الرُّؤية - خاص
دشَّنتْ وزارة التراث والثقافة، أمس، في الكلية العلمية للتصميمبرنامجها السينمائي الثالثحول الإخراج السينمائي، بالتعاون مع مركز الرؤية لخدمات التدريب، والذي شَهِد إقبالا كبيرا من المهتمين بالقطاع من الشباب والشابات.ويأتي البرنامج ضمن البرامج الأربعة التي تنظمها الوزارة بهدف النهوض بالقطاع المهم، عبر تنظيم البرنامج التدريب المطلوبة لإعداد الكوادر العمانية في مجال السينما. وقد أنهى مركز الرؤية لخدمات التدريب الدورة الأولى حول كتابة السيناريو بنجاح، والدورة الثانية حول التصوير السينمائي.ويبقى برنامج أخير يجري الإعداد له هذا الشهرحول انتاج الفيلم القصير. ويقدم البرامج الأربعة الدكتور يحي أبو زكريا، ويمنح مركزه التدريبي شهادة نجاح لجميع الملتحقين ممن سيتجازون اختبارات النجاح التي يضعها المدرب.
ومن جانبه، قال محمد بن رضا اللواتي: إنَّ وزارة التراث والثقافة تبذل مجهودا كبيرا لتوفير هذه البرامج الأربعة للشباب والشابات العمانيات ممن يرغبون في الحصول على تدريب مركز وعال الجودة، ولا شك أن هذه البرامج تساهم في صقل مهارات الملتحقين وتأهيلهم جيدا للانخراط في هذا القطاع الحيوي الذي تعكف وزارة التراث على النهوض به. وأضاف: وقع اختيارنا على الدكتور يحي أبو زكريا لأجل تنفيذ هذه البرامج لضمان الجودة حيث أن المدرب له خبره اعلامية وسينمائية تزيد عن ثلاثين عاما. وقد أبدى المدرب ارتياحه من التجاوب الذي يلقاه من المشاركين، حيث قدم الجميع أنماطا متنوعة من السيناريوهات في ختام الدورة الأولى وهو ما يدل على نجاح البرنامج ونجاح خطة الوزارة في ضخ التدريب المكثف لصقل المهارات في هذا الجانب.
ومن خلال رصد آراء المشاركين، تبيَّن أنَّ معدل الرضا بجودة البرامج عال جدا، كما أن الاستفادة كبيرة؛ حيث أكد الحضور ممن سبق والتحقوا بدورة السيناريو ودورة التصوير السينمائي أن ما حصدوه من معلومات في هذه الدورة مفيدة جدا ولأول مرة تعرفوا بشكل دقيق على التقنيات المتبعة في التصوير السينمائي.
وشارك في الورشة المخصصة لبرنامج التصوير السينمائي المخرج السينمائي علي زكريا الذي سبق وأن أخرج مجموعة من الأعمال السينمائية في لبنان والسويد واستفاد المشاركون من خبراته في هذا المجال وتعرفوا على بعض أسرار حركة الكاميرا أثناء التصوير والخدع البصرية المتبعة في الإخراج السينمائي العالمي هذه الأيام.
وأثنى المشاركون والمشاركات على أداء المدرب ونمط البرامج وأهميتها وركزت بعض المشاركات على ضرورة تكرار مثل هذه البرامج لأن الحضور مرة في ورشة تدريبية لا تكفي لكسب المهارات المطلوبة وتمنين أن تعيد وزارة التراث تنظيم هذه البرامج مجددا بين فترة وأخرى.
وكان الشباب الذين قدموا من مناطق خارج مسقط للالتحاق بالبرنامج طلبوا أن تقيم وزارة التراث والثقافة هذه البرامج في المناطق والولايات كذلك لأن الاهتمام في المناطق قد زاد كثيرا بالقطاع السينمائي وهناك العديد من الشباب لهم جهود ذاتية لاعداد افلام قصيرة ومن الصعب لهم الالتحاق بالبرامج التي تقام في مسقط دائما حيث أن إقامتها في الولايات سوف يتيح المجال للعديد منهم الالتحاق والاستفادة.ورأى المشاركون أن المسرح العماني في حاجة إلى دعم وتنظيم دورات وورش عمل حول تنمية المهارات الشبابية في مجال المسرح. ويتمنى هؤلاء أن تقيم الوزارة ورش عالية الجودة لأجل النهوض بالمسرح العماني.
ويُشار إلى أنَّ وزارة التراث والثقافة ستختتم فعالية البرامج السينمائيةالأربعة نهاية الأسبوع المقبل في حفل يشهد توزيع الشهادات على المشاركين من مكتب الرؤية لخدمات التدريب والوزارة وكذلك من المركز الأوروبي لخدمات التدريب.