وزارات الدولة ترفع الجاهزية استعدادا للحالة المناخية.. و"البلديات" تتأهب بغرف للطوارئ وفرق ميدانية

محافظات- مراسلو الرؤية

أعلنت وزارات ومؤسسات الدولة المختلفة أمس رفع جاهزيتها القصوى استعدادًا للحالة المناخية المرتقبة "شابالا"، حيث تم تجهيز غرف طوارئ في محافظتي ظفار والوسطى، وهما المحافظتان الأكثر تأثرا بالإعصار.

وأعلنت وزراة الصحة، ممثلة في قطاع الاستجابة الطبية والصحة العامة، تجهيز غرف الطوارئ بمحافظتي ظفار والوسطى، لتقديم كافة الدعم الفني واللوجستي للمؤسسات الصحية. ودعت المواطنين والمقيمين إلى التواصل مع مركز الاتصال بوزارة الصحة في حالة الرغبة للحصول على أية معلومات متعلقة بالمؤسسات الصحية في هذه الفترة، وذلك على هاتف رقم 24441999 على مدار الـ24ساعة.

وفي ظفار، عقدت المديرية العامة للتربية والتعليم بالمحافظة اجتماعا موسعا برئاسة حمد بن خلفان الراشدي المدير العام، وبحضور المدير العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية ومديري الدوائر والخبراء الإداريين والتربويين. وهدف الاجتماع الى تنفيذ خطة توزيع المختصين على أماكن الإيواء، وتعيين مسؤولين للتنسيق بين الولايات والنيابات والدفاع المدني، وذلك مع تحرك الإعصار المداري "شابالا" نحو المحافظة، وما قد يصحبه من أمطار رعدية ورياح نشطة خلال الساعات المقبلة. وتم تحديد 152 مدرسة أماكن إيواء، وذلك بالتنسيق المستمر مع اللجنة الوطنية للدفاع المدني ومكاتب الولاة.

وقد تمّ التنسيق مع الجهات المعنية ومكاتب الولاة بولايات المحافظة ومع إدارات مدارس المحافظة على أهمية تجهيز مدارس المحافظة التي تم إعلانها مراكز إيواء، بكافة التجهيزات لاستقبال المواطنين والمقيمين من الأمطار، تحسباً لأيّ طارئ،والتأكيد على أهمية توفيرالمياه في المدارس، وتم التواصل مع الموردينللمياه وتنظيف القاعات الصفية، والتأكيد على وجود جميع مفاتيح المرافق المدرسية مع الحراس.

وفي السياق، أكدت وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه اتخاذكافة الإجراءات اللازمة والكفيلة للتعامل مع التأثيرات الناجمة لـ"شابالا"،وعلى ضوء ذلك تم إنشاء غرفةللطوارئ في مبنى ديوان عام الوزارة وتوفير خطوط التواصل مع شرائح المجتمع، ومع مديريات وإدارات وبلديات التابعة للوزارة بالمحافظات عبر الهواتف الثابتة:مركز الطوارئ 24692566، والفاكس 246693743، والخط الساخن 24600700، وفاكس الخط الساخن 24693254، وذلكلتلقي أية بلاغات فيما يتعلق بالعمل البلدي والمائي واتخاذ ما يلزم بشأنه. وشكلت الوزارة فرق عمل تضم موظفي البلديات في ظفار والوسطى، بهدف متابعة الحالة الجوية على مدار الساعة وتلقي بلاغات واستفسارات المواطنين، وتجهيز الفرق الميدانية بوسائل النقل والأدوات اللازمة لأداء العمل الميداني.وتمثلت تجهيزات الوزارة للحالة المدارية بتوفير معدات شفط المياه وصهاريج نقل المياه، وكذلك آليات ومعدات فتح الشوارع والطرق ونقل المخلفات من الطرق والأحياء السكنية في كل من محافظات جنوب الشرقية وشمال الشرقية والوسطى، إلى جانبالتنسيق مع شركات القطاع الخاص العاملة في الولايات المتوقع تضررها للمساهمة في توفير أي دعم من المعدات والآليات في حالة تطلب الأمر ذلك.

وسخرت الوزارة كافة إمكانيتها لتقديم العون للجهات المعنية الاخرى فيما يتعلق بدعم جهود الإيواء التي تقوم بها وذلك استنادا إلى خبراتها خلال السنوات الماضية في التعامل مع مثل هذه الحالات الاستثنائية.

وحول جاهزية السدود لاستيعاب كميات الأمطار المتوقع هطولها، فقد أجرت الوزارة التنسيق اللازم لضمان إخلاء بحيرة سد الحماية بصلالة وتشكيل فرق ميدانية لمراقبة السدود والتأكد من جاهزية أجهزة مراقبة مناسيب المياه بالسدود لضمان جاهزية هذه الأجهزة وفحص بوابات السدود والتأكد من عملها وخلوها من أي مخلفات قد تعيق حركة مرور المياه بها، إلى جانب إغلاق بوابات سد حماية صلالة من الفيضانات وفتح بوابات سد صحلنوت احترازيا.

وفي جانبآخر، تبذل أندية ظفار جهودا كبيرة استعدادا للإعصار، وعقد نادي صلالة اجتماعا بمقر النادي؛ حيث تم تشكيل عدد من اللجان الرئيسية والفرعية بهدف توعية السكان في العوقدين والحافة والصناعة وريسوت بتأثيرات الحالة، بالإضافة إلى جمع مختلف التبرعات لمواجهة احتمالات أخطار الإعصار بعد الحصول على الإذن من الجهات المعنية، وسوف يقوم شباب النادي من خلال لجنة متخصصةبالتنسيق مع الجهات المختصة وإيصال المساعدات للمتضررين. كما عقد بمقرنادي الاتحاداجتماعا تم فيه تشكيل اللجان المختلفة من أبناء النادي لتقديم المساعدةللمتضررين المحتملين من الأجواء المناخية.

ومن جهة ثانية، عقدت فرق تطوعية بمقر فريق الرحمة الخيري بولاية السيب اجتماعا بحضور سعادة علي بن ناصر المحروقي أمين عام مجلس الشورى، إمكانية مساعدة أهالي ظفار حال تعرضهم للظروف المناخية خلال الأيام القليلة المقبلة. وخرج الاجتماع بعدد من التوصيات تمثلت في إطلاق حملة "كلنا عُمان.. كلنا ظفار"، تعمل تحته جميع الفرق التي تقدمت للمساعدة. وقامت الفرق التطوعية بالحملة بتوزيع المهام للتنسيقمعالمؤسسات الحكوميةوالمحلات التجارية لتوفير المعونات والمواد الغذائية والأساسية لمن يحتاجها،بالإضافة إلى حث أصحاب سيارات الدفع الرباعي ومالكي الدرجات النارية للمساهمة في نقل المعونات وتوزيعها، إذا تطلب الأمر ذلك.

تعليق عبر الفيس بوك