند حياةفعاليات المؤتمر العلمي الأول للجمعية الطبية العمانية، والذي يعقد على مدار يومين متتالين، وذلك بالتعاون مع وزارة الصحة، تحت رعاية معالي الدكتورة راوية بنت سعود البوسعيدية وزيرة التعليم العالي، وبمشاركة نحو400 من العاملين الصحيين بالمؤسسات الصحية المختلفة الحكومية والخاصة بالسلطنة ومن خارج السلطنة.

ويهدف المؤتمر إلى تحقيق التعاون المشترك في المجالات الطبية المختلفة سواء كانت محلية أوإقليمية وتبادل الخبرات في مختلف التخصصات والحرص على سلامة المرضى عن طريق توصيل المعلومة الصحية للأطباء ومنهم إلى المجتمع، وأهمية رفع الوعي الصحي بين أفراد المجتمع والتفريق بين الأخطاء الطبية والمضاعفات الناتجة عن العمليات الجراحية.

وقال الدكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية العمانية إن المؤتمر سيتناول عدداً من المواضيع المهمة والبارزة، سيتم مناقشتها مع ما يقارب 56 من المحاضرين ضمن محاور أربعة تتعلق بسلامة المرضى، والعمل على إيجاد بيئة صحية يعمل بها الأطباء للارتقاء بأداء عملهم، الأمراض الباطنية والجراحة العامة، أمراض النساء والولادة، مع عدد من حلقات العمل المختلفة.

وتأسست الجمعية الطبية العمانية في عام 2000 بمرسوم سلطاني، ومنذ اللحظة الأولى أصبح للجمعية صرح وكيان يساهم في رفع مستوى مهنة الطب في مختلف المجالات.وتم إشهار الجمعية الطبية العمانية استنادا إلى قانون الجمعيات الأهلية الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 14/2000، وتم تكوين أول مجلس إدارة للجمعيةفي نفس العام.

صرح ضخم

ومنذ اللحظة الأولى أصبحت الجمعية الطبية العمانية صرحًا وكيانًا ضخماً يخوض في بحر الأمنيات والأهداف، ولتحقيق هذه الأمنيات كان لزامًا على الجمعيةأن تضاعف الجهد وترتفع بالعملوتتقدم نحو إحداث طفرة في المسارات العلمية.ومن هنا كانت بداية إنشاء أهداف الجمعية والتي عمل القائمون عليها لتحقيقها وتطويرها ومن هذهالأهداف السعي الي رفع مستوى مهنة الطب والعلوم المتعلقة بها وتطويرها،والمحافظة على أدب المهنة وسلوك الأعضاء أثناء ممارستهم لهذا النشاط، وبث الوعي الصحي في المجتمع، والمساهمة في تحسين الخدمات الصحية وتقديم الاقتراحات الكفيلة بتطويرها في السلطنة للجهات المختصة، والعمل على رفع مستوى الأطباء العلمي بمختلف الوسائل، والتعاون مع الهيئات المهنية المماثلة في الدول الأخرى في مجال الخدمات الصحية وتطويره،ومساعدة أعضاء الجمعية والدفاع عنهم أمام الهيئات القضائية والمجالس التأديبية،وأيضا مساعدة أعضاء الجمعية في إيجاد فرص عمل في السلطنة، والتعاون والتنسيق مع الجهات المختصة بالاتصال مع الجامعات المختصة والمؤسسات العلمية خارج السلطنة لتوفير الدراسات العليا للأعضاء .

ومن هنا أصبحت الجمعية كيانا راسخا يساهم في رفع مستوى المهنة في السلطنة. وبالرغم من جومليء بالتحديات والمعوقاتإلا أن الجمعية استطاعت وبجدارة تنفيذ جل أهدافها وما زالت تكافح للوصول إلى طموحاتها.ومنذ إشهارهاوتسعى الجمعية إلى ضم العديد من الأطباء العاملين في السلطنة وإقامة المؤتمراتوالحلقات العلمية الدولية والمحلية. كما أنها جلبت العديد من الكفاءات العلمية التي ساهمت في رفع المستوى العلمي للكوادر الطبية بالسلطنة، وعملت أيضًا على تبادل الخبرات مع كافة أنحاء العالم،بالإضافة إلى توفير العديد من فرص التعاون الطبي بين الدول المتقدمة والمؤسسات الطبية حول العالم.

مؤسسات الدولة

كما أسهمت الجمعية في التواصل مع مؤسسات الدولة الرئيسية مثل وزارة الصحة، ومستشفى جامعة السلطان قابوس، والمجلس العماني للتخصصّات الطبية،وجميع المؤسسات الطبية المدنية والعسكرية.وأصبح للجمعية دور أساسي تشاوري في جميع القرارات الصحية داخل السلطنة حيث إنها أصبحت عضوا في اللجان الصحية الرئيسية مثلاللجنة الوطنية للأمراضالمعدية، واللجنة الوطنية للأمراض غير المعدية، ولجنةإدارة الحوادث والكوارث. وأسهمتالجمعية في وضع الخطة الاستراتيجية في إدارة الحوادث والكوارث في اللجنة الوطنية، كما تعتبر الجمعية عضوا في مجلس الاختصاصات في تقييم الشهادات.

وتواصلت الجمعية مع وزارة الصحة وذلك لتبادل المقترحات المتعلقة بالخدمات الصحية،والتي ساهمت في العديد من القرارات المتعلقة بالأطباء والخدمات الصحية،وعقدت عدة اجتماعات مع الوزارة لإيصال بعض المقترحات والقضايا المتعلقة بعمل الأطباء في المؤسسات الصحية كما أنها أوجدت حلولا لهذه القضايا.

كما أسهمت الجمعية الطبية العمانية في وضع قانون مزاولة المهنة والمهن المساعدة، وفي إيجاد مقترحات وأيضاً وضع البنود الأساسية في قانون مزاولة مهنة الطب كما أنها ساهمت في وضع قانون المهنة في القطاع الخاص.

وتعمل الجمعية الآن على وضع خطة تشمل العمل على حفظ حقوق الأطباء المهنية ورفع مستواهم العلمي والعمل علىإيجاد مؤسسات لتدريب الأطباء كما تبحث الجمعية عنإيجاد آلية لتسجيل جميع الأطباء في السلطنة لدى الجمعية،بالإضافة إلى المساهمة مع المؤسسات المعنية تأمل الجمعية في المساهمة على وضع خطة تساهم في تنظيم ممارسة المهنة ومنح تراخيص للأطباء.

وتطمح الجمعية إلى إيجاد رعاية صحية لأعضاء الجمعية وذويهم وفق نظام التأمين الاجتماعي، وإيجاد نظام يكفل ويدعم نظام التقاعد لدىالأطباء، وتمثيل الجمعية لدى جميع المؤسسات الصحية وغيرها،ومشاركتها في اتخاذ القرار.

كما نجحت الجمعية الطبية العمانية خلال الفترة الماضية في تأسيس الروابط العلمية التخصصية التي بلغ عددها 25 رابطة، وأصبحت لها مجالس إدارة،وتعمل بكل حيوية ونشاط فيإقامة المؤتمرات الدولية والحلقات العلميةوالمحاضرات المحلية تحت مظلة الجمعية.

ملتقيات طبية

ومن اهتمامات الجمعيةإقامة الحلقات والملتقيات الطبية لكافة المواطنين،وذلك لتوعيتهم حول المواضيع الصحية،وإقامة بعض الملتقيات الصحية كيوم التدخين ويوم الجلطةوحملة طبيبي صديقي والماراثون.

والآن، أصبحت الجمعية الطبية العمانية عضوا في الجمعيات الطبية الخليجية،ولها دور أساسي في تأسيس الجمعيات الطبية الخليجية،ووضع الاستراتيجيات الخاصة بها، ودور قيادي في اتحاد الأطباء العرب حيث تم مؤخرا انتخاب دكتور وليد بن خالد الزدجالي رئيس الجمعية الطبية العمانية نائباً للأمين العام لاتحاد الأطباء العرب ورئيسًا للجنة الروابط الطبية العربية.

كما أسهمت الجمعية الطبية العمانية في وضع اللائحة المعنية بعمل الأطباء ومساعديهم، وفي ايجاد المقترحات في وضع لائحة طبية متكاملة؛ حيث اجتمعت مع روابطها وأبدت ملاحظاتها الإيجابية التي أخذت بعين الاعتبار كونها من واقع العمل.وتأمل الجمعية بأن تكون اللائحة الطبية لائحة لتنظم العمل كما تعمل على تطويرها وجعلها لائحة ترتقي للمستوىالعالمي.

ونهجت الجمعية الطبية العمانية بمجلس إدارتها المتجانس والمتكون من نخبة من الأطباء الذين بادروا بالمساهمة في رقي الجمعية والمضي قدما في إنجاز أهداف الجمعية الطبية العمانية برئاسة دكتور وليد بن خالد الزدجالي؛ حيث اجتمع مجلس إدارتها اجتماعات تم خلالها تبادل المقترحات وتوزيع المهام والمسؤوليات وتم تكوين اللجان التنفيذية وهي: اللجنة العلمية برئاسة الدكتورة أمل الهاشمي نائبة رئيس مجلس الإدارة والدكتور عبد العزيز الصواعي مساعدا للرئيس، واللجنة الإعلامية برئاسة الدكتور سلطان الحارثي الأمين العام للجمعية وعضوية الدكتور فيصل علم، واللجنة المالية برئاسة د. جعفر سليمان أمين الصندوق والدكتور بدر الحضرمي مساعدا للرئيس، ولجنة التسويق برئاسة د. بدر الحضرمي وعضوية الدكتور عبد الصاحب آل موسى.

ولم تكتفِ الجمعية الطبية العمانية بأنشطتها داخل السلطنة فقط؛ بل أسهمت بأنشطتها خارج السلطنة،وذلك بالتعاون مع الهيئة العمانية للأعمال الخيرية،ومن تلك الأنشطة دعم غزة ودعم سوريا وتقديم الاقتراحات الفنية والصحية للمساهمة في دعم الاحتياجات الطبية أثناء الكوارث والحروب والنكبات في الدول المجاورة وغيرها من الدول في العالم.

ومع بداية حقبة جديدة من العام الحالي بدأت الجمعية تنمووتزدهر وتشق طريقها بخطى ثابتة فأصبحت الجمعية تكتسب شهرة واسعة إذ انتشرت فعالياتها في الداخل والخارج، ومن ثم أصبح من أهم إنجازاتها اجتماع الجمعية الطبية العمانية مع رؤساء الروابط العلمية في 30-5-2011، واجتماع الجمعية العمومية في 16\6\2011، واجتماع الجمعية الطبية العمانية مع الأطباء لمناقشة مطالبهم في 1\1\2012، والصفحة الاجتماعية للجمعية علي الفيس بوك فبراير 2012، وتلقي الهيئة العمانية للأعمال الخيرية شيك للمساعدة المالية للمساهمة في الاحتياجات الطبية لأهالي غزة في 27\2\2012، واجتماعات عدة مع وكيل وزارة الصحة لشؤون التخطيط مع الجمعية الطبية العمانية ولجنة المتابعة للاطلاع علىآخر التطورات بالنسبة لمطالب الأطباء في 18\3\2012، والملتقى الطبي الثاني عمان سنغافورة في 10\11\2012، ويوم علمي للرابطة العمانية للدهون وتصلب الشرايين ديسمبر 2012، وندوة عن آخر مستجدات طب الأطفال 14\2\2012، وتأسيس الرابطة العمانية لطب الطوارئ 25\5\2013.

ومن باب إدراك الجمعية الطبية العمانية أهمية موضوع الدفاع عن الأطباء أمام المجالس القضائية للقضايا التي تخص مهنة الطب تم تأسيس اللجنة القانونية والتي تقوم بالدفاع عن الأطباء أمام القضاء حيث تم تكوين لجنة من الأطباء الذين هم على دراية في مجال الطب القانوني والأخطاء الطبية كما تمّ الاتفاق كادر من المحامين والذين لديهم الخبرة بالنسبة للقضايا الطبية وأوكلت لهمالجمعية المرافعة والدفاع عن الأطباء.كما تتولى هذه اللجنة والجمعية اتعاب المحاماة ومتابعة القضايا وذلك عن طريق مساهمة جميع الأطباء في صندوق التكافل الطبي.

وتأمل الجمعية الطبية العمانية أن ترتقي إلى مستوى العمل المهني النقابي والذي يساهم في فتح أبواب أوسع من المجالات التخصصية والمسؤوليات المهنية وتعمل جاهدة في إيجاد قانون العمل النقابي للأطباء كمثيلاتها في دول العالم حتى تساهم في إيجاد سجل خاص يشمل جميع الأطباء العاملين في السلطنة وفق قانون متكامل يضمن توافق جميع المؤسسات الصحية في سلطنة عمان.

كما ساهمت الجمعية الطبية العمانية في المؤتمرات العالمية بالنسبة للمرضى الذين يستدعي انتقالهم وسفرهم للعلاج في المؤتمر العالمي للجمعية الأمريكية للسياحة الطبية ومؤتمر التطور في الخدمات الصحية العلاجية والسياحة العلاجية في الهند وذلك بتقديم اقتراحات ملموسة في وضح وثيقة وآلية تضمن حقوق المرضى عند استدعاء سفرهم وإيجاد وثيقة تتضمن تقنين آليات العمل في هذا المجال والذيأصبح وارداً أساسياً في الكثير من الدول كما اقترحت بتغيير المسمى والتفريق بين السياحة والسفر للعلاج.

تعليق عبر الفيس بوك